...... تذكير الأخوات بحكم ......
هي كلمــة ..
أوجهها إليكِ أختي المسلمة ونداءاتِِ أسطـّرها لكِ ، وحديثاَ أحدثـك به , أسكب روحي في كلماته ...
وأُمزق نفسي في عباراته , إنه أًخيـّه حديث القلب إلى القلب ....
حديث الروح للأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عنــاء
إن هذه الكلمات خرجت من قلبٍ يخاف عليكِ عقوبة الله وناره وجحيمه وأغلاله .. من قلبٍ يطمع
في بُعدكِ عمّـا حرّم الله ... من قلبٍ يحترق كمداً ، ويعتصر ألماً .. إن هو عَلِم ، أنـّك على خطأ
فلم يرشدكِ ولم يوجهكِ , هذه رسالة من أخ أحب لكِ الفوز برضوان الله .... وأحبّ لكِ السعادة في
الدنيا والنجاة في الآخرة ....
كتبتها وأنا على ثــقة بإذن الله أنها ستلقى منكِ أذناّ واعية ً ، وبصيرةً ثاقبة ً ، ونفساً أمّــارةً بالخير ..
..........
.. "" حذاري أن تتشبهي "" ..
إن ممّا يحز في النفوس ويُدمي القلوب ما انتشر في مثل هذه الأيام وفي زمن الفتن الذي نعاين فيه
تشبّـه كثيرٍ من فتيات المسلمين بنساء اليهود والنصارى الكافرات ، فلا تكاد امرأة – إلا من رحم
الله – إلا وقد وقعت في التشبّه بهنّ ، سواء في بعض صورة أو في كل صورة ، وقد حذر الإسلام
من هذه المشابهة باسمها ورسمها ...
.... "" صور من ذلك "" ....
عندما أظهرت بعض النساء – هداهنّ الله – المحادّة لله ولرسوله ولهثنَ وراء الموضة وتقليد الكافرات
، وانتشر " النمصُ " الذي هو إزالة شعر الحاجبين لترفيعهما أوتسويتهما .. عند بعض الفتيات في
الجامعات و المدراس و الكليات مع انه كبيرةٌ من كبائر الذنوب كما قال أهل العلم ...
.... "" فـــــــتوى "" ....
قال العلامة الشيخ .. محمد بن عثيمين - رحمه الله - : حكم هذا – أي النمصُ – أنّه من كبائر
الذنوب ، لأنّ ذلك نمص ، وقد ثبت عن " النبي صلى الله عليه وسلم " أنه لعن النامصة والمتنمصة ،
ويدّل هذا الفعل على قـلـّـة الدين ، وعلى ضعف العقل أيضاً وإلا فما الفائدة أن تقلع الشعر ثم تضع
بدله خطاً أسوداً تلوّث به جلدةَ وجهها مع كونه مشوُهاً للوجه أيضاً ... روى البخاري عن عبد الله بن
مسعود رضي الله عنه قال : لعن رسول الله "صلى الله عليه وسلم " ( الواشمات والمستوشمات و
المتنمّصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق.. الله تعالى .. ) ..
وعن عائشة رضي الله عنه قالت ( كان النبي " صلى الله عليه وسلم " ينهى عن الواشمة والواصلة
والمتواصلة والنامصة والمتنمصة .. ) - رواه أحمد .
..... " من حكم التشريع " .....
" أختي المسلمة "
إن تشريعات الإسلام إنما هي منبعثة عن حكمة جليلة قد يدركها العقل البشري ّ أحياناً وأحياناً
لا يدركها ومن هذه التشريعات تحريم – النمص – فقد أثبت الطب الحديث أضرار ذلك وخطورته
على المرأة مما يؤكد لك أن الإسلام لا يحرم شيئاً إلا فيه مضّرة .. " يقول الدكتور وهبة أحمد حسن "
إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ، ثم استخدام أقلام الحواجب وغيرها من مكياجات الجلد
لها تأثيرها الضّار ، فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة مثل – الرصاص والزئبق - تُذاب في
مركبات دهنية مثل – زيت الكاكاو – كما أن كل المواد الملونة تدخل فيها بعض المشتقات البترولية
وكلها أكسيدات مختلفة تضر بالجلد ، وإن امتصاص المسام الجلدية لهذه المواد يُحدث التهابات
وحساسية ، وأما لو استمر استخدام هذه المكياجات ، فإن له تأثيراً ضاراً على الأنسجة المكونة للدم
والكبد والكلى فهذه المواد الداخلة في تركيب المكياجات لها خاصية الترسب المتكامل ، فلا يتخلص
منها الجسم بسرعة ، إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ينشط الحلمات الجلدية فتتكاثر
خلايا الجلد ، وفي حالة توقف الإزالة ينمو شعر الحواجب بكثافة ملحوظة ، وإن كنـّـا نلاحظ أن
الحواجب الطبيعية تلائم الشعر والجبهة واستدارة الوجه ..
.... "" لمــــاذا النمص ؟ "" ....
- والسؤال الذي يطرح نفسه بعد هذا البيان لماذا تتنمص الفتاة ؟؟
- والجواب أن كثيراً من هؤلاء الفتيات يعتقدن أنهن يصبحن أكثر جمالاً وفتنة ً مع أن شكل
شكل الحواجب المنتوفة لا يتناسب مع شكل الوجه الذي خلق الله أجزاءه بتناسب ودقة وإحكام ،
مما يجعل من نتفها إخلالاً بهذا التناسق البديع في خلقة الله – قال تعالى – ( لقد خلقنا الإنسان في
أحسن تقويم ) . " التين : 4" ولو تأملنا في وجه المرأة المتنمصة قبل وبعد النمص ، لوجدنا أنّ
وجهها قبل النمص أجمل وأقرب للنفس منه بعد النمص حيث تبدو عندما تتنمص أكبر من عمرها
بالإضافة إلى ظهورها بمظهر النساء الفاسقات الماجنات ، ولكن من تصدّ ق ما أقول والشيطان
سوّل لكثيرٍ من النساء وزيّـن لهنّ هذا الفعل القبيح ....
""" الجمــــــــــــال الحقيقي """
ولتعلمي يا رعاكِ الله أنّ الجمال شئ نسبّي لا يمكن أن تضع له مقاييس وتحدد له حدوداً ، وإنه لمن
الجهل أن نحكم على انسان ما بالقبح المطلق ، فقد يجد هذا القبيح الشكل من الناس من يُعجب به
ويرى فيه ميزات ليست موجودة في غيره ، و إن جمال الشكل إلى زوال .. بينما يبقي جمال
- النفس والخلق – ولله دّر القائل :
ليس الجمال بمئزر فاعلم
وإن رُدَّيــــــت بـــــــــرداً
إن الجمــــــال معــــادن و
مناقــبُ أورثــــــــن حمداً
فلتعتبر المتنمصات فالجمال الحقيقي يكمن في الجوهر النقي لا القشور المزيفة ...
...""" وقفـــــة تـــــأمل """ ...
ولننظر هل وفـــّر التنمّص وغيره من وسائل تغيير خلق الله حياة سعيدة رغيدة للمغيرات خلق الله؟؟
بالطبع لم يحدث ذلك ، فلماذا إذاً تخسر المرأة رضا الله وجنة من أجل تلك الأمور التي لم تنفعها
دينا ودنيا بل ضرتها و أورثـتها الخسران المبين ...
..... "" وقــفـــة محـــــــاسبــة "" .....
" أختي المسلمة " وبعد هذا العرض ، هل استشعرتِ عظم الذنب وفداحة الخطيئة ، فعزمتِ على
التوبة بعد المعصية والإنابة بعد الغواية ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) ..
أما آن لقلبك أن يخشع لذكر الله وما نزل من الحق ؟ أما آن لكِ أن تنتهي عما أنتِ فيه من الحرام ؟
أما تذكرتِ وقوفكِ في عر صات يوم القيامة بين يدي الملك الجبار ؟
( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدًا بعيدًا
ويحذرُكم الله نفسهُ والله رؤوفُ بالعبادِ ) " آل عمران : 30 "
أما تذكرتِ يوم يقول العاصي والمذنب ( أن تقول نفسٌ يا حسرتي على ما فرطتُ في جنبِ اللهِ وإن
كنتُ لمنَ السَّـاخرِينَ ) " الزمر : 56"
أما تذكرتِ عندما يأتيكِ هادم اللذات ومفرق الجماعات فتتذكري عندها - ما سلف وكان- وتقولي
( رَبّ ارجِعُون 0 لَعَلي أَعمل صَالحاً فيما تركتُ كلا إنها كلمةٌ هو قائلهَا ومن ورائِهم برزخٌ إلى
يوم ِ يُـبعثـُونَ ) " المؤمنون : 100"
فأنتِ الآن في وقت المهلة فاستعدي قبل النقلة فنحن في دارِ عمل وغداً جزاء ولا عمل ..
{ أخوتي في الله أنصحكم بالإكثار من هذا الدعاء : " اللهمّ اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني
بفضلك عمّن سواك .." }
أخيراً أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينفع بهذا الموضوع ..
... والله الهادئ إلى سواء السبيل ...
الروابط المفضلة