فضل ذكر الله
أثنى الله على الذاكرين قبل ثنائه على الراكعين والساجدين كما في قوله سبحانه وتعالى [ الحامدون السائحون الراكعون الساجدون] وقد أحتار بعض علماء الأسلام في سبب تبوء الذكر منزله عظيمة في الأسلام بين سائر العبادات الماليه والبدنية ، حتى الجهاد في سبيل الله الذي يقوم على بيع المسلم لاغلى مايمتلكه ، نفسه والتي بين جنبيه . كما جاء في سنن الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لصحابته ] الا أخبركم بأفضل أعمالكم وارفعها في درجاتكم وازكاها عند مليككم ، وهي خير لكم من أن تنفقوا الورق والفضة، وخير لكم من أن تقابلوا أعداءكم ، فتضربوا أعناقهم ، ويضربوا أعناقكم وفي رواية _ فتخضبوا سيوفكم بدمائهم _قالوا: بلى يارسول الله قال: " ذكر الله "
وإذا ما استعرضا نماذج من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي حددت لنا مقدار ثواب الذكر وفضله وحجمه في الميزان " بلغ الأرقام"استنبطنا عظيم أجره ، وجزيل ثوابه فسبحان الله مائة مرة تعادل "ألف حسنة " أو تمحو"ألف سيئه " ، و"لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير "مائة مرة "تعدل عتق "عشر رقاب" وفوقها "مائة حسنة" فأي مقارنة يمكن أن يعقدها المسلم بين مايبذله من جهد وفي تكرار هذه الأذكار وما يكسبه من عظيم الحسنات واذهاب السيئات فضلاً عن فوائد الذكر الآخرى التي تعود على النفس والقلب والوجه وسائر أعضاء الجسد كما فصلا العلامة "ابن القيم رحمه الله " في مؤلفه الذي يعتبر عمدة في كل من كتب عن الذكر ، وعنوانه "الوابل الصيب من الكلم الطيب " وعد فيه من فوائد الأذكار ما يزيد عن سبعين فائدة.
والعجيب أنه مع أيماننا بفضل الذكر ، ويسر إدائه وسهولته التي جعلته العلماء يسمونه "الغنيمة الباردة" لأنك تستطيع أن تغنم فضله حتى وأنت تتقلب على فراشك، ألا أننا في غفلة عن ذكر الله وأنصراف مع أن السنتنا لا تكف أو تتوقف عن الحركة ، حتى نقلت بعض الدراسات أن متوسط كلام الرجل عشرة ألف كلمة يومياً والمرآة ضعفه ،
فكم نصيب "ذكر الله " من كلام المسلم في يومه وليلته؟
خاتمة
قال صلى الله عليه وسلم : "مامن ساعة تمر بابن أدم لا يذكر فيها الله إلا تحسر عليها يوم القيامة "
منقولــــ
____
الروابط المفضلة