السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكن هذا ما انتشر وما نراه في هذا الزمن
بكل أسف من أبنائنا وبناتنا
مع أصدقائهم وأهلهم وجيرانهم وأقربائهم
عند المزاح والضحك والحزن والعتب
نسمع دوي اللعن في أفواههم
ودون خوف من عاقبة مايقولون
ودون الإهتمام بحكم مايقولون في الشريعة
إن رأت صديقتها بعدما ضلت تبيحث عنها في فناء المدرسة قالت لها:
الله يلعنك وينك تعبت وأنا أدور عليك!
إن سقط منها شيء أو نست شيء قالت لها: الله يلعنك نسيته جيبيه!
إن أغضبتها بشيء أو سمعت أنها تتحدث عنها في غيابها بسوء:
قالت الله يلعنها أساسا انا لا أحبها..
إن رأت قريبتها بعد فترة طويلة من الزمن وقد أشتاقت لها قالت لها:
الله يلعنك أشتقت لك ليش ماتبينين!!
هل وصل الحال ببعض أمة محمد أن يجعلوا اللحن كالتحية وكسائر أقوالهم!!
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إن سألت صاحبة هذه الكلمة وقلت له :
يقول لك بكل ثقة بمعلوماته: إنه الطرد والإبعاد من رحمة الله ...!!!
نعم إنه الطرد والإبعاد من رحمة الله !
وماذا بقي لنا بعد رحمة الله إن طردنا منها
هذا يعني أننا لسنا عند الله بشيء!
كم أكره هذه الكلمة الخبيثة عندما أراها تخرج من في مسلم مؤمن موحد،،،،
كم أحس بقشعريرة مة جسمي عندما أرى أحدهم يتلفظ بها دون أي مبالاة من معانيها..
كم أخشى على صاحبها وعلى من قيلت فيه إن كان يستحقها
والله إن أحدهما(القائل أو من قيلت له) سيطرد من رحمة الله
نعم ورب الكعبة أنه سيطرد من رحمة الله
وليس تحريم النهي مقتصرا على الأشخاص بل على كل شيء
لعموم بعض الأحاديث التي تنهى عن اللعن بشكل عام.
كحديث المرأة التي لعنت ناقتها والذي سأذكره بعد قليل
فإلى كل من استسهل هذا الأمر وتساهل فيه
ولم يخشى عقاب الله من مقولته هذه
أهدي هذه الأحاديث لعلها تكون سبب فى فلاح ونجاة
قال صلى الله عليه وسلم:
"إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ، ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن ، فإن كان لذلك أهلا وإلا رجعت إلى قائلها "
~~~~~~~~~
وفي الحديث
"أن رجلا لعن الريح ، وفي لفظ : إن رجلا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلعنها فإنها مأمورة ، وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه"
"خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى ، أو فطر ، إلى المصلى ، فمر على النساء ، فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار . فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير" ... الحديث
وقال صلى الله عليه وسلم:
"إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ، واتقوا مجالس اللعن ، والظل ، والماء ، وقارعة الطريق ، واستمخروا الريح ، واستشبوا على سوقكم ، وأعدوا النبل "
قال صلى الله عليه وسلم:
"لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء"
وقال:
"لا ينبغي أن يكون اللعانون صدّيقين"
أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد
~~~~~~~~~~
أن عبدالملك بن مروان بعث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده . فلما أن كان ذات ليلة ، قام عبدالملك من الليل ، فدعا خادمه ، فكأنه أبطأ عليه ، فلعنه . فلما أصبح قالت له أم الدرداء : سمعتك الليلة ، لعنت خادمك حين دعوته . فقالت : سمعت أبا الدرداء يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء ، يوم القيامة " .
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، وامرأة من الأنصار على ناقة . فضجرت فلعنتها . فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال " خذوا ما عليها ودعوها . فإنها ملعونة " . إلا أن في حديث حماد : قال عمران : فكأني أنظر إليها ، ناقة ورقاء . وفي حديث الثقفي : فقال " خذوا ما عليها وأعروها . فإنها ملعونة " .
وقال صلى الله عليه وسلم:
"إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء ، يوم القيامة
"
وقال:
"ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي"
أخرجه الترمذي
~~~~~~~~~~~~~~
الروابط المفضلة