انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: الصبر على المحن.... سلاح المؤمن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الردود
    1,083
    الجنس

    الصبر على المحن.... سلاح المؤمن

    يمتحن المؤمنون في هذا الزمان وفي كل زمان بأنواع من الابتلاءات والمحن على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول ، وتلك سنة إلهية ماضية ، قال تعالى : (( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )) [ العنكبوت : 2 ] ، وقال عز وجل : (( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور )) [ تبارك : 2 ] ، وقد يكون الابتلاء بالرخاء وقد يكون بالشدة . وما يعنينا هنا هو وقوع الابتلاء بالشدائد والمحن وموقف المؤمن منها .


    الصبر مظهر الرضا :
    ولما كان الابتلاء بالمحن من سنة الله تعالى ، فقد لزم أن يعرف المؤمن ذلك وأن يفهم حقيقته ، وحين يفقه المؤمنون سنن الله تعالى فإنهم يحسنون التعامل معها ، ويتمثل فقه المؤمنين لسنة الابتلاء بالمحن في الرضا بقضاء الله تعالى والخضوع لأمره ، ومظهر هذا الرضا والخضوع هو الصبر ؛ هذا الخلق العظيم الذي يمثل موقف المؤمنين تجاه المحن والابتلاءات ، ويجسد فلسفة المؤمن في التعامل مع أكدار الحياة وجراحها ومنغصاتها التي لا تنتهي . وعلى أساس هذا الفهم السليم فإن المؤمن يكون راضيا بقضاء ربه عز وجل متسلحا بالصبر في كل أحواله ولا سيما في الشدائد والمحن وفقا لما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) .



    الرضا حظ المؤمن :
    وحين يؤمن العبد أن له على كل مصيبـة أو محنة مهما صغرت أجرا إذا صبر ، ويستيقــن أن صبره لا يذهب هباء منثورا وإنمـــا يكون مذخورا له عنـد ربه محفوظا له فــي ميزانه يوم القيامة ، وأن ( عظم الجزاء مع عظم البلاء وأن من رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط ) 2 ، وأنه ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطايــاه ) 3 ، فإن ذلك الإيمان يغمره بالرضا ويفيض عليه من السكيـنة ما يخفف من آلامه ويسكن مـــن جراحه . ولذلك ترى المؤمــن في المحن والشدائد مـتذرعا بالصبر ، ميالا إلى التحمل والثبات محتفظا بتوازنـه ورباطة جأشه ، يترجم ذلك كله بمـا يناسب الحال من الكلمات والعبارات التي تعكس استسلامــه لأمر الله تعالى ورضاه بقضائـه ، فتراه يكثر من قول ( الحمد لله ) و ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) وما شابه ذلك من الأقوال التي تثقل بها الموازين وتذهب قلق الأهل والمحبين .



    مواقف متنوعة :
    وفي زماننا كثيرة هي المحن التي تتطلب فهــم درس الصبــر فهما سليما ؛ يعين على الثبات ، ويساعد على تجاوز العثرات ، والوقوف في وجه التحديـات والصعوبات التي تعترض المسلمين في حياتهم الخاصة والعامة ، وتقف في طريق الدعوة ، وتعمل على إجهاض الصحوة .
    وثمة مواقف وأحوال يلزم فيها الصبر ، سلاحا للمؤمن ، وزادا على طريقه لتحصيل مرضاة ربه عز وجل ، فإذا افتقده فيها أدركه الجزع وخالـط قلبه الفزع ؛ فلا تراه إلا ضعيفا مهزوزا مهزوما . ومن تلك المواقف والأحوال ما يلي :
    الصبر على الفقر والحاجة :

    الصبر في السراء والضراء :


    مصيبة الموت :

    مصيبة العمى :

    الصبر حين الغضب :
    ومن المواقف التي يلزم فيها الصبر موقف الغضب ، فحين تستبد بالنفس سورة الغضب الشيطاني الجامح ؛ تفلت من عقال الضبط ، وتستجيب لدواعي الهوى والعناد والتعصب ونزغات الشيطان ، فتخرج عن حد الالتزام بالشرع ، وفي هذه المواقف تمتحن رجولة الرجال وكفاءة الأبطال ؛ فأما من وفق للسيطرة على نزعات النفس ودفع نزغات الشيطان ؛ فهو الرجل القوي الشديد الأمكن ، ولو ظهر أنه من أوساط الناس جسديا وعضليا . وأما من فقد السيطرة على نفسه فهو الأضعف ولو بدا قوي الجسم شديد البنية ، وفي هذا المعنى يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليس الشديد بالصرعة ، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) 8 .
    ومن أنصع الأمثلة العملية على الصبر الذي تتجلى فيه القــدرة على ضبـط الانفعال ، وحسن قيادة النفس ، وتعزيتها بعبر السابقين ؛ قصـة قسمـة الغنائـم عقـب انتصار المسلمين في غزوة حنين ؛ إذ تألف النبــي صلـى الله عليه وسلـم قلـوب بعض النـاس ، طمعا في إسلامهم ، فأعطاهم عطاء أكثر من غيـرهم ، فقـال أحد المسلمين : ( والله إن هذه قسمـة ما عدل فيها وما أريد فيها وجه الله ) ، فوصل ذلك القول إلى النبــي صلـى الله عليه وسلم ، فظهر عليـه الغضــب واعتصره الحزن والألم ، ولكنه صبّـر نفسه ، وهـو الرؤوف بالمؤمنيـن الرحيم بهم ، وكظم غيظه وقال : ( ومن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله ) !! ثم قال متأسيا بأخيه موسى عليه السلام : ( رحم الله موسى أوذي بأكثر من هذا فصبر ) 9 .
    الصبر على مشاق الدعوة والجهاد :

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الردود
    7,864
    الجنس
    امرأة
    نسأل الله أن يرزقنا الصبر الجميل و الرضا بقضائه..
    بارك الله فيك..
    اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

    رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

    أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

مواضيع مشابهه

  1. الصبر عدة المؤمن
    بواسطة حقائق إيمانية في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 5
    اخر موضوع: 13-09-2011, 06:24 PM
  2. الدعاء سلاح المؤمن ضد الشيطان
    بواسطة الفراشه المؤمنة في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 27-01-2011, 09:34 PM
  3. ( االدعاء سلاح المؤمن)
    بواسطة جودالليل في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 16-08-2008, 05:54 PM
  4. { الدعاء سلاح المؤمن}وهو عدو البلاء, يدافعه ويعالجه
    بواسطة زايد الخير في روضة السعداء
    الردود: 11
    اخر موضوع: 31-08-2007, 03:34 PM
  5. الدعاء سلاح المؤمن الذي لا يستعمله
    بواسطة حلاوة الاسلام في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 07-07-2007, 10:29 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ