درر,د.رقية المحارب
توجيهات ونصائح للمرأةالداعية
د. رقية بنت محمدالمحاربأولاً:إن مهمةالداعية ليست تبكيت الناس ولا تقريعهم، ولا تبدأ بعيبهم وذمهم؛ لأن هذا قد يثيرحمية الانتصار لأنفسهم أو لعدالتهم أو لمذاهبهم أو لأقوالهم ويعين الشيطانعليهم.ثانياً:طريق الدعوةمليء بالأشواك.قال تعالى: { لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذينأشركوا أذى كثيراً، وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور} .[آل عمران: 186].ثالثاً:ينبغي أنتكون الداعية دائمة القلق لحال الناس من غير يأس ولا قنوط، فتحمل هم الإسلام ولاتتجاهله كمن عنده صداع في رأسه لا يمكن أن يتناساه أو يغفلعنه.رابعاً:طريق الدعوةوالإيمان يحفل بالمتراجعين والمترددين والناكصين، وما أجمل أن تصبر الداعية على هذاالضعف والتردد، فتطيل النفس معهم ولا تحملهم ما لا تطيق نفوسهم وطباعهموإمكاناتهم.قال تعالى: { خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين } [الأعراف: 199].قال الإمام الطبريرحمه الله: "خذ العفو من أخلاق الناس واترك الغلظةعليهم".فلا ينبغي أن يغلبجهل المدعو حلم الداعية بحال من الأحوال.خامساً:ينبغيللداعية أن تهتم بجانب تربية النفس والارتقاء بقدراتها وعلمها وأخلاقها، وينبغي أنتعوّد نفسها على تحمل البرامج الجادة واستثمار الوقت بكل وسيلة ممكنة على أحسنوجه.سادساً:استبعادالجانب الشخصي من الدعوة مهم، فهذه الدعوة ربانية لا تنحصر في أفراد أو جماعات أوهيئات، فيجب أن نصحح الاعتقاد لدينا أن الدعوة تنحصر في هذا الفرد أو ذاك، والواجبتهيئة أكبر عدد ممكن من الداعيات والصالحات.سابعاً:ليس الهدف من الدعوة هو تحطيم أشخاص معينين أو إسقاطهم، فلم يكن همموسى عليه السلام القضاء على فرعون بل كان يرجو أن يخرج الناس من عبودية العباد إلىإخلاص العبادة لرب العباد.فلا بد من البعد عن السب والشتم، فهو ليس من طرق الدعوة ولا منوسائلها، فهي جاءت لإسقاط الباطل وبسقوطه يسقط من حمله.ثامناً: الدعوة إلى الله، هي دعوة على بصيرة، بصيرة بكلشيء، من طريق الدعوة و السبيل الأقوم وأخذ حظ من العلم المؤصل السليم، وبصيرة بحالالمدعوين وظروفهم، وبأعداء الدعوة وأساليبهم، وبصيرة كذلك بنفسها لتعرف إرادتهاونيتها فلا يلتبس عليها الأمر ولا تتداخل المقاصد.
الروابط المفضلة