ساعة مع العارفين
والعلماء العاملين
سفيان بن عيينة بن أبي عمران
(الجزء الأول)

يكنى أبا محمد وهو مولى لبني عبد الله بن رويبة ولد بالكوفة وسكن مكة
الاسم: سفيان بن عيينة بن أبى عمران: ميمون الهلالى، أبو محمد الكوفى، المكى، مولى محمد بن مزاحم (أخى الضحاك بن مزاحم)
المولد: 107 هـ
الطبقة: 8 : من الوسطى من أتباع التابعين
الوفاة: 198 هـ بـ مكة
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بأخرة و كان ربما دلس لكن عن الثقات، و كان أثبت الناس فى عمرو بن دينار
رتبته عند الذهبي: أحد الأعلام، ثقة ثبت حافظ إمام
عن محمد بن عمر قال أنبأ سفيان أنه ولد سنة سبع ومائة وكان أصله من الكوفة وكان أبوه من عمال خالد بن بعد الله القسري فلما عزل خالد عن العراق وولى يوسف بن عمر الثقفي طلب عمال خالد فهربوا منه فلحق عيينة بمكة فنزلها .

(وصية لقمان)

إبراهيم بن ازداد الرافقي قال قال سفيان بن عيينة:لما بلغت خمس عشرة سنة دعاني أبي فقال لي: يا سفيان قد انقطعت عنك شرائع الصبا فاحتفظ من الخير تكن من أهله،ولا يغرنك من اغتر بالله فمدحك بما يعلم الله خلافه منك فانه ما من أحد يقول في أحد من الخير إذا رضي إلا وهو يقول فيه من الشر مثل ذلك إذا سخط ؛ فاستأنس بالوحدة من جلساء السوء،لا تنقل أحسن ظني بك إلى غير ذلك،ولن يسعد بالعلماء إلا من أطاعهم، قال سفيان فجعلت وصية أبي قبلة أميل معها ولا أميل عنها .

(الإخلاص)

وعن صامت بن معاذ قال سمعت سفيان بن عيينة يقول:من تزين للناس بشيء يعلم الله منه غير ذلك شانه الله .
وعن إسحاق بن منيب قال قال سفيان بن عيينة لم يُعرَفوا حتى أحبوا أن لا يُعْرَفوا .
وعن حيان بن صخر بن جويرية قال سمعت سفيان بن عيينة يقول ليس يضر المدح من عرف نفسه .
وعن موسى بن اسمعيل قال سمعت إبن عيينة يقول أصابتني ذات يوم رقة فبكيت فقلت في نفسي لو كان بعض أصحابنا لرق معي ثم غفوت فأتاني آت في منامي فرفسني –هو الضرب بالقدم- وقال يا سفيان خذ أجرك ممن أحببت أن يراك .

(بين التواضع والاستكبار)

وعن علي بن الحسن قال سمعت سفيان بن عيينة يقول:من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر ؛ وذلك أن إبليس إنما منعه من السجود لآدم عليه السلام إستكباره .
وعن سعيد بن داود عن إبن عيينة قال:من كانت معصيته في الشهوة فأرجُ له التوبة ؛ فإن آدم عصى مشتهيا فغفر له فإذا كانت معصيته في كبر فاخش على صاحبه اللعنة فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن .
وعن بقية عن سفيان قال أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام أن أول من مات إبليس وذلك أنه أول من عصاني وأنا أعد من عصاني من الموتى .

(ما ليس من الدنيا)

وعن النعمان قال سمعت ابن عيينة يقول ليس من حب الدنيا طلبك مالا بد منه .

(ثمرة العلم)

وعن محمد بن ميمون الخياط قال سمعت سفيان بن عيينة يقول إذا كان نهاري نهار سفيه وليلي ليل جاهل فما أصنع بالعلم الذي كتبت .
وعن ابن الأعرابي قال: قال سفيان بن عيينة: أرفع الناس منزلة من كان بين الله وبين عباده وهم الأنبياء والعلماء .

(بين العقل والدنيا)

وعن علي بن الجعد قال سمعت سفيان بن عيينة يقول من زيد في عقله نقص من رزقه .

(كسب رضا الله)

ابن وهب قال: قال سفيان بن عيينة إنما منزلة الذي يطلب العلم ينتفعً به ؛ بمنزلة العبد يطلب كل شيء يرضى سيده، يطلب التحبب إليه والتقرب إليه والمنزلة عنده ؛ لئلا يجد عنده شيئا يكرهه .

(الزهد)

وعن حرملة بن يحيى قال أخذ سفيان بن عيينة بيدي فأقامني في ناحية
فأخرج من كمه رغيف شعير وقال لي:دَعْ يا حرملة ما يقول الناس،هذا طعامي منذ ستين سنة .

(بين السر والعلن)

وعن أبي جعفر الحذاء قال سمعت إبن عيينة يقول:إذا وافقت السريرة العلانية فذلك العدل،وإذا كانت السريرة أفضل من العلانية فذلك الفضل،وإذا كانت العلانية أفضل من السريرة فذلك الجور .

(تعلم لا أدري)

محمد بن صباح يقول أنبأ سفيان بن عيينة إذا ترك العالم لا أدري أصيبت مقاتله .

(آفة الغرور)

وعن حيان بن نافع بن صخر بن جويرية قال كان سفيان بن عيينة بعد ما أَسَنَّ يتمثل بهذا البيت

يعمر واحد فيغر قوما ... وينسى من يموت من الصغار

(قهر الله العباد بثلاث)

وعن عبيد الله بن عائشة قال قال سفيان بن عيينة لولا أن الله عز وجل طأمن إبن آدم بثلاث ما أطاقة شيء وأنهن لقيه وأنه على ذلك لوثاب الفقر والمرض والموت .

(العلم سيف ذو حدين)

وعن أبي معمر عن إبن عيينة قال العلم إن لم ينفعك ضرك .

جزاكم الله خيراً هل هذه الرتجمة الطيبة
أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها
و في انتظار المزيد

شكرا جزيلا على المرور بارك الله فيك وجزاك الله خير