بسم الله الرحمن الرحيم


اعزائي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كل ظرف صعب يمر بالانسان ..يعتبر تحدي


مواجهة التحدي تختلف من انسان لآخر، ودرجة الاختلاف تكمن في مستوى الايمان بالله


فالله سبحانه وتعالى هو موزع الارزاق


والارزاق اهمها صحة الانسان ثم تليها كافة الارزاق المادية والمعنوية..


قال تعالى( ﴿ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من ‏الاموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين﴾ (البقرة: 155)


وفي هذه الآية بشارة للصابرين..


ولو تأملنا قوله تعالى ( قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) التوبة:50


لأدركنا اهمية الايمان في حياتنا المرتبط بالتوكل على الله، والتوكل على الله يرتبط بلأخذ بالاسباب

وكما تعلمون ان الفرق بين التوكل والتواكل هو الاخذ بالاسباب..


اعزائي..


دعونا نسأل انفسنا ..


حينما تواجهنا تحديات..هل نصبر؟

اذا كانت الاجابة نعم ففي الاية بشارة للصابرين.


هل نتوكل على الله عند السعي في حلها؟


اذا كانت الاجابة نعم
فهناك رضى بما كتب الله ، والرضى هو لب السعادة..



احبابي..


قد نطرق ابواب كثيرة مؤصدة امامنا ، ونجرب مفاتيح كثيرة لفكها ولانتوفق في ذلك، ونشعر بالاحباط المؤدي الى اليأس

هنا يجب علينا ان نتذكر الحكمة التي تقول :

جرب جميع المفاتيح..لعل آخرها هو الذي يفتح الباب..



وليكن في الحسبان قوله تعالى:

[واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين] (البقرة 45)


اعزائي..


القناعة بما كتب الله لاتتعارض مع طموح الانسان واهدافه..بل هي درع واقي للصدمات التي نواجهها في رحلة تحقيق الذات




فلا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس..


منقوووول