فعلا كان الموقع مغلق..
سأقوم بنقل الرسائل هنا..
وربما تحتاجين إلى تعديلها بما يناسب حال الأخت التي تريدون نصحها..
--------------------
أختنا صاحبة المشغل النسائي سلمها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم يسعدنا أختنا المباركة أن نتواصل معك عبر هذه الأسطر التي ما كتبناها إلا لتكون شمعة في طريقكِ وفي ميدان عملك .. وما كنا لنسلّ القلم للكتابة لكِ إلا لنحقق باباً عظيماً في ديننا إنه باب النصيحة والتذكرة نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما فيه رضاه ...
أختنا الغالية : يا من يسر الله عليكِ وأمدكِ بتوفيق منه سبحانه لتكوني صاحبة مشغل نسائي يتوافد عليك النساء لزينتهن، وتعملين من أجل تحقيق ربح مادي ييسر لك حياة هنيئة لكِ ولأسرتك، وربما كانت بداية تفكيرك في فتح هذا المشغل لتحقيق هواية التجميل التي يتفنن فيها بعض النساء دون بعض ؛ على كل ٍ اعلمي أيتها الفاضلة أنك تمتهنين مهنةً يُدخِل عليك مالاً وهذا المال في أصله حلال بإذن الله نسأل الله أن يبارك لكِ فيه؛ ولكن إذا شاب هذا المال شيء من الحرام كالكسب من بعض الأمور التجميلية المحرمة التي جاء ديننا الحنيف بالنكير على من فعلها والتحذير منها يصبح هذا المال مختلطًا بالحرام وهو ما لا تريدينه ولا نريده لكِ؛ لأن أكل الحرام محق للبركة وخسارة في الدنيا والآخرة وهذه بعض الأمور التجميلية التي يفعلها بعض النساء هداهن الله وهي من المحرمات حمانا الله وإياك من كل مكروه:
أولاً: عن عبد الله قال: ( لعن الله الواشمات والموتشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ) الواشمات هي التي تفعل الوشم ، وهو ما يُرسم تحت الجلد سواء في الوجه أو في غيره والمستوشمات اللواتي يطلبن مَنْ يفعل بـهن الوشم. والنامصات اللواتي ينمصن النساء ، والنّمص هو نتف شعر الوجه ، وشعر الحاجبين على وجه الخصوص والمتنمصات مَنْ يطلبن من غيرهن أن يفعلن بـهن ذلك.
فاحذري أن تكوني أختنا المباركة سبباً في شيء من هذه المعاصي أو أن يكون مشغلك معملاً لارتكاب هذه المحرمات فتبوئي بإثمك وإثم غيرك حرّم الله وجهك على النار .
ثم تذكري أيتها الفاضلة أنك مؤتمنة على أعراض المسلمات اللاتي يقصدن مشغلك وتأملي قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ))
نسأل الله أن يوفقنا للرزق الحلال والتوبة النصوح، وأن يسعدنا في الدنيا والآخرة والسلام
--------------------
رسالة إلى من قسا قلبه
أخي الحبيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتعلم ما هي النعمة التي ما وُجدت نعمة على الأرض أجلُّ وأعظم منها: إنها نعمة رقة القلب وإنابته إلى الله تبارك وتعالى، فرِقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن، وعطية من الديّان تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزاً مكيناً وحصناً حصيناً من الغي والعصيان .
ما رقّ قلبٌ لله عزّ وجل إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات، مشمّراً في الطاعات والمرضات. فالقلب الرقيق صاحبه صديق، وأي صديق ..والقلب الرقيق رفيق ونِعْمَ الرفيق .. لذلك ما من مؤمن صادق في إيمانه إلا وهو يتفكر :
كيف السبيل لكي يكون قلبي رقيقاً؟ كيف السبيل لكي أنال هذه النعمة؟ فأكون حبيباً لله عز وجل، ولياً من أوليائه لا يعرف الراحة والدعة والسرور إلا في محبته وطاعته سبحانه وتعالى !!
أخي يا رعاك الله .. للرقة أسباب تكرّم الله عز وجل بالإشارة إلى بيانها في الكتاب، فمنها النظر والتأمل في آيات القرآن الذي وصفه الله بقوله : {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}. فما قرأ عبدٌ القرآن ولا استمع لآيات الرحمن إلاّ وجدته بعد قراءتها والتأمل فيها رقيقاً قد خفق قلبه واقشعر جلده من خشية الله تبارك وتعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
ثانياً : أن يتذكر العبد أنه إلى الله صائر، وأنه ما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار!! ومن نظر إلى القبور وإلى أحوال أهلها انكسر قلبه إذ يرى فيها الآباء والأمهات، والإخوان والأخوات، والأصحاب والأحباب، والإخوان والخلان، يرى منازلهم ويتذكّر أنه قريباً سيكون بينهم، وأنه قد يتدانى القبران وبينهما كما بين السماء والأرض نعيماً وجحيماً.
ما نظر عبد هذه النظرات ، واستجاشت في نفسه هذه التأملات إلاّ اهتز القلب من خشية الله، وانشطر هيبة لله تبارك وتعالى، وأقبل على الله تعالى إقبال صدق وإخبات .
أخي الكريم .. أسأل الله الكريم أن يرزقني وإياك قلباً خاشعاً ولساناً ذكراً وعيناً دامعاً ورزقاً واسعًا ، والسلام.
--------------------
رسالة إلى متهاونة بالحجاب
أختي الغالية: السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هذه زهرة جميلة اخترتها لك من بستان الإخاء يفوح منها عبق المحبة والمودة، عليها طابع النصيحة، مبعثها حب الخير لكِ أيتها المصونة الغالية .. فعسى أن تحظى باهتمامك يا رعاك الله ...
أخيتي: لا يخفى على أمثالك تلك المكائد التي ينسجها أعداء الإسلام تحت جنح الظلام للنيل من حشمة فتاة الإسلام؛ فكل يوم صيحة، وكل يوم موضة جديدة، نراها ونسمع عنها في ألوان الحجاب وأشكالها وتفاصيلها، فهذا شفّاف وضيق وذاك سافر و قصير، وذاك مزركش ومطرز، كل ذلك حتى يرق عفافها يوماً بعد يوم، شعرت الفتاة أم لم تشعر فإلى الله المشتكى...
عزيزتي :لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تفاقم حتى وصل إلى حجاب المرأة وجلبابها فعبثت به أيدي العابثين، فهذه عباءة فرنسية وهذه عباءة على الكتف، و أخرى مخَصَّرة وتلك مزركشة وملونة حتى غدت العباءة مجالًا رحباً للتفاخر والزينة فهلاّ تفطنا لهذه المخططات التي تستهدف حياء وحشمة فتاة الإسلام ...
أختي الحبيبة : أما وإني قد رأيتكِ قد وقعت في شِراك هؤلاء الأعداء، فلم أرض بذلك لكن أجيبيني حفظكِ الله هل استشعرت كلما لبستِِ العباءة الشرعية أنك في عبادة تتقربين بها إلى الله حين امتثلتِ لأمره جل في علاه، بل وحتى قطرات العرق التي تملأ وجهك حين تغطيه بالحجاب لن تزعجك أبداً إذا تذكرتِ أنها تصببت في ذات الإله ... فهنيئاً للمؤمنة التي تحفظ حدود الله بعباءتها وجلبابها الساتر ...
أيتها الغالية: أتدرين ما هو هذا الحجاب ؟!! هذا الحجاب هو حجب لجمالك عن الأبصار حتى تكونين كاللؤلؤ المكنون في المحار الغائر في أعماق البحار ...
هذا الحجاب الكامل عزة ورفعة للفتاه المسلمة، حتى تتميز بين نساء العالمين برعاية بارئها لها... هذا الحجاب حفظ للمسلمة عن أعين الذئاب، التي تتصيد الأعراض من ذوي القلوب المريضة...
وفي الختام أخيتي عودي إلى الرحمن، ولا يخدعنك الشيطان واتقي الله أن تكوني فتنةً لغيرك وضعي نصب عينيك الموت وسكراته، والقبر و ظلماته، هناك لا أنيس ولا جليس إلا العمل الصالح ...
وتذكري يا أمة الله القيامة وأهوالها والحساب وشدته والصراط ودقته، فآخذٌ كتابه بيمينه وآخر بشماله حينها لا ينفع الندم ولا يجدي البكاء فريق في الجنة وفريق في السعير وفقك الله لكل خير، وجنّبك مزالق إبليس وجنده والله يحفظك ويرعاك ، والسلام
الروابط المفضلة