بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00
قال الامام ابن قدمة المقدسي - يرحمه الله - 00
اختلف الناس في العزلة والمخالطة ، أيتها أفضل ؟
مع أن كل واحدة منهما لا تنفك عن فوائد وغوائل وأكثر الزهاد اختاروا العزلة000
وقد روي في الصحيحين ، من حديث أبي سعيد قال : قيل : يا رسول الله ، أي الناس خير ؟ قال : " " رجل يجاهد بنفسه وماله ، ورجل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره " "
وفي حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قلت : يارسول الله ، ما النجاة ؟ قال :" " أملك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك " " رواه الترمذي 0
واليكم فوائد العزلة :
الفائدة الأولى : الفراغ للعبادة ، والاستئناس بمناجاة الله سبحانه وتعالى فان ذلك يستدعي فراغا ، ولا فراغ مع المخالطة 0
الفائدة الثانية : التخلص بالعزلة عن المعاصي التي يتعرض لها الانسان غالبا بالمخالطة وهي أربعة :
1- الغيبة
2 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : فان من خالط الناس لم يخل عن مشاهدة المنكرات ، فان سكت عصى الله ، وان أنكر تعرض لأنواع من الضرر ، وفي العزلة سلامة من هذا 0
3 - الرياء :
4 - مسارقة الطبع من أخلاقهم الرديئة :
وذلك أنه قل أن يجالس الانسان فاسقا مدة ، مع كونه منكرا عليه في باطنه ، الا ولو قاس نفسه الى ما قبل مجالسته لوجد فرقا في النفور عن الفساد ، لأن الفساد يصير بكثرة المباشرة هينا على الطبع ، ويسقط وقعه واستعظامه ، ومهما طالت مشاهدة الانسان الكبائر من غيره ، احتقر الصغائر من نفسه 0
فافطن لهذه الدقائق واحذر مجالسة الناس ، فانك لا تكاد ترى منهم الا ما يزيد في حرصك على الدنيا وفي غفلتك عن الآخرة ، وتهون عليك المعصية ، وتضعف رغبتك في الطاعات ، فان وجدت مجلسا يذكر الله فيه ، فلا تفارقه فانه غنيمة المؤمن 0

جزاك الله خيرا و احسن اليك
موضوع رائع

هالايام العزلة كثيرة مع انشغال الناس
فاحيان الوحدة افضل وراحة
مع الدعاء وقربك من الله تحسي بشعور حلو كثير
تسلمي راجية الجنة على مواضيعك المميزة

انا ارى ان العزله افضل ولكن بالقدر المعقول
وبصراحه الواحد في الوقت الحاضر ما سار يرتاح لاي احد ما ادري هذا راي اجلس في بيتي احسن

راجية الجنة...........كلامك يا أختي فيه تفضيل للعزلة مع ان المسألة فيها تفصيل ......... دائما النفع المتعدي الى الغير أفضل من النفع الازم المقتصر على النفس ........ اذا استطاع المسلم المخالطة مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاصلاح ونفع المجتمع تكون المخالطة في حقه افضل ........ اذكر ان الشيخ سلمان العدوة ناقش هذه المسألة في احدى شرائطه مستندا الى كتاب الخلطة والعزلة .........
سأحاول ان ابحث عن الموضوع اكثر ........ان شاء الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
شكرا جزيلا على هذا الموضوع المهم و لكن لي رأي لو سمحتو لي و هو أن الانسان لا يستطيع العيش وحده دون الناس و المعنى هنا أن لا أقول الاختلاط و اذا اضطر الامر فيجب عليه أن يتجنب و شكرا

ارجو ان يوضح التالي الموضوع :وأقوال العلماء في الخلطة والعزلة تحتاج إلى بيان:

فقد أحب البعض العزلة للحديث: ((أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك))([24]).

ومنهم من فضل الخلطة لحديث الذي أراد أن يعتزل في شعب يتعبد: فقال له النبي : ((لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله خير من تعبده في بيته سبعين سنة ألا تحبون أن يغفر الله لكم))([25]).

والصواب: أن كل إنسان بحسب حاله، فمن كان باستطاعته أن يصبر ويغير، ويؤثر ولا يتأثر فعليه بالخلطة وهو مأجور مثاب للحديث: ((الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم))([26]). والذي يجد في نفسه الضعف عن إصلاح غيره وخاف وخشي على نفسه الفتنة فالعزلة له أولى يقول أبوالدرداء: كان الناس ورقا لا شوك فيه، فأصبحوا شوكا لا ورق فيه.




وجزاك الله خيرا يا اخيتي على اثارة هذا الموضوع المهم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00
أشكركم على تفاعلكم مع الموضوع الذي قدمته لكم ، لأهميته وخصوصا هذه الأيام التي كثرت فيه الفتن أعاذنا الله واياكم منها 00
سأكمل لكم الموضوع حيث اني ذكرت لكم فوائد العزله ، ولكن العزله ليست مرغوبة في بعض الأوقات حيث تكون المخالطة مفيدة أحيانا في عدة مواضع منها:
* النفع والانتفاع بالناس :
بالكسب والمعاملة ، والمحتاج الى ذلك مضطر الى ترك العزلة ، وأما ان كان معه ما يقنعه ، فالعزلة أفضل ، الا أن يقصد التصدق بكسبه ، فذلك أفضل من العزلة ، وتكون العزلة مفيدة له في معرفة الله تعالى والأنس به 0
واذا اراد ان ينفع الناس ، اما بماله أو ببدنه لقضاء حوائجهم ، وقدر على ذلك مع القيام بحدود الشرع ، فهو أفضل من العزلة ان كان لا يشتغل في عزلته الا بنوافل الصلوات 0
وان كان ممن انفتح له طريق العمل بالقلب بدوام ذكر أو فكر فذاك الذي لا يعدل به البته 0
وقد يكون الأستئناس بأهل التقوى مستحبا ، وقد يقصد به ترويح القلوب من كرب الوحدة ، فينبغي أن يكون الأستئناس في بعض الساعات بمن لا يفسد بقيتها ، وليحرص أن يكون حديثه عند اللقاء في أمور الدين 0
*وكذلك تكون الخلطة مفيدة في نيل الثواب وانالته مثل :
حضور الجنائز ، وعيادة المرضى ففيها ثواب من جهة ادخال السرور على المؤمن 00
وكذلك أن يفتح بابه للناس ليعزوه أو يهنئوه أو يعودوه ، فانهم ينالون بذلك ثوابا ، ولكن ينبغي أن يزن ثواب هذه المخالطات بآفاتها ، فيرجح العزلة أو المخالطة ، وقد كان أكثر السلف يؤثرون العزلة عليها 0
قال الامام الشافعي - يرحمه الله - : الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة ، والانبساط اليهم مجلبة للسوء ، فكن بين القبض والبسط 0
وليكن له جليس صالح يستريح اليه ساعة عن كد المواظبة ، ففي ذلك عون على بقية الساعات 000

المخالطه ولكن تكون قليله... نعم هذا رأيي.. المخالطه الكثيره وخصوصا لاهل المعاصي وكلنا ذو معاصي .... يجب ان تكون قليله... لان هذا والله يؤثر يؤثر يؤثر..... واسألوا مجرب............... <<<<< انا يعني
حاول مخالطه الصالحين .. فان لم تنتفع منهم فانك لن تتضرر..

اعتقد العزلة افضل