انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: رحله مع الملائكه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الموقع
    جزيره محمد
    الردود
    56
    الجنس

    رحله مع الملائكه

    ( قم إلى الصلاة ... رحلة مع الملائكة ... )
    ( حتى تنتفع بهذه المقالة ، جهّز قلبك ليحلق عاليا في آفاق بعيدة )

    قم الى الصلاة .. فالخير كل الخير في هذه الرحاب
    حيث تجتمع حشود من الملائكة تشهد هذه اللحظات المعطرة بأريج السماء
    بين يدي الله والمسلمون يركعون ويسجدون ويبتهلون الى الله
    واجتماع الملائكة مع هذه الجموع الساجدة الراكعة الخاشعة ،
    معناه أن تفيض بأنوارها السماوية على هذه القلوب المؤمنة
    المتوجهة بكليتها إلى ربها جل جلاله ..
    قم إلى الصلاة وتذكر أن كل شيءٍ في هذا الكون يصلي ويسجد،
    ويسبح لله رب العالمين جل في علاه
    _ وهذه قضية تطرقنا لها في حلقات سابقة _
    هذا رابط أحداها :
    http://www.alwahah.net/aalawi60/q20.htm
    أو هذا الرابط :
    http://www.alwahah.net/aalawi60/q19.htm

    والجديد الذي نحب أن ننبهك هنا إليه هو :
    أن تستحضر هذا المشهد الجليل الرهيب :
    أن ملائكة الله __ وأعدادهم لا يحصيها الا الله وحده __
    أنهم في حالة صلاة كذلك ،،
    في حالة سجود وركوع وتسبيح لا ينقطع ..
    في الحديث الشريف
    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( إني أرى ما لا ترون .. وأسمع ما لا تسمعون ..
    أطت السماء وحق لها أن تئط ..
    ما فيها موضع أربع اصابع إلا وملك
    واضع جبهته لله تعالى ساجدا ....)

    أرجوك ..ثم أرجووك ..
    اجمع قلبك واستحضر هذا المشهد :
    وأنت واقف بين يدي الله سبحانه ،
    كما تقف حشود من الملائكة بين يدي الله سبحانه
    وهي لا تفتر عن ذكر الله طرفة عين ،
    وأنت اللحظة تشاركهم هذه الوقفة الخاشعة ..
    استشعر أنك بينهم ، تزاحمهم منكبا بمكنب ،
    تقف كما يقفون ، وتذكر كما يذكرون ، وتتأدب كما هم متأدبون .. !!

    ثم تسمع الإمام يهتف بالتكبير ( الله أكبر )
    _ أو تُسمِع أنت نفسك بنفسك _
    فكأنما يقول لك : الله أكبر مما قد تتوهم أنك بلغت ..
    الله أكبر من طاعتك .. فاعرف قدرك !!
    الله أكبر من كل كبير ..
    الله أكبر من هذه الحشود الملائكية التي لا تحصى ..
    ولا تزال تعيش في بحر معنى ( الله أكبر )
    تسبح بروحك في أعماقه ..
    ثم تجد نفسك مضطراً أن
    تترك هذه الجموع والحشود من الملائكة الواقفة بخشوع ،،

    لتنقل إلى وضع آخر فتشارك حشود من الملائكة أخرى
    في حالة ركوع دائمة ، لا يفترون ، ولا يرفعون رؤوسهم ..!!
    فاجمع قلبك ، واستشعر هذا المشهد العجيب
    وكيف أنك اللحظة قد هيأ الله لك أن تشارك هؤلاء في هذه العبادة ..
    فتطيل النفس بالتسبيح والتنزيه لله رب العالمين
    وكأنما تسمع تسبيحهم يرن في أذنك ، وأنفاسهم تتردد في قلبك !!
    وأنت تملأ قلبك بزاد الركوع هذا ،
    وتستقل جهدك في طاعة الله وأنت تستشعر
    أن هؤلاء الملائكة في حالة ركوع دائمة لا يرفعون رؤوسهم منها
    فيمتلئ قلبك حياءً من الله وأنت تستثقل الإمام
    إذا أطال التسبيح خمس مرات أو حتى عشرا !!!!
    ثم ما ان تستقر روحك في هذا المشهد الجليل ،،
    حتى تسمع : ( سمع الله لمن حمده )
    لينبهك إلى أن أمامك معنى جديد ..

    فترفع رأسك عاليا ، لتعود فتشارك حشود الملائكة الذين لا زالوا وقوفا
    وسيبقون وقوفا في أدب جم عظيم ، وخشية تملأ القلب إجلالا ..
    ولكنك هذه المرة تشاركهم بألفاظ أخرى جديدة ..
    تريد أن تحمد الله وتشكره وتثني عليه لما اكرمك به ،
    فلا تجد غير قولك :
    ربنا ولك الحمد ..
    حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما تحب وترضى
    _ أو نحو هذا _
    غير انك تقولها هذه المرة بطريقة مدهشة تهز عليك روحك ..
    فكأنما استشعرت ذلك الفيض العظيم الغامر الذي أكرمك الله به
    فتهتف بالتحميد والثناء عليه جل جلاله ..

    لاسيما إذا استحضرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( إذا قال الإمام : سمع الله لمن حمده .
    فقالوا : ربنا لك الحمد . فإنه من وافق قوله قول الملائكة
    غفر له ما تقدم من ذنبه )

    وكأني أراك تجمع قلبك كله وتجتهد أن يوافق قولك قول الملائكة ..!
    ذلك معناه أن تستشعر قربهم منك ،
    وصلاتهم معك ، ومشاركتهم لك ..!
    ولا أحسبك هاهنا الا ستسخو بدمعك أن يفيض لينسكب على وجهك
    وجهك المشرق بالنور ، لأن قلبك امتلأ بمعاني السماء ففاض نورا على سيماك !!
    .. وكيف لا يشرق بالنور وأنت مع النور ، وفي النور !!

    ثم ترى أن هذا الحمد بلسانك لا يكفي ،
    فتهوي ساجدا تخر على الأرض لا تتمالك ..!
    تهوي هويا كأنما تسقط لأنك لم تعد تملك قواك !!
    تهوي أرضا لتضع أكرم ما فيك ، في موضع الأقدام
    إجلالاً لله ، وتذللاً بين يديه ، وعبودية له ..

    وهنا يتحقق لك أمران رائعان :
    الشكر العملي لله سبحانه ..
    وهو ما قلناه قبل قليل ونكرره لنقرره :
    حيث تضع أعلى ما فيك ، وأكرم وأشرف ما فيك ،
    وهو وجهك ، في مواضع الأقدام ، تذللا لله رب العالمين ..
    وشكرا له ، واعترافا بربوبيته ، وتحققا بعبوديتك له ..
    هذه واحدة .. أما الثانية _ لا ينبغي أن تفوتك _:

    أنك بهذا السجود تكون قد انتقلت لتشارك حشدا آخر
    من الملائكة منذ أن خلقهم الله وهم في حالة سجود ،
    وسيبقون سجودا إلى أن يبعث الله الخلق بعد موتهم ،
    فحين يرفعون رؤوسهم لأول مرة بعد تلك السجدة المديدة ،
    فيرون جلال الله وعظمته ، وبهاءه
    فلا يملكون إلا أن يقولوا :
    سبحانك سبحانك، ما عبدناك حق عبادتك..!!!
    فماذا يمكن أن نقول نحن بالله ..؟؟!
    عليك أن تستشعر أنك في لحظة السجود التي أنت فيها ،
    تكون تشارك هؤلاء الملائكة الكرام في هذه السجدة المديدة الرائعة اللذيذة ،
    ولعلهم يعرفون لك حق الصحبة لهم ولو للحظات !!
    من يدري ، فالكرام من الناس ..
    لا ينسون من صحبهم ولو لساعة من نهار !
    ولا سيما إذا تأدب معهم ، وأعانهم على ما هم فيه
    فكيف بملائكة الله الكرام البررة ..!!

    استحضر بروحك أنهم الآن حولك ، ومن أمامك ومن خلفك ،
    يملأون الآفاق ، في سجدة طويلة طويلة مديدة ،
    في مشهد رهيب جليل مؤثر ..
    والكون كله يتابع هذه السجدة الرائعة بين يدي ملك الملوك جل في علاه!!
    انك الآن في مهرجان سماوي تعجز عن وصفه كل كلمات البلاغة !!
    مشهد يزعزع أركان النفس ، ويعيد بناءها من جديد ،
    ويرج القلب ، ولا يجعله يستقر الا على قواعد من نور ..!

    ومن هنا فلا عجب أن تفيض عيناك بسخاء ، وبغزارة ،
    لا حول لك ولا طول وأنت تسبح بروحك هذه السباحة الفريدة
    في ملكوت الله ، مع ملائكته الكرام الأطهار ..!
    كان بعض الصالحين حين يستحضر هذا المشهد الجليل يقول :
    ألذ ساعة يمر بها قلبي ، هي لحظات السجود بين يدي الله سبحانه ،
    وحين يرفع الإمام رأسه من السجود ، أحسه يجتث قلبي اجتثاثا ..!!
    يا لله .. ما أروعها من ساعة تفيض على القلب عطرا
    وتحيله ربيعا أخضر .. !!

    وتعساً ثم تعساً ثم تعساً ثم تعساً الفاًً بعد ألف
    من حُرم مثل هذا النعيم الذي لا يوصف
    ويحسبون أنهم يحسنون صنعا ..!! شاهت الوجوه !!

    وبينما أنت مستغرق في هذه السياحة الروحية
    تجد نفسك مضطرا أن ترفع راسك ، لأن هتاف التكبير
    ارتفع من جديد ( الله أكبر ) ..
    فكأنما تقول بلسان حالك : نعم .. الله أكبر !!

    كان المتوقع أن تنهض قياماً لتواصل الرحلة مع أولئك الأطهار
    الذين لا زالوا قياما بين يدي الله في كامل الأدب والخضوع
    غير أن التربية النبوية تطالبك بالجلوس بعد تلك السجدة
    بل قل بعد تلك السياحة الروحية التي غمر الله فيها قلبك بالنور
    ولعل حكمة الجلوس هاهنا : أن عظيم الأنوار التي عمرت قلبك
    احتاجت منك أن تأخذ نفسا لتقوى على حملها وتقف بها على رجليك !!!
    أو لعل رغبتك في السجود بعد أن ذقت حلاوته
    جعلك تجلس كأنما تستعطف الله سبحانه أن ياذن لك بسجدة أخرى
    تتزود بها من مقام القرب !!
    ففي الحديث الصحيح :
    ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد )
    فكأنما عز عليك أن تفارق هذا المقام سريعا
    أو كأنما استشعرت بعد أن فرغت من السجود الأول :
    أنك قصرت في أداء حق هذا المقام
    فاحتجت إلى جلسة تستغفر الله فيها من تقصيرك ذاك !!
    ولذا يشرع لك بعد السجود أن تقول :
    رب اغفر لي .. رب اغفر لي !!
    تقولها هذه المرة وحالة حياء تتلبسك من مفرق راسك إلى أخمص قدمك !

    ثم تهوي ساجدا مرة أخرى ، وحالة فرح غامرة تسيطر على قلبك
    لأنك عدت من جديد لتدخل في مقام القرب من الرب
    فانظر حين يؤذن لك بالدخول على كبير من كبار الدنيا
    _ ولا كبير إلا الله _
    كيف تجد نفسك في كامل الأدب وتمام الإجلال بين يديه
    فالله أحق ان تتجسد كلك بكلك :
    أدبا وخضوعا وذلا بين يديه
    وأنت على تمام الثقة أنك لن تخرج من بين يديه صفر اليدين ..

    ويحلو لك السجود الذي تجدد لك ،
    لأنه بمثابة إعطائك فرصة أخرى لتجد نفسك في أعلى مقام
    مقام القرب من الله جل جلاله ، فتسأله من خيري الدنيا والآخرة !!
    ثم لا تلبث إلا قليلا حتى تسمع التكبير ( الله أكبر )
    فكأنما تنزع روحك نزعا لتقف مرة أخرى ..

    وتكرر هذه الرحلة السماوية من جديد في كل ركن !!
    ثم تأتي جلسة التشهد الأخيرة
    واسمع هاهنا هذا الكلام العجيب
    الذي سمعته بدوري من أحد الشيوخ الأجلاء ذات يوم قال:

    التشهد عبارة عن مشهد يأخذ القلب أخذا
    فهو أشبه بحوار سماوي يهز الروح حدث في ليلة المعراج ..
    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
    التحيات المباركات الطيبات الصلوات لله
    فيقول الله سبحانه :
    السلام عليك ايها النبي ورحمة الله
    فيجيب الرسول الكريم :
    السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
    فيقول كل ملك من الملائكة :
    اشهد أن لا إله إلا الله ، واشهد أن محمداً عبده ورسوله
    ثم تكون الصلاة الإبراهيمية ..
    فإذا استحضرت هذا المشهد الجليل ،
    واهتز له قلبك ، وفاضت معه عيناك ..
    فاهتبلْ الفرصةَ هاهنا .. وادع الله بما يتيسر لك من دعاء
    واختر الدعاء المأثور أولا ،
    ثم سل من خيري الدنيا والآخرة ما تشاء
    فإنك بين يدي الكريم سبحانه ..

    ثم يأتي السلام ..
    والسلام تأكيد لما نقوله .
    فكأنما كنت في رحلة سماوية روحية خارج حدود الأرض
    ثم إذا عدت إلى الأرض ..
    استقبلت الناس على يمينك وعلى يسارك بالسلاااام ...!!

    أو كأنما أنت بالسلام في الختام ..
    تلقيه على حشود الملائكة عن يمينك وعن يسارك
    التي كنت تشاركها هذا المهرجان السماوي
    فكأنما تستـاذنها الانصراف إلى أعمالك
    وإلى دنياك ، بعد أن شحنت قلبك بأنور السماء !!

    وأخيراً ..
    كأنما لم تكن الصلاة ركعة واحدة فقط ،
    حتى تُعطى فرصة المحاولة في كل مرة !!
    إن فاتتك في ركعة، فحاول في الركعة التي تليها ، وهكذا !!
    وإن نجحت في ركن ، وفشلت في ركن
    فأمامك عدة فرص لمحاولات جديدة فلا تيأس ،،
    إن ربك سبحانه يحبك.. نعم يحبك ..!
    ولأنه يحبك يعطيك فرصا كثيرة لتحاول في كل مرة
    لأنه لا يريديك أن تخرج من بين يديه صفر اليدين !!
    بل يريد أن تخرج من بين يديه : نقيا تقياً صافيا..!

    يا إلهي ..
    كم يخسر هؤلاء الذين لا يعرفون الصلاة وحلاوتها !!
    مساكين والله ، ولو ملكوا الدنيا بأسرها بين أيديهم فهم فقراء
    كما قال القائل :
    فقراء على الدنيا دخلوا ** وكما دخلوا خرجوا منها !!
    نعم والله ..
    الأحياء فقط ... السعداء فقط .. الأذكيا فقط
    هم المؤمنون حقا ..
    وكل كلام غير هذا فهراء وغثاء وعبث ..

    نسأل الله أن نكون منهم .. يا رب
    اللهم لا تحرمنا صحبتهم ، والحشر معهم
    مع نبيك الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
    في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليكٍ مقتدر ..
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2001
    الموقع
    السعودية -الظهران
    الردود
    2,817
    الجنس
    ذكر
    بارك الله فيك

    وياليتك جزأتها ليسهل قرائتها...
    الكلمة الطيبة صدقة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الموقع
    good land
    الردود
    599
    الجنس
    بارك الله بك

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 43
    اخر موضوع: 19-02-2017, 09:37 AM
  2. الردود: 17
    اخر موضوع: 31-07-2010, 06:31 PM
  3. الردود: 3
    اخر موضوع: 06-06-2010, 01:29 AM
  4. الملائكه
    بواسطة رنيوتا في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 09-01-2008, 01:44 AM
  5. من تصلي عليهم الملائكه ومن تلعنهم الملائكه
    بواسطة زهرة الكاميليا 2007 في روضة السعداء
    الردود: 7
    اخر موضوع: 15-12-2006, 03:06 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ