اول رتبة لحصول محبة الله ومعيته:هي القرب من طاعته والالتزام في جميع الاوقات بعبادته,فمعية الله ثابتة للمتقين والصابرين والمحسنين والمتوكلين الذين يظنون ان الله سبحانه معهم في كل وقت وحين.
وللذاكر من هذه المعية نصيب وافر,كما في الحديث القدسي(انا مع عبدي ماذكرني وتحركت بي شفتاه)) رواه احمد. وباب التقرب الى الله عزوجل مفتوح ,فقرب العبد اولا بايمانه وتصديقه,ثم قربه باحسانه وتحقيقه,والطريق الى الله تعالى عمل منصوص بالكتاب والسنة, فقد كان الصحابة رضي الله عنهم اعلم الناس به, وكان معنى القصد القرب بالتعبد ومعنى طلب الحظوة عنده والزلفى لديه بالاعمال الصالحة علما مستقرا عندهم قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)) آية69 العنكبوت. فالجهاد بالعلم والعمل,والهداية مواهب الله تعالى في الاحوال وهذا معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم:من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لا يعلم)) والذي اورثه الله لعبده لم يكن من كسبه بل بفضل الله ورحمته وبذلك من الله على النبي عليه السلام فقال( وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما))النساء آية113.
ومن المؤمنين من يرفع الله همته لطلب معرفة ربه و االوصول اليه مع الذين انعم الله عليهم فمن كتب الله له سابقة خير يسر له صحبة صالحة.
انعم الله علينا وعلى جميع المسلمين برفقة صالحة تذكرنا الله وحبه امييييييين.