كثيرا ما نجد ادعية دعا بها قوم فاستجيب لهم,ويكون قد اقترن بالدعاء ضرورة صاحبه واقباله على الله,او حسنة تقدمت منه جعل الله سبحانه اجابة دعوته شكرا لحسنته,او صادفت وقت اجابة,ونحو ذلك فاجيبت دعوته,فيظن الظان ان السر في لفظ ذلك الدعاء,
فياخذه مجردا عن تلك الامور التي قارنته من ذلك الداعي,وهذا كما إذا استعمل رجل دواء نافعا,
في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي ,فانتفع به,فظن غيره ان استعمال هذا الدواء بمجرده كاف في حصول المطلوب فإنه يكون بذلك غالطا.
وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس.
ومن هذا أنه قد يتفق دعاؤه باضطرار عند قبر فيجاب فيظن الجاهل ان السر للقبر ولم يعلم ان السر للإضطراروصدق اللجوء الى الله تعالى فإذا حصل ذلك في بيت من بيوت الله كان أفضل واحب الى الله.
من كلام الامام ابن القيم الجوزية
الروابط المفضلة