انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: الغيــــــــــــــــــــــب!!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الموقع
    جدة
    الردود
    1,066
    الجنس
    أنثى

    الغيــــــــــــــــــــــب!!!

    لا يعلم الغيب إلا الله


    إنَّ مِن رحمة الله بهذه الأمّة أن حفِظ عليها مصدَرَ تشريعها، وهو كتابُه العزيز الذي تكفَّل بحفظِه ولم يكِل حفظَه لسواه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ}[الحجر:9]، بيَّن فيه الحلالَ والحرام، قصَّ القصصَ والأخبارَ، ذكرَ فيه الحدودَ وحرَّم التعدّيَ عليها، ذكر الحدودَ في الاعتقاد والقول والعمَل، حفِظ هذا الكتاب العزيزَ بأنواعٍ من الحفظ، حفِظه في اللّوح المحفوظ: {بَلْ هُوَ قُرْءانٌ مَّجِيدٌ*فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ}[البروج:21، 22]، حفِظه في الأرض، فهيَّأ له من جَمَعه وكتبَه واعتنى به، حفِظه في صدورِ الرجال: {بَلْ هُوَ ءايَـٰتٌ بَيّنَـٰتٌ فِي صُدُورِ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ}[العنكبوت:49]، حفِظه حين وَحيِه وتنزيله، فلم تستطِع أيدي شياطين الجنّ والإنس العبثَ به، لقد كان الجنُّ قبل مبعثِ محمّد-صلى الله عليه وسلم- يسترِقون السّمع، فيسمعون شيئًا ممّا تقوله الملائكة مِن أوامر الله، فيسمَع الكلمةَ مسترقُ السمع، فيرسلها إلى أخيه الكاهن مِن الإنس، فيكذِب معها مائةَ كذبة، فيُظنّ صدقه على ما يقول، ولمّا اقترب مبعث محمّد -صلى الله عليه وسلم- حرس الله السماءَ بالشهب، فلم يستطيعوا الوصولَ إلى شيء من ذلك: {وَأَنَّا لَمَسْنَا ٱلسَّمَاء فَوَجَدْنَـٰهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا*وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَـٰعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ ٱلآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا*وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}[الجن:8-10]. رُميت الشياطين بالشّهب قبلَ المبعث النبوي، فأصاب الناسَ ذهول ممّا رأوا، فالإنس مِنهم مَن أيقن بهلاكه، فترك بهائمَه وهَام، والجنّ بحثوا ما مصدرُ ذلك؟ حتّى وجدوا النبيَّ يقرأ القرآن: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مّنَ ٱلْجِنّ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقُرْءانَ} الآية[الأحقاف:29]، فحرس الله السمواتِ بالشّهب، وحفِظ الغيبَ فلم تمتدَّ إليه أيدي العابثين، لا من الجنِّ ولا من الإنس، فالغيبُ ممّا يجري في ملكوتِ السموات والأرض علمُه عند الله، فلا يعلم الماضي والحاضرَ والمستقبل إلا ربُّ العالمين أو مَن أطلعَه الله على شيء من ذلك، كما قال-جل وعلا- في كتابه العزيز: {إِلاَّ مَنِ ٱرْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ}[الجن:27].
    لقد زاغَ قومٌ عن الهداية وتنكَّبوا الصّراط المستقيمَ وارتكبوا الغواية، وزعموا أنّهم يعلمون الغيبَ، واستدلّوا بالحوادث الفلكية على ما يجري في الأرض، نظَروا في الأفلاك في اجتماعها وافتراقها ومنازلها، فاستدلّوا بذلك على ادِّعائهم علمَ الغيب، وادّعاء علمِ الغيب إنّما هو تكذيبٌ لله ورسوله، وكفرٌ ومنازعة لله في سلطانِه.
    تأمَّل قولَ الله-جلّ وعلا-: {قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَـٰوٰتِ وٱلأرْضِ ٱلْغَيْبَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}[النمل:65]، فأخبَر تعالى أنَّ الغيبَ في السموات والأرض لا يعلمه إلا الله، والمؤمنون يؤمنون بالغيبِ وبما أخبرَ الله مما غاب عنهم يؤمنون به: {ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ}[البقرة:3].
    وتأمَّل قولَ الله-تعالى-: {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ ٱللَّهِ وَلا أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ إِلَىَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلأعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ}[الأنعام:50]. هذا نبيُّنا يأمره الله أن يقول: {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ ٱللَّهِ وَلا أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ}، ويقول-جلّ وعلا-له أيضًا: {قُل لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرّا إِلاَّ مَا شَاء ٱللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوء}[الأعراف:188].
    إنَّ هناك مُنْكَرًا عند بعض الناس، وهم أولئك الذين يدَّعون علمَ الغيب، فيستدلّون بالطوالع والبروج على ما يقولون، فيربطون بينها وبين ما يقَع من نفع أو ضرّ أو سعادةٍ أو شقاء للبشرية، على ما يدَّعونه من علم الغيب، وكذبوا والله، والغيبُ لا يعلمه إلا الله.
    إنَّ نبيّنا-صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَن أتى كاهنًا فصدَّقه بما يقول فقد كفَر بما أُنزل على محمّد)، ويقول-صلى الله عليه وسلم-: (مَن أتى كاهنًا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا).
    إنَّ ما يخبر به أولئك من المغيَّبات التي لا يعلمُها إلا الله، يقولون: سيحصل في هذا الشهر، وفي هذا العام، في هذا اليوم، في تلك الليلة حوادثُ كذا وكذا، فإذا وقع أمرٌ ما قالوا: نحن قد علِمنا وأخبَرنا وتوقَّعنا ما يجري، وكلّ هذا من المغالطات، كلّ هذا من ادِّعاء علم الغيب، كلّ هذا من الكذِب والافتراء، هذا مذهبُ الفلاسفة والمجوس والصابئة الذين هُم كَفَرة بما جاءت به الأنبياء.
    إنَّ علمَ الغيب ممَّا اختصَّ الله به، فهو الذي يعلم ما كان وما يكون: {إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي ٱلأرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَيّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَيمٌ خَبِيرٌ}[لقمان:34]، {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ ٱلْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي ٱلْبَرّ وَٱلْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَـٰتِ ٱلأرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَـٰبٍ مُّبِينٍ}[الأنعام:59].
    إنَّ أولئك الكهّان والمدَّعين علمَ الغيب-علمَ ما سيكون وما سيجري- يأتيهم الإنسانُ فيسألهم عن حالِه وعن مستقبلِه، ويأخذون منه الأموالَ الطّائلة، فيقول: حظّك كذا، يأتيك كذا، يتحقّق لك كذا، سيأتيك مالٌ سيأتيك كذا إلى آخره، ويظنّ هذا الظانّ أنَّ هؤلاء صادقون، وأنّهم يخبرون عن حقائق، وكذبوا والله، فلا علمَ عندهم، ولا معرفةَ عندهم، ولكنَّ الكذب هو المسيطر عليهم. وافق أمرُهم هوًى في بعض النفوس وضعفًا في الإيمان وقلّةً في العلم والمعرفة.
    أيّها المسلم: إنّ الله-جلّ وعلا- قدَّر الأشياء، وعلِم ما العباد عاملون، وكتب هذا العلمَ قبل أن يخلقَ الخليقة بخمسين ألف سنة، فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكُن، إذًا فما الفائدةُ من أولئك؟! وما الفائدة من الاستفسار منهم؟!
    أيّها المسلم: أخفى الله عنك الأمورَ الآتية، وحجب عنك علمَها، ويجري ما يجري بقضاء الله وقدره، لا رادّ لقضائه، ولا معقِّب لحكمِه وهو سريع الحساب. خُذ بالأسباب النافعة، واتَّق الأسبابَ الضارّة، واستعِن بالله في أمورِك كلّها، سلِ اللهَ الثباتَ على الحق والاستقامة على الهدى، خُذ بالأسباب التي أذِن الله لك بتعاطيها، مع الثّقة بالله، وقوّة اليقين والتوكّل على الله، وتفويضِ الأمر إلى الله، وكُن دائمًا ملتجِئًا إلى الله، سائلًا اللهَ العفوَ والعافية في الدّنيا والآخرة، سائلًا الله من خيره وفضله، مستعيذًا به من البلاءِ والشرّ، الجَأ إلى الله، وعلِّق بالله أملك، وقوِّ يقينَك وتوكّلك على الله، ثمّ لا يضرّك شيء بعد هذا، في الحديث: (ولا يردّ القدرَ إلا الدّعاء)، فكثرةُ الدّعاء والالتجاء إلى الله والتضرّع بين يديه يدفع الله به عنك البلاءَ، ويحقّق لك الخير، والله أمَرك بدعائه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[البقرة:186]. أمّا أولئك الدجّالون الكذّابون فلا علم عندهم بحقائقِ الأمور، وليسوا صادقين فيما يقولون، تخرُّص وظنون وأكاذيبُ وافتراء.
    فاتّق الله أيّها المسلم، وإيّاك أن تسألهم عن شيء، إيّاك أن تستفسرَ منهم عن أمر، الآتي علمُه عند الله، ولا يؤمِّنك من المخواف ولا ينجيك من المكاره إلاّ التجاؤك إلى الله، وثقتك بالله، وسؤالُ الله أن يجعلَ فيما قضى وقدّر لك خيرًا، وقل دائمًا: اللهمَّ ما قضيتَ من قضاء فاجعل عاقبتَه لنا رشدًا. فمن ألحَّ على الله والتجأ إليه، كفاه وعافاه، ومَن اتّكل على أولئك الكهّان والدجّالين ألحقوا به الأذى والضّرر، فإن أعطاهم من المال ما يرضيهم حسَّنوا له كلَّ المستقبل، وقالوا: يأتيك المال والولدُ والجاه وإلى غير ذلك، وإن قلّ ما يعطيهم أخافوه فقالوا له: سيأتيك كذا وكذا، فأدخَلوا على قلبه الخوفَ والرعب، ممّا يدلّ على كذبهم وتناقضهم في كلّ ما يقولون.
    للأسَف الشّديد أنَّ بعضَ المحطّات الفضائية يوجد فيها برامِج ما يسمّى بحظِّ الإنسان ومستقبَل الإنسان، ينتصِب لذلك أقوامٌ أهلُ كذِب ودجلٍ وباطل، يتّصل بهم الكثيرُ من النّاس، يسألونهم: ما هو مستقبلي؟ ما حظي؟ ماذا سأنال في السنين الآتية؟ ماذا سيكون وضعي وحالي وأولادي؟ ما ستكون ثروتي؟ ماذا سيكون جاهي؟ ماذا سيكون موقعي في الحياة؟ إلى آخر ذلك، ثم ينبري أولئك الكهّان الكذّابون الدجّالون فيقول للواحد منهم: حظّك كذا، يسأله: متى وُلدتَ؟ في أيّ البروج؟ في أيِّ الأعوام؟ في أيِّ الطّوالع كان مولدُك؟ فيقول: كذا، فيقول: هذا طالِع سعد وهذا طالِع سعادة وطالِع خير وطالع كذا، فهَذا كلُّه مِن الكذِب والباطل. يتَّصل بهم الكثيرُ من أولئك، يظنّون أنّ عند أولئك علمًا، لا وربِّي، لا علمَ عندهم، ولا معرفةَ عندهم، ولكنّ الكذِب والافتراء هو الذي يكون عندهم.
    أيّها المسلم: ما الفائدة من الاتِّصال بهم؟ ماذا تستفيدُ منهم؟ إمّا أن يغروك بأشياء، ويعِدوك بوعود تعلِّق عليها أماني، والأمَاني رأسُ أموال المفلِسين، أو يدخلونَ عليك رعبًا وخوفًا فتصاب بالهموم والأحزان.
    يا أخي: الجَأ إلى ربِّك، اسأل ربَّك من فضله وكرمه، خذ بالأسباب النافعة التي أذِن الله لك بتعاطيها، الجَأ إلى ربِّك وفوِّض أمرك إلى ربِّك، واسأله العفوَ والعافية في الدنيا والآخرة، يقول نبيّنا-صلى الله عليه وسلم- لعمّه العبّاس: (يا عم، سلِ الله العافيةَ؛ فما أعطِي أحدٌ بعد اليقين خيرًا من العافية)، فاسألِ الله العافيةَ في الدّين والبدن، كان من دعاءِ نبيّكم-صلى الله عليه وسلم-: (اللهمَّ إنّي أسألك العفوَ والعافيةَ في الدّنيا والآخرة. أسألك ـ يا ربِّ ـ العافيةَ في ديني وبدني وأهلي ومالي. اللهمَّ استر عورتي، وأمِّن روعتي، واحفظني من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، أعوذُ بعظمتك أن أغتال من تحتي)، وفي الدّعاء المأثور: (اللهمَّ إني أعوذ بك من جهدِ البلاء ودرَك الشقاء وشماتَة الأعداء وسوءِ القضاء)،(اللهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك ومِن تحوُّل عافيتك ومن فجاءة نقمتِك).
    أيّها المسلم: فالاتِّصال بأولئك ومحادثتُهم ومحاولة استكشافِ ما عندَهم هذا كلُّه من الجهل، كلّه من الخطأ، كلّه من ضَعف الإيمان وقلّة اليقين، أن تظنَّ بأولئك الضالّين خيرًا، أو تحسنَ الظنّ بهم، أو تظنّ أنّ عندهم علمَ الغيب، حُجِب علمُ الغيب عن أنبياء الله وخير خلق الله، أفيكون عندَ أولئك خير؟! إنّ أولئك ليسوا بعلماء، وليسوا بأهلِ علم وفضلٍ، ولكنّهم أهل دجل وكذب، استطاعوا بكذبِهم وبهرجهم أن يخدَعوا عقولَ بعض الناس، فيزعمون أنّهم يحدِّدون مستقبلَهم، ويعلمونهم بما سيأتيهم، وكلّ هذا من الخطأ، هذه الأمورُ استأثر الله بعلمها: {قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلّ شَيْء قَدْراً}[الطلاق:3]، في الحديث: (لن تموتَ نفسٌ حتّى تستكملَ رزقها وأجلَها)، فالأرزاق والآجالُ علمُها عند الله، إذا بلَغ الجنينُ في بطنِ أمّه أربعةَ أشهر جاءَ الملك فكتَب رزقَه وأجلَه وعمله وشقيّ أم سعيد، كلّ ذلك مكتوب: {وَعِندَهُ أُمُّ ٱلْكِتَـٰبِ}[الرعد:39]، {لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَلاَ فِي ٱلأرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَـٰبٍ مُّبِينٍ}[سبأ:3]، فما بالُنا ندَع الالتجاءَ إلى الله ونتّكل على أولئك الكهان وتوقّعاتهم السيّئة؟! وإن كانوا يدّعون أنهم أهلُ حضارةٍ وعِلم، لكِن الكهانةُ في أولئك كثيرة، فلا تثق بهم، ولا تطمئنّ إليهم، ولا تحاول سؤالَهم ولا استطلاعَ ما وراءهم. كن واثقًا بربِّك متَّكلًا عليه معتمِدًا عليه مفوِّضًا أمورَك إليه: {وَأُفَوّضُ أَمْرِي إِلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ}[غافر:44].





    نقلًا من موقع المنبر
    للشيخ: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ-حفظه الله-
    (بتصرف بسيط)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الردود
    7,864
    الجنس
    امرأة
    أولئك الذين يدَّعون علمَ الغيب، فيستدلّون بالطوالع والبروج على ما يقولون، فيربطون بينها وبين ما يقَع من نفع أو ضرّ أو سعادةٍ أو شقاء للبشرية، على ما يدَّعونه من علم الغيب، وكذبوا والله، والغيبُ لا يعلمه إلا الله.
    ويقول-صلى الله عليه وسلم-: (مَن أتى كاهنًا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا)
    جزاكِ الله خيراً..
    اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

    رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

    أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الموقع
    في قلب بابا
    الردود
    59
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا
    حفظك المولى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الموقع
    جدة
    الردود
    1,066
    الجنس
    أنثى
    وإياك إختي ياسمينة الشام جمعني الله وإياك في مستقر رحمته

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الردود
    12,045
    الجنس
    أنثى
    أيّها المسلم: إنّ الله-جلّ وعلا- قدَّر الأشياء، وعلِم ما العباد عاملون، وكتب هذا العلمَ قبل أن يخلقَ الخليقة بخمسين ألف سنة، فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكُن، إذًا فما الفائدةُ من أولئك؟! وما الفائدة من الاستفسار منهم؟!
    يمحي ويثبت وعنده أم الكتاب..
    بارك الرحمن فيكِ على هذا النقل المهم..
    أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    434
    الجنس
    أنثى
    جعلك الله مباركه اين ما كنت ياعسل

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ