السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرحبااااا
بأخواتي الحبيبات في روضه السعداء اسأل الله القدير ان نكون من السعداء في الدنيا والاخره (( الحب الذي لا ينكر ولا يذم ))
ما هو ؟؟؟؟؟؟؟؟
ان هذا الحب الذي لا ينكر ولا يذم هو احمد انواع الحب بل اجلها ..
انه حب الله عزوجل وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وانما نعني المحبه الخاصه التي تشغل قلب المحب وفكره وذكره بمحبوبه والا فكل مسلم في قلبه محبه لله ورسوله ولا يدخل في الاسلام الابها ،والناس متفاوتون في درجات هذه المحبه تفاوتا لا يحصيه الاالله،فبين محبه الخليلين ومحبه غيرهما ما بينهما،فهذه المحبه هي التي تلطف وتخفف أثقال التكاليف وتسخى البخيل وتشجع الجبان وتصفي الذهن ،وتروض النفس وتطيب الحياه الحقيقيه لا محبه الصور المحرمه،واذا بليت السرائر يوم اللقاء،وكانت سريره صاحبها من خير سرائر العباد كما قيل :
سيبقى لكم في مضمر القلب والحشا
سريره حب يوم تبلى السرائر
وهذه المحبه هي التي تنور الوجه وتشرح الصدر وتحي القلب وكذلك محبه كلام الله فانه من علامه محبه الله،واذا اردت ان تعلم ماعندك وعند غيرك من محبه لله فانظرمحبه القرأن من قلبك،والتذاذك بسماعه أعظم التذاذ أصحاب الملاهي والغناء والطرب بسماعهم فان من المعلوم أن من أحب محبوبا كان كلامه وحديثه أحب شئ اليه وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه ( لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله)
وكيف يشبع المحب من كلام محبوبه وهو غايه مطلوبه ؟وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوما لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه ..(اقرأعلي)) فقال:أقرأعليك ، وعليك انزل؟ فقال..(اني احب ان اسمعه من غيري ))فاستفتح فقرأ سوره النساء حتى بلغ قوله:
فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا (41)
قال ..حسبك) فرفع رأسه فاذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان من البكاء.
وكان الصحابه اذا اجتمعوا وفيهم أبو موسى يقولون: ياأبا موسى ذكرنا ربنا فيقرأوهم يستمعون. فلمحبي القرأن من الوجد والذوق واللذه والحلاوه والسرورأضعاف ما لمحبي السماع الشيطاني فاذا رأيت الرجل ذوقه ووجده وطربه وتشوقه الى سماع الابيات دون سماع الايات وسماع الالحان دون سماع القران كما قيل :تقرأعليكم الختمه وأنت جامد كالحجروبيت من الشعر ينشد تميل كالسكران.
فهذا اقوى الادله على فراغ قلبه من محبه الله وكلامه وتعلقه بمحبه سماع الشيطان والمغرور يعتقد انه على شئ .
ففي محبه الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أضعاف أضعاف ما أورد السائل من فوائد العشق ومنافعه بل لا حب على الحقيقه أنفع منه وكل حب سوى ذلك باطل ان لم يعن عليه ويسوق المحبه اليه ..
كتبته من كتاب ..الداء والدواء
او الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم
رحمه الله
ودمتم لمن تحبون...
الروابط المفضلة