انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 3 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 29

الموضوع: العشر الأول من شهر ذي الحجة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    1,278
    الجنس
    ذكر

    العشر الأول من شهر ذي الحجة

    العشر الأول من ذي الحجة فضلها و فضل العمل فيها

    الحمد لله على آلائه حمداً كثيراً ، ونذكره ذكراً لا يغادر في القلب استكباراً ولا نفوراً، ونشكره إذ جعل الليل والنهار خِلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً ، ونصلي على نبيه الذي بعثه بالحق بشيراً ونذيراً ، وعلى آله الطاهرين وصحبه الأكرمين الذين اجتهدوا في عبادة الله غدوة وعشياً وبكرة وأصيلاً ، حتى أصبح كل واحد منهم نجماً في الدين هادياً وسراجاً منيراً.
    أما بعد : فإن الله تعالى جعل الأرض ذلولاً لعباده ، لا ليستقروا في مناكبها ؛ بل ليتخذوها منزلاً فيتزودوا منها زاداً يحملهم في سفرهم إلى أوطانهم ، ويكتنزون منها تحفاً لنفوسهم عملاً وفضلاً محترزين من مصايدها ، ويتحققون أن العمر يسير بهم سير السفينة براكبها ، فالناس في هذا العالم على سفر .
    ستندم إن رحلت بغير زاد **** و تشقى إذ يناديك المنادي
    فما لك ليس يعمل فيك وعظ**** و لا زجر كأنك من جمادي
    فتب عما جنيت و أنت حي **** و كن متيقظاً قبل الرقاد
    أترضى أن تكون رفيق قوم ***** لهم زاد و أنت بغير زاد

    و قد مر أحد السلف على قوم يتسامرون في مقهى قد علا ضحكهم ، و كثر لغطهم ، فتأوَّه و قال : (( ليت الأوقات تُباع و تُشترى لاشتريت من هؤلاء أوقاتهم )) .
    وإن الله قد وقَّت لعباده أوقاتاً عظم شأنها ، ورفع مكانها ، وأمرهم أن يتقربوا فيها إليه بتأدية ما فرضه عليهم لطفاً بهم ورأفة ، وحناناً ورحمة ، وفي الحديث القدسي : (( وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ )) رواه البخاري ، و إن الليالي المخصوصة بمزيد الفضل يتأكد فيها استحباب الإكثار من الطاعة ، ولا ينبغي أن يغفل مسلم عنها ، فإنها مواسم الخيرات ومظان التجارات ، ومتى غفل التاجر عن المواسم لم يربح ، ومتى غفل المسلم عن فضائل الأوقات لم ينجح و لم يفلح .
    و من هذه المواسم العامرة التي امتدح الله عز و جل الإكثار من العمل الصالح فيها ، و أقسم بها في كتابه العظيم العشر الأوائل من ذي الحجة ، و لنا معها وقفات .

    الوقفة الأولى :
    فضل العشر الأوائل من ذي الحجة :
    قل الله تعالى: (( وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ )) [الفجر:2،1].
    قال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة.
    وقال عز وجل: (( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ )) [الحج: 28] .
    قال ابن عباس : " أيام العشر " .
    وفي الحديث عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (( مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ ، قَالُوا : وَلَا الْجِهَادُ ؟ ، قَالَ : وَلَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ )) صحيح البخاري .
    دل هذا الحديث على أن العمل في أيام العشر أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها و إذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده .
    و يدل أيضاً على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره و يزيد عليه لمضاعفة أجره و ثوابه .
    و كان سعيد بن جبير إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه ، و روي أنه كان يقول : لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر .
    وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ )) .
    وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ . رواد أحمد و قال الأرناؤوط : صحيح
    وعن مجاهد في قوله تعالى : { وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً } قال ذو القعدة { وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ } قال : عشر ذي الحجة .
    و قال مسروق في قوله تعالى : (( وَلَيَالٍ عَشْرٍ )) هي أفضل أيام السنة .
    و عن كعب قال : اختار الله الزمان و أحب الزمان إلى الله الأشهر الحرم ، و أحب الأشهر الحرم إلى الله ذو الحجة ، و أحب ذي الحجة إلى الله العشر الأول .
    و سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل ؟
    فأجاب أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة .
    قال ابن القيم وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب وجده شافيا كافيا فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة وفيها يوم عرفة ويوم النحر ويوم التروية ، وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الإحياء التي كان رسول الله يحييها كلها وفيها ليلة خير من ألف شهر . اهـ
    و لما كان الله سبحانه و تعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنيناً إلى مشاهدة بيته الحرام ، و ليس كل أحد قادراً على مشاهدته في كل عام ، فرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره ، و جعل موسم العشر مشتركاً بين السائرين و القاعدين ، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج .
    ليالي العشر أوقات الإجابة ******* فبادر رغبة تلحق ثوابه
    ألا لا وقت للعمال فيه ******** ثواب الخير أقرب للإصابة
    من أوقات الليالي العشر حقاً ***** فشمر واطلبن فيها الإنابة



    يتبع إن شاء الله
    آخر مرة عدل بواسطة وليد دويدار : 18-11-2007 في 08:57 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الردود
    1,083
    الجنس
    جزاك الله خير ويعطيك العافيه
    في أنتظار المزيد

  3. #3
    العجورية's صورة
    العجورية غير متواجد بالعلم نرتقي-درة النافذة الإجتماعية لشهر مارس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    فلسطينيه في الاردن
    الردود
    6,773
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)
    اللهم ارزقنا الصبر والعزيمة والخشوع اليك
    اللهم اجمعنا على حبك وطاعتك وحب كتابك
    اللهم اجمعنا في كرمه وحرمه وتوفنا وانت عنا راض
    سلمت يدك وليد

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    1,278
    الجنس
    ذكر
    و إياكن اللهم آمين

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    561
    الجنس
    أنثى
    اللهم ارزقنا الصبر والعزيمة والخشوع اليك
    اللهم اجمعنا على حبك وطاعتك وحب كتابك
    اللهم اجمعنا في كرمه وحرمه وتوفنا وانت عنا راض
    سلمت يدك وليد

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    1,278
    الجنس
    ذكر
    و إياكم اللهم آمين

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    1,278
    الجنس
    ذكر
    الوقفة الثانية :
    ما يستحب فعله في هذه الأيام :
    في العشر أعمال فاضلة وطاعة كثيرة ، ومن ذلك :
    1 – المحافظة على فرائض الصلوات ، و الإكثار من نوافل الصلاة ، و في الحديث القدسي عن رب العزة سبحانه يقول : (( وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ )) رواه البخاري
    2- الصدقة و فضلها عظيم و يدل على ذلك قول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) [البقرة/254]
    3-بر الوالدين ، وصلة الأرحام ، قال الله تعالى : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا )) [الإسراء:23] .
    4- التوبة النصوح ، وحسن الإنابة ، ، قال تعالى : (( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )) [البقرة:222].
    5 - الإكثار من ذكر الله تعالى ، وتكبيره ، وتلاوة كتابه ، قال تعالى : (( وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) [الأنفال/45]
    6 - الصيام ، فإن صيام تسع ذي الحجة وإن لم يثبت فيها دليل بخصوصه في العشر ، لكنه من أفضل الأعمال الصالحة التي حث عليها النبي صلى الله عليه و سلم ، فيكون استحباب صومها مستفاداً من عموم الأدلة ، وكان أكثر السلف يصومـون العشـر، منهم : عبد الله بن عمر والحسن البصري وابن سيرين وقتادة، ولهذا استحب صومها كثير من العلماء، ولاسيما يوم عرفة الذي يكفِّـر صيامه السنة الماضية والقادمة .
    7 - الحج والعمرة ، وهما من أفضل الأعمال ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ )) متفق عليه .
    و ليكن شعار المسلم غير الحاج فيها كما قال أحدهم :
    لئن لم أحج البيت أوشط ربعه ... حججت إلى من لا يغيب عن الذكر
    فأحرمت من وقتي بخلع نقائصي ... أطوف و أسعى في اللطائف و البر
    صفاي صفائي عن صفاتي و مروتي ... مروءة قلبي عن سوى حبه فقر
    و في عرفات الأنس بالله موقفي ... و مزدلفى الزلفى لديه إلى الحشر
    و بت المنى مني مبيتي في منا ... و رمي جماري جمر شوقي في صدري
    و أشعار هدي ذبح نفسي بقهرها ... و خلعي بمحو الكائنات عن السر
    و من رام نفرا بعد نسك فإنني ... مقيم على نسكي بلا نفر

    8- الحرص على الأضحية وعدم التهاون فيها ، لعظم أجرها عند الله تعالى ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا .
    9- فمن عجـز عن ذلك كله فليكف أذاه عن الآخـرين ففي ذلك أجر عظيم ، و عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ )) متفق عليه و اللفظ للبخاري

    يتبع إن شاء الله
    آخر مرة عدل بواسطة وليد دويدار : 20-11-2007 في 08:00 AM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    1,278
    الجنس
    ذكر

    الوقفة الثالثة :
    فريضة الحج :
    إذا حججت بمال أصلُه سحتٌ ***** فما حججتَ ولكن حجَّتِ العيرُ
    لا يقبــلُ الله إلا كلَّ صالحة ***** مـا كلُّ من حجَّ بيت الله مبرور

    يقول الله عز وجل: (( وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )) [آل عمران: 97] ، وقال تعالى: (( وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ )) [البقرة: 196] ،
    وقال جل وعلا: (( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )) [الحج:27].
    والحج ركن من أركان الإسلام الخمسة و في الحديث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَحَجِّ الْبَيْتِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ )) متفق عليه
    و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( من حج فلم يَرْفُثْ – يذكر الجماع و دواعيه - ولم يَفْسُقْ - ولم يخرج عن طاعة الله تعالى بفعل المعاصي - رجع من ذنوبه كيومِ ولدته أمه ) أخرجه البخاري ومسلم
    و الحج يجمع بين عبادة بدنية ومالية:
    فالأولى: بالمشقة والتعب والنصب والحل والترحال.
    والثانية: بالنفقة التي ينفقها الحاج في ذلك.
    و قد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله " قيل : ثم ماذا ؟ قال : "جهاد في سبيل الله " قيل : ثم ماذا ؟ قال : "حج مبرور " رواه البخاري .
    فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يبادر إلى أداء هذا الركن العظيم متى استطاع إلى ذلك سبيلاً ، لقوله جل وعلا : (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ )) [آل عمران/133] ، وقوله تعالى : (( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ )) [البقرة/148] .
    فالغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة فما منها عوض و لا لها قيمة ، المبادرة المبادرة بالعمل ، و العجل العجل قبل هجوم الأجل قبل أن يندم المفرط على ما فعل ، قبل أن يسأل الرجعة ليعمل صالحاً فلا يُجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمل و بلوغ الأمل قبل أن يصير المرء مرتهنا في حفرته بما قدم من عمل :
    ليس للميت في قبره ******* فطر و لا أضحى و لا عشر
    ناء عن الأهل على قربه **** كذاك من مسكنه القبر


    يتبع إن شاء الله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الردود
    7,864
    الجنس
    امرأة
    وفقنا الله و إياكم لفعل الخيرات ..
    جزاكم الله خيراً..
    اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

    رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

    أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الردود
    1,278
    الجنس
    ذكر
    اللهم آمين و إياكم

مواضيع مشابهه

  1. العشر من ذي الحجة
    بواسطة azzagaber في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 27-11-2008, 06:41 PM
  2. الردود: 2
    اخر موضوع: 01-12-2007, 03:41 AM
  3. أيام الهنا (فضل العشر الأول من ذي الحجة)
    بواسطة mma80 في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 1
    اخر موضوع: 30-12-2006, 02:23 AM
  4. الردود: 5
    اخر موضوع: 20-12-2006, 08:42 PM
  5. فضل العشر الأول من ذي الحجة و ما يستحب فعله...
    بواسطة مسرّة في روضة السعداء
    الردود: 6
    اخر موضوع: 30-01-2003, 02:30 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ