حين يبتلى الله تعالى الانسان بشىء هل فى صبره خير أم ماذا؟

من طبيعة الانسان انه اذا كان فى نعيم ورخاء وصحة ينشغل بالتمتع بهذه النعم ويغفل عن شكر الله وطاعته وذكره
وقد يجره ذلك للانغماس فى الشهوات فيهلك مع الهالكين
ولحكمه الله تعالى ورحمته بالانسان يبتليه بما ينبهه من هذه الغفلة لينقذه من الهلاك،
وكان ذلك بتربيته على مبادىء الفضائل التى يحيا بها وتعيينه على مواجهة اى ابتلاء أو شدة فيتليه بشىء من الجوع بمنع المطر ،
أو الماء فى الأنهار حتى يثابر على الجد والسعى فى الرزق و الانتاج فى العمل، وشىء من نقص المال بهلاكه أو سرقته للمحافظة عليه وعدم الاسراف(والذين اذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) وشىء بنقص الأنفس بموت الأحبة والأقارب حتى لا ننشغل بهم عن مواجهة الحياه ،
وبشىء من نقص الثمرات بهلاك بعضها بالآفات لنتذكر نعم الله علينا عند فقدها لنؤدى زكاتنا ونتصدق على المحتاجين ونشكر الله ونطيعه (لئن شكرتم لأزيدنكم)ومن فضله انه يثيبهم على ذلك فالصبر على الأبتلاء
وشكر الله هو أحد الدعائم للأثابة وتعويضهم من الخالق جزاء صبرهم.
(وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ) فلهم البشرى وذلك بثلاثة أشياء:-

1-عليهم صلوات من ربهم بمغفرة ذنوبهم.
2-رحمة من الله بداوم الأنعام عليهم فى الدنيا والآخرة.
3-هدايتهم للصواب فى الأقوال والأفعال.
فيجب على الانسان الصبر على الشدائد وأحتساب ذلك عند الله لأنه لن يضيع، فالرضا والصبر هو مفتاح أساسى لزوال الأبتلاء
اللهم أجعلنا والمسلمين من الذين اذا أصابتهم مصيبة صبروا وأحتسبوا.

منقـوـوـول للفائــدهـ