سأل العلماء هل يصل العبد إلى حالة لا يستطيع ابليس أن يقربه بها ؟؟؟؟؟؟
فقالوا : نعم
فهناك أحوال للعبد المؤمن إذا اداها فقد أعطى الله تمام العبودية ، فيعطيه الله تمام الكفاية ويصبح ممن قال الله بهم ((إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ))
وإليكم الأحوال اطرحها عليكم واحدة تلو الأخرى حتى لا أطيل عليكم .
حال العبد المؤمن مع ربه ثلاث :
1- اذا عطي شكر
2- اذا ابتلي صبر
3- اذا اذنب استغفر
الاولى :إذا أعطي شكر .
قال تعالى ((ولئن شكرتم لأزيدنكم ))
قال صلى الله عليكم ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )
فشكر الله للنعم شكر نظري وشكر عملي فالنظري هو شكر الله وحمده على النعم صغيرها وكبيرها بدون النظر إلى قدر النعمة بل علينا النظر إلى صاحب هذذه النعمة ..
فبدون تشبيه وردة لو أتت من حبيب نراها اغلى مافي الوجود ،وذهب لو اتى من من لا نحب لا نرى لها معنى ولا قيمة .
وكذلك نعم الله علينا مهما كان حجمها علينا بالشكر وعدم جحود النعمه .
وقد ضرب الله في سورة القلم قصة أصحاب الجنه ((إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة ..............أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين وغدوا على حرد قادرين فلما راوها قالوا انا لضالون بل نحن محرومون قال اوسطهم الم اقل لكم لولا تسبحون )) لم يشكروا الله على نعمه فأصبحت أرضا سوداء قاحله بعد ماكانت خضراء تؤتي اطيب الثمار . ،ولكنهم مالبثوا ان استغفروا ربهم وانابوا فقد قال تعالى ((قالوا سبحان ربنا انا كنا ظالمين ...........عسى ربنا ان يبدلنا خير منها انا الى ربنا لراغبون )) وبالفعل ثبت في الأثر ان الله بدلهم خيرا فقد تعجب الخلق من عظم إثمار هذا البستان . جائهم هذا بعد ما انابوا الى الله وشكروا ربهم على نعمه .
وقد حكى لنا النبي صلى الله عليه وسلم قصة الأبرص والأعمى والأقرع عندما أرسل الله لهم ملكا على هيئة بشر وقال لكل منهم ماذا تتمنى وما تشتهي من الدنيا ،فطلب كل منهم الشفاء من مرضه واحدهم طلب الابل المنجبه والاخر البقر المنجبه والثالث الشاة المنجبه .ورزقهم الله واصبح لكل منهم وادي من القطيع .
ثم عاد اليهم الملك بعد مده على هيئة رجل فقير مسافر وقال لكل منهم انقطع بي الطريق واريد ( ابل ، وطلب من الاخر بقر ) فكان رد الابرص كردالاقرع حيث رفضوا ، فقال للابرص أسألك بالذي رد عليك جلدك ورزقك هذا المال ان تعطيني ،فما كان رده الا ان قال هذا ما ورثته عن اجدادي وأنا جميل أبا عن جد ،فقال له الملك :إن كنت كاذبا ردك الله لما كنت عليه ، فعاد أبرصا وفقيرا ،وكذلك الحال مع الأقرع ،أما الأعمى فقد كان رده مختلفا فقال له :ادخل الى الخير الذي أمامك فاحمل منه ماشئت فقد كنت أعمى فرد الله إلي بصري وكنت فقيرا فأغناني الله فأخذت عهدا على الله أن لا امنع فقير .فقال له الملك :نجحت بالاختبار وأبقى عليه الله بصره وماله . وهذا مثال من السنه يؤكد على زوال النعم بعدم الشكر وبجحودها .قال تعالى في قصة أهل سبأ ((فأعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط ..............ذلك جزيناهم بما كفروا ))الكفر بهذه الآية يقصد به كفر النعمة ونكرانها وجحودها زنسبها للنفس والزمن وليس للرب.
فشكر النعم يكون باللسان أولا وبالعمل ثانيا فنعمة البصر نتأمل بها خلق الله وووو....... نغضها عما حرم الله ووو......،ونعمة اللسان نستغلها بذكر الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكروقراءة القرآن ووو.........و ونبعدها عن الكذب والغيبة والنميمة والكلام الفاحش وقول الزور ووو..... ،وهكذا نقيس عليها كل النعم ،ولا نجعل أعضائنا تشكوا الله ظلمنا لها ..
وأما الثانيه انتظروها في الحلقة القادمة.
مع تحيات شعاع المستقبل
الروابط المفضلة