ما أروع الحياة مع الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أروع الحياة مع الله
تؤكد كل النصوص ويشهد واقع الحياة ويكرر العقلاء العارفون دائماً أن ::
الحياة بعيداً عن رحاب الله سبحانه عذاب وشقاء وجحيم، والحياة في رحاب الله نعيم وأنس وجنة،
مع الله تطيب الحياة ومع الله تحلو الدنيا وهي الصغيرة الحقيرة، ومع الله يسمو الانسان وهو الهباءة التي لا ترى في هذا الكون، ما دمت مع الله فثق انك ستعيش مطمئن القلوب،قرير العين،يقظ الضمير فمع اللع يطيب العيش ويعذب الكلام ويصفو الجو وتطمئن النفوس وترفرف الروح عالياً.
مع الله جنة، جنة حقيقية بكل معنى الكلمة، حتى لو لم يكن في يديك درهم واحد، ومع الله تغدو ملكاً كأنما تجري من تحتك الانهار حتى لو كنت تعمل حارس بستان مع الله يغمر قلبك النور ويفيض على لسانك وقلمك فتغدو مباركاً حيثما كنت.
حتى لو كنت طالباً لا زال يتلقى العلم على مقاعد الدراسة في مراحلها الاولى..
مع الله .. مع الله.. مع الله.. مع الله.. مع الله.. جل الله تبارك وتقدس..
مع الله تغدو خفقات قلبك تردد بإستمرار وحيثما كنت..
الله الله الله لا إله الا الله وحده لا شريك له.. الله خالقي ورازقي لا مكان لمحبة سواه في فؤادي..
في كل منظر تراه وتقع عليه عيناك تهتف روحك على الفور، الله الله، الله الخالق الله الرازق الله البديع الله الحكيم الله القريب...
ما أروع اليوم الذي تكون فيه مع الله بقلبك وقالبك..
هناك تفيض عيناك بدموع فرح خالص .. دموع تشعرك بسمو روحي عجيب.
دموع تغسل هذا القلب وتجلوه وتسمو به وترقيه.
الله الله لفظ يتضمن اروع الاسماء والصفات..
يا لسحر هذه الكلمة ( الله ) اذ استقرت حقاً وصدقاً في شغاف القلب، فإنها اذا استقرت هناك أنارته ولا بد فأضاء وأشرق وتوهج لا محالة.
يا إلهي ما اروع هذه المعاني.. إن روائع المعاني على هذه الصورة تنعش القلب وتنفض النفس عن نفسها.
ومن ثمراتها المؤكدة: أنها لا تزال تشدك شداً الى السماء حتى تنظر الى الدنيا واهلها، فإذا انت تراها صغيرة بل صغيرة جداً جداً، ساعتها سيأخذك العجب كل مأخذ.
تتعجب ساعتها على تهافت اهل الشهوات على هذا المستنقع الذي هم فيه.
حين يشرق القلب ويتوهج يتلألأ بنور محبة الله جل في علاه فتكتشف له الامور على حقائقها فلا يستخفه الذين لا يوقنون وإن حملوا ارقى الشهادات، ولا تستهويه الفتن المزخرفة التي يتسقط عليها اكثر الخلق.
المسلم المتلألئ القلب بحب الله تعالى والشوق الحقيقي الى الدار الاخرة يغدو اكبر من هذه الدنيا وبما فيها ومن فيها فكيف يستصغر المسلم نفسه فينجرف مع طوفان الفتن الى حيث سخط الله.
انها الغفلة عن هذه المعاني الرائعة وحين ننسى هذه الحقائق الكبيرة يسهل على الشيطان افتراسنا..
ايها الانسان في الوقت الذي تغفل فيه عن حراسة قلبك وتتصرف عن الاهتمام به فما ايسر على شياطين الجن والانس ان يتخطفوك ثم يتلاعبوا بك كيفا شاءوا..
ارحم نفسك في دنياك قبل ان تعض بنان الندم واصابعك من الحسرة .. وفكر كثيراً وطويلاً في مثل هذه المعاني ثم شمر للسفر وعش مع ربك لتجد نسيم الحياة وسعادتها، واستعن بالله ولا تعجز ولا تيأس أبداً.
وفق الله الجميع وسدد خطاكم
تحيات:: أمل مشرق&لمسة دفى
رد مع الاستدلال
\\ 
الروابط المفضلة