بسم الله الرحمن الرحيم
فلله درها
ما أعظم ثباتها .. وأكثر ثوابها .. ولقد رآى النبي صلى الله علية وسلم ليلة الإسراء شيئاً من نعيمها ..
فحدث به أصحابه وقال لهم فيما رواه البيهقي : ( لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة .. فقلت : ما هذه الرائحة ؟ فقيل لي : هذه ماشطة بنت فرعون وأولادها ..)..
الله أكبر .. تعبت قليلاً .. لكنها استراحت كثيراً ... مضت هذه المرأة المؤمنة إلى خالقها .. وجاورت ربها .. ويرجى أن تكون في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. وهي اليوم أحسن منها في الدنيا حالاً ... وأكثر نعيماً وجمالاً ..وعند البخاري أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال : ( لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحا .. ولنصفيها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ...)
وروى مسلم أنه صلى الله علية وسلم قال : ( من دخل الجنة ينعم لا يبأس .لا تبلى ثيابة ولا يفنى شبابه .. وله في الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت .ولا خطر على قلب بشر .. ومن دخل الجنة نسي عذاب الدنيا )...
ولكن لن يصل الى أحد الجنة إلا بمقاومة .. فلقد حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ..
فاتباع الشهوات بالباس .. والطعام .. والشراب والأسواق .. طريق إلى النار .. فال صلى الله علية وسلم كما في الصحيحين حفت الجنة بالمكاره ..و حفت النار بالشهوات).. فاتبعي اليوم ةتصبري لترتاحي غداً.. فإنه يقال لأهل الجنة يوم القيامة ..(سلام بما صبرتم فنعم عقبى الدار )
اما أهل النار فيقال لهم أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهوان) للداعية المعروف : محمد العريفي
الروابط المفضلة