انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: تعليقات العلامة عبد الفتاح أبي غدة ((الجزء الخامس))

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    Al.iRaQ
    الردود
    3,069
    الجنس
    ذكر

    flower3 تعليقات العلامة عبد الفتاح أبي غدة ((الجزء الخامس))

    تعليقات العلامة عبد الفتاح أبي غدة
    على رسالة المسترشدين (للمحاسبي)
    (الجزء الخامس)
    ========================

    وحاسب نفسك في كل خطرة[1].
    وراقب الله في كل نَفَسٍ ، قال عمر t : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا ، وتزينوا للعرض الأكبر [2] يوم لا يخفى منكم خافية[3].


    ========================
    [1]تقسيم الخواطر وذكر أسمائها:
    قال الشيخ أبو طالب المكي رحمه الله تعالى في كتابه ((قوت القلوب)) 1: 126 ((ذكر تقسيم الخواطر وتفصيل أسمائها: فأما تسمية جملة الخواطر،
    - فما وقع في القلب من عمل الخير فهو: إلهام.
    - وما وقع من عمل الشر فهو: وسواس.
    - وما وقع في القلب من المخاوف فهو: الحساس.
    - وما كان من تقدير الخير وتأمله فهو: نية.
    - وما كان من تدبير الأمور المباحات وترجيحها والطمع فيها فهو: أمنية وأمل.
    - وما كان من تذكرة الآخرة والوعد والوعيد فهو: تذكر وتفكير.
    - وما كان من معاينة الغيب بعين اليقين فهو: مشاهدة.
    - وما كان من تحدث النفس بمعاشها وتعريف أحوالها فهو: همٌّ.
    - وما كان من خواطر العادات ونوازع الشهوات فهو: لمم، ويُسمى جميع ذلك خواطر)). انتهى.
    كلام رائع في الخواطر لابن القيم:
    وللشيخ الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى كلام في الخطرة والفكرة وما إليها في غاية الدقة والنفاسة ، ما أصدقه وما أحقه ؟! كأنه خرج من مشكاة النبوة ، وأنا ناقله لك –على طوله- راجيا منك أن تتدبره ففيه الخير لك في دينك ودنياك . قال رحمه الله تعالى في كتابه: ((الفوائد)) ص 31 و 173 – 174 من الطبعة المطبوعة بمصر سنة 1344 :
    معالجة الخواطر السيئة:
    ((دافع الخطرة ، فان لم تفعل صارت فكرة فدافع الفكرة فان لم تفعل صارت شهوة ، فحاربها فان لم تفعل صارت عزيمة وهمة فان لم تدافعها صارت فعلا ، فان لم تتداركه بضده صار عادة ، فيصعب عليك الانتقال عنها !!.
    واعلم أن مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطر والأفكار ، فإنها توجب التصورات ، والتصورات تدعو إلى الإيرادات ، والإيرادات تقتضي وقوع الفعل ، وكثرة تكراره تعطي العدة فصلح ، هذه المراتب بصلاح الخواطر ، والأفكار وفسادها بفسادها.
    فصلاح الخواطر بأن تكون مراقبة لوليها وألهها ن صاعدة إليه دائرة على مرضاته ومحابِّه ، فإنه سبحانه به كل صلاح ، ومن عنده كل هدى ، ومن توفيقه كل رشد ، ومن توليه لعبده كل حفظ ومن توليه وإعراضه عنه كل ضلال وشقاء!
    وأعلم أن الخاطرات والوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر ، فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر ، فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة ، فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل ، فتستحكم فتصير عادة ، فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها.
    ومعلوم أنه لم يعط الإنسان إماتة الخواطر، ولا القوة على قطعها، فإنها تهجم عليه هجوم النفس إلا أن قوة الإيمان والعقل تعينه على قبول أحسنها ورضاه به ومساكنته له ، وعلى رفع أقبحها وكراهته له ونفرته منه.
    وقد خلق الله سبحانه النفس شبيهة بالرحا الدائرة التي لا تسكن ولا بد لها من شيء تطحنه فإن وضع فيها حب طحنته ، وإن وضع فيها تراب أو حصا طحنته !
    فلأفكار والخواطر التي تجول في النفس هي بمنزلة الحب الذي يوضع في الرحى، ولا تبقى تلك الرحى معطلة قط ، بل لا بد لها من شيء يوضع فيها ، فمن الناس من تطحن رحاه حبا يخرج دقيقا ينفع به نفسه وغيره ، وأكثرهم يطحن رملا وحصا وتبنا ونحو ذلك ! فإذا جاء وقت العجن والخبز تبين له حقيقة طحينه !!)).
    أثر طاعة النفس الأمارة:
    قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله تعالى: ((ومن أطاع النفس الأمارة بالسوء، فإنها تهبط به إلى دركة الفحش والفجور ، وربما تهوي به إلى استحلال المعاصي وهو من الكفر! كمن يُدمن النظر إلى بعض الحسان، فينتقل من النظر إلى المغازلة، ومن المغازلة إلى المهازلة-أي الممازحة- ومن المهازلة إلى الملاعبة والمباعلة، ومنها إلى المفاعلة! قال الشاعر العربي:
    فلما رأتني رأرأت ثم أقبلت***تهازلني والهزل داعية العهر
    رأرأت: حركت حدقة عينيها وحدَّدت النظر. والعهر: الزنا. انهى من ((تفسير المنار )) 9: 547 في سورة الأعراف عند قوله تعالى] إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ[.


    [2]أي استعدوا وتهيؤا.

    [3]علق الترمذي في ((سننه)) 9: 282 في أبواب صفة القيامة كلمة عمر هذه بلفظ((حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وتزينوا للعرض الأكبر، وإنما يخف الحساب يوم القيامة عللا من حاسب نفسه في الدنيا)) ثم قال الترمذي ((ويروَى ميمون بن مهران قال: لا يكون العبد تقياً حتى يُحاسب نفسه كما يحاسب شريكه من أين مطعمه وملبسه؟))
    وصف الحسن البصري للمؤمن:
    وقال الإمام الحسن البصري e -كما في ((الحلية)) لأبي نعيم 2: 157 و ((إنَّ المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله عز وجل وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا وإنما شق الحساب يوم القيامة على أقوام اخذوا هذا الآمر من غير محاسبة آن المؤمن يفجاء الشيء ويعجبه فيقول والله انك لمن حاجتي واني لأشتهيك ولكن والله ما من صلة إليك هيهات حيل بيني وبينك ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول ما أردت إلى هذا أبدا آن شاء الله آن المؤمنين قوم قد أوثقهم القران وحال بينهم وبين هلكتهم آن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته لايأمن شيئا حتى يلقى الله عز وجل يعلم انه مأخوذ عليه في سمعه وبصره ولسانه وفي جوارحه كلها)).
    محاسبة الشيخ لأنفسهم قبل النوم:
    وقال المناوي في ((فيض القدير)) 5: 67: ((قال احد العارفين : كان أشياخنا يحاسبون أنفسهم على ما يتكلمون به وما يفعلونه ويقيدونه في دفتر فإذا كان بعد العشاء حاسبوا نفوسهم وأحضروا دفترهم ونظروا فيما صدر منهم من قول وعمل وقابلوا كلا بما يستحقه إن استحق استغفارا استغفروا أو التوبة تابوا أو شكرا شكروا ثم ينامون فزدنا عليهم في هذا الباب الخواطر فكنا نقيد ما نحدث به نفوسنا ونهم به ونحاسبها عليه)).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الردود
    7,864
    الجنس
    امرأة
    وأعلم أن الخاطرات والوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر ، فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر ، فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة ، فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل ، فتستحكم فتصير عادة ، فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها.
    ومعلوم أنه لم يعط الإنسان إماتة الخواطر، ولا القوة على قطعها، فإنها تهجم عليه هجوم النفس إلا أن قوة الإيمان والعقل تعينه على قبول أحسنها ورضاه به ومساكنته له ، وعلى رفع أقبحها وكراهته له ونفرته منه.
    درر..
    نسأل الله العفو و العافية .. اللهم أعنا على أنفسنا..
    اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

    رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

    أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    Al.iRaQ
    الردود
    3,069
    الجنس
    ذكر
    اللهم امين
    اللهم نسالك الثبات على دينك في زمان الشهوات والشبهات
    اللهم عونك يارب العالمين
    شكرا جزيلا على المرور

مواضيع مشابهه

  1. تعليقات العلامة عبد الفتاح ابي غدة (الجزء الأول)
    بواسطة حقائق إيمانية في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 05-07-2008, 12:49 AM
  2. تعليقات العلامة عبد الفتاح أبي غدة (الجزء السابع)
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 07-12-2007, 03:48 PM
  3. تعليقات العلامة عبد الفتاح أبي غدة ((الجزء السادس ))
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 05-12-2007, 03:48 PM
  4. تعليقات العلامة عبد الفتاح أبي غدة ((الجزء الرابع))
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 03-12-2007, 03:28 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ