بشراك
من الأساليب المؤثرة في الدعوة إلى الله زف البشر ى والسرور للمدعو بما حباه الله من نعم أو بما جد له من نعمة أو اندفاع سوء عنه أو غير ذلك .
وسبب تأثير هذا الأسلوب يرجع إلى تطييب نفس المدعو وانشراح صدره ، فكنت أنت أيها الداعية السبب في هذا الأمر ، فكان لك من الحب والتقدير الشيء الكثير ، وعليه سيسهل التوجيه.
(أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك)
كعب بن مالك الذي تخلف عن غزوة تبوك هو وجماعة من الناس وصدق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بسبب تخلفه ، والذين صدقوا هو ومرارة بن الربيع وهلال بن أميه ، ثم حكم فيهم صلى الله عليه وسلم بمجموعة أحكام ، ثم جاء الفرج من الله والتوبة عليهم بعد مرور خمسين يوماً من هجرهم .
قال كعب : وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتلقاني الناس فوجاً فوجاً يهنئوني بالتوبة يقولون: (لنهنك توبة الله عليك) .
فلما رآه صلى الله عليه وسلم وكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم يبرق من السرور فقال لكعب : ( أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك ) وذهب الناس يبشروننا.
خذ البشارة
عادة الناس انهم يعطون الذي يبشرهم بخير وسرور ، وهذا دليل على الفرحة فكذلك كعب بن مالك فعل مثل هذا .
قال كعب : (ركض إليُ رجل ، وسعى ساع من أسلم ، فأوفى على الجبل ، وكان الصوت أسرع من الفرس ، فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبيّ ، وكسوته إياهما ببشراه ، والله ما أملك غيرهما يومئذ ، واستعرت ثوبين فلبستهما) .
انظر للبشائر كيف تفعل وكيف تغرس في القلوب غرساً، ويكون لك سبق وفي القلب مكاناً مرموقاً .
لما أصيب أبا عامر عبيد بن سليم عم أبو موسى الاشعري والذي أصابه(جشمي) ، لحقه أبو موسى فقتله، فلما رجع قال لعمه : قتل الله صاحبك .
والنبي صلى الله عليه وسلم يبشر أمته بأخبار كثيرة مما تجعل نفس المؤمن مطمئنة للمستقبل ، فالمستقبل للإسلام آمن من آمن وكذب من كذب .
(خذ البشري)
قال صلى الله عليه وسلم : ( تقاتلون اليهود حتى يختبئ أحدهم وراء الحجر ، فيقول: يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله).
اللهم اجعلنا من الداعين اليك
اللهم ثبتنا على دينك
الروابط المفضلة