( أدنــــى أهل الجنــــة منزلــــــة )
الجنة هي مبتغى كل منا والجنة تعني مرضاة الله تعالى والجنة سلعة غالية وثمنها هو التضحية
والانقياد لاوامر الله ورسوله وترك الهوى وترك المنكرات والاقبال على الاعمال الصالحات
والجنة منازل اعلاها الفردوس الاعلى وسقفها الكرسي (موضع القدمين) ومن سأل الله تعالى للنبي
الوسيلة والفضيلة حلت له شفاعته والوسيلة منزلة في الجنة لاتنبغي الا لعبد واحد وتمنى الرسول
(صلى الله عليه وسلم) أن يكون هو ذلك العبد وهنا في موضوعنا يتكلم رسولنا (صلى الله عليه وسلم)
عن أدنى أهل الجنة منزلة فهل نستجيب لدعوته (صلى الله عليه وسلم) بالالتزام بأوامره والانتهاء
بنهيه لقوله (من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار ) متفق عليه
فهلموا بنا نسمع قصة ادنى أهل الجنة منزلة
عن المغيرة بن شعبة يخبر به الناس على المنبر قال سفيان رفعه أحدهما اي الى النبي
سأل موسى ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة قال هو رجل يجيء بعد ما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له
ادخل الجنة فيقول أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له أترضى أن يكون لك
مثل ملك ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله فقال في
الخامسة رضيت رب فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب
قال رب فأعلاهم منزلة قال أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم
تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر قال ومصداقه في كتاب الله عز وجل
(( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين)) صحيح مسلم
صحيح مسلم بشرح النووي
أما قوله في الرواية الأخيرة : ( رفعه أحدهما )
فمعناه : أن أحدهما رفعه وأضافه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والآخر وقفه على المغيرة
وأما قول موسى صلى الله عليه وسلم : ( ما أدنى أهل الجنة ؟ )
, ومعناه : ما صفة أو ما علامة أدنى أهل الجنة ؟
قوله : ( كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم ؟ )
قال القاضي : هو ما أخذوه من كرامة مولاهم وحصلوه , أو يكون معناه : قصدوا منازلهم
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي ,
وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر , قال ومصداقه في كتاب الله تعالى )
أما ( أردت ) ومعناه : اخترت واصطفيت .
وأما ( غرست كرامتهم بيدي ) ... إلى آخره فمعناه : اصطفيتهم وتوليتهم , فلا يتطرق إلى كرامتهم
تغيير , وفي آخر الكلام حذف اختصر للعلم به تقديره : ولم يخطر على قلب بشر ما أكرمتهم به
وأعددته لهم , وقوله : ( ومصداقه ) هو بكسر الميم ومعناه : دليله وما يصدقه . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن موسى صلى الله عليه وسلم سأل الله تعالى عن أخس أهل الجنة )
ومعناه أدناهم منزلة في الجنة
فلماذا نضيع الاوقات في معصية الرحمن وهذه الجنة مفتحة لنا أبوابها فلنغتم الفرصة ولنرضي ربنا
لنفوز بالجنة والجنة كما هو معلوم حفت بالمكاره والنار حفت بالشهوات فاي الطريقين سنختار
طريق الشهوات ام طريق الجنان ؟؟
اللهم نسألك الجنان
هدي هذه الفائده على روح والدي
الروابط المفضلة