انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 7 من 7

الموضوع: أختاة ...لا تنقضى الغزل!!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الردود
    11
    الجنس
    ذكر

    beatheart أختاة ...لا تنقضى الغزل!!!

    هجر القرآن بعد شهر رمضان
    يلاحظ على كثير من المسلمين قلة اكتراثهم بالقرآن قراءة وحفظًا وتدبرًا وعملاً، وقد يمرُّ على بعضهم أحد عشر شهرًا لا يفتحون فيها المصحف ولا يطالعون فيها آية، فإذا دخل شهر رمضان قرءوا القرآن كلّه هذرمة (أي مسرعين) غير متدبرين لآياته ولا عاملين بما فيها من أوامر ونواهٍ.
    وفضل القرآن عظيم.. فهو كتاب حياة ومنهج وجود للإنسان، وهو يقدم للمسلم كل ما يحتاج في الدنيا والآخرة، ويجيب عن كل ما يخطر بباله من تساؤلات.. إنه أب حنون، وأم رؤوم ينزل على القلوب المؤمنة بردًا وسلامًا، ويمسح بيده الحانية عليها، فيزيل كل ما يعلق بها من أمراض وآلام، فهل يُعقل أن يغفل المسلم عن هذا الخير ولا يجعل لنفسه وِرْدًا – ولو صغيرًا - من القرآن، وقد صدق الحق جل وعلا؛ إذ يقول: "… فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى" - طـه.
    إن كثيرًا من المسلمين يضعون المصاحف في علب جميلة مزخرفة ومزركشة.. وكأن القرآن جزء من الديكور والزينة!! والقرآن لم يُجعل لهذا، بل أنزله الله تعالى للتدبر والتأمل والفهم والتطبيق.
    وقد روى البيهقي في شعبه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، قيل يا رسول الله وما جلاؤها؟ قال: تلاوة القرآن وذكر الموت.
    ولقد شهد الأعداء قبل الأصدقاء – والكافرون – قبل المؤمنين – بعظمة القرآن وسمو معانيه – فقد أتى الوليد بن المغيرة مرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أحد خصومه الألداء – يقول: يا محمد اقرأ عليَّ القرآن، فيقرأ عليه الصلاة والسلام: "إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْي يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون"، ولم يَكَد يفرغ الرسول صلى الله عليه وسلم من تلاوتها حتى يطالب الخصم الألد بإعادتها بجلال لفظها وقدسية معانيها مأخوذًا برصانة بنيانها مجذوبًا بقوة تأثيرها، ولم يلبث أن يسجل اعترافه بعظمة القرآن قائلاً: "واللهِ إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمُورق، وإن أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر".
    وقد روي أنه جاء في التوراة أن الله تعالى يقول: "عبدي أما تستحي مني، يأتيك كتاب من بعض إخوانك، وأنت في الطريق تمشي، فتعدل عن الطريق، وتقعد لأجله، وتقرأه وتتدبره حرفًا حرفًا حتى لا يفوتك منه شيء، وهذا كتابي أنزلته إليك، انظر كيف فصلت له فيه من القول، وكم كررت عليك فيه، لتتأمل طوله وعرضه، ثم أنت معرض عنه، فكنت أهون عليك من بعض إخوانك! يا عبدي يقعد إليك بعض إخوانك، فتقبل إليه بكل وجهك، وتُصغي إلى حديثه بكل قلبك، فإن تكلم تتلكم أو شغلك شاغل عن حديثه أومأت إليه (أي أشرت إليه) أن كف.. وهأنذا مقبل عليك ومحدث وأنت معرض بقلبك عني، أفجعلتني أهون عليك من بعض إخوانك؟!ومثل هذا ينطبق على هجر كثير من المسلمين لكتاب الله وعدم عنايتهم به، كما يعتنون بإخوانهم وأصدقائهم!وقال محمد بن كعب: كنا نعرف قارئ القرآن بصفرة لونه، يشير إلى سهره وطول تهجده.
    وقال وهيب بن الورد: قيل لرجل ألا تنام؟ فقال: إن عجائب القرآن أَطَرْن نومي.
    وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ينبغي لقارئ القرآن أن يُعرف بِلَيْله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفطرون، وببكائه إذ الناس يضحكون، وبورعه إذ الناس يخلطون، وبصمته إذ الناس يخوضون، وبخشوعه إذ الناس يختالون، وبحزنه إذ الناس يفرحون..
    وأنشد ذو النون:
    مَنََـع القُـرانُ بوعـده ووعيده
    مُقَـلَ العيون بليلها لا تهجعُ
    فهموا عن المولى العظيم كلامه
    فهمًا تُذَلُّ له الرقاب وتخضع
    ومما يؤكد أهمية القرآن في حياة كل مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيَّن أن من الدعاء أن يقول العبد: اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي وغمي..

    وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر في الحديث المتفق عليه أن يختم القرآن في كل سبع ليال مرة، كما كان ابن مسعود، وعثمان، وزيد رضي الله عنهم يختمون في كل أسبوع مرة.
    والقرآن الكريم.. فيه نبأ من قبلنا، وخبر من بعدنا، وحكم ما بيننا، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبَّار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أُجر، ومن دعا إليه هُدِي إلى صراط مستقيم. لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء ولا يملُّه الأتقياء، ولا يبلى على كثرة الرد والتكرار، وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته، المتمسكون به ناجون فائزون، والمعرضون عنه هلكى خاسرون، ولم تملك الجن حين سمعته إلا أن قالت: "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا" سورة الجن. وقال الله تعالى: "وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِين…"، الآيات من سورة الأحقاف.
    أنواع هجر القرآن
    وبعض الناس يظنون أن هجر القرآن محصور في هجر القراءة فحسب، ولكن الصواب أن أنواع الهجر كثيرة، فهناك هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه، وهناك هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، وإن قرأه وآمن به، والثالث هجر تحكيمه والتحاكم إليه، في أصول الدين وفروعه، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين، وأن أدلته اللفظية، أو أنه يحكي ماضيًا أو أشياء صعبة التحقق، والعدول عنه إلى غيره من شر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة عن الآخرين.
    وهناك هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد الله منه، وكل هذا داخل في قول الله تعالى: "وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا" الفرقان.
    ومن هجر القرآن كذلك وجود حرج في الصدر منه، وهجر القرآن داء وبيل ومرض خطير؛ لأنه هجر لمصدر النور والهداية والسداد والرشاد، وإن في القرآن خيرًا لا يحصى ومن ذلك أنه:
    كتاب هدى: "الـم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِين" البقرة
    كتاب رحمة: "الـم * تِلْكَ آياتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِين" لقمان
    كتاب شفاء: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِين" الإسراء
    كتاب طمأنينة: "أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب" الرعد.
    كتاب الحياة الحقيقة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُم" الأنفال.
    كتاب السرور والفرح: "قُلْ بِفْضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون" يونس.
    كتاب خير عام: "وَقِيلَ لِلَّذِينَ آمَنُوا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا" النحل.
    كتاب حق: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ" النساء.
    ويقول الشاعر عمر عسل:
    عشـقتك يا كتـاب الله حـتى
    كأنـي لا أري حبًّـا سواكا
    إذا حـط الظلام على دروبي
    بلا خوف أسير على سناكا
    وإن ضلَّت خُطاي طريق حق
    أرى نور الحقيقة في هواكا
    نزلت على الأمين لنا سلامًـا
    فهل تبعث جماعتنا خطاكا؟!
    آداب قراءة القرآن
    1- التأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه، سُئلت السيدة عائشة عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: (كان خلقه القرآن).
    2- أن يحل حلاله ويحرم حرامه.
    3- قراءته على أكمل الحالات من طهارة، واستقبال قبلة، والجلوس في أدب ووقار.
    4- ترتيله وعدم الإسراع في القراءة؛ لقول الله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِه)
    5- التزام الخشوع والبكاء أو التباكي عند قراءته كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجه (ابْكُوا فإن لم تبكوا فتباكوا)، وقوله صلى الله عليه وسلم (زَيِّنوا القرآن بأصواتكم) رواه النسائي.
    6- تحسين الصوت بالقرآن لقول النبي صلى الله عليه وسلم (زينوا القرآن بأصواتكم) رواه النسائي.
    7- الإسرار بالتلاوة إن خشي الرياء، أو كان يشوِّش على مُصَلٍّ، والجهر بالقراءة إن كان في ذلك فائدة مقصودة تحمِل الناس على قراءته والتفكر في معانيه، وتعظيمه، واستحضار القلب عن تلاوته.
    إن تلاوة القرآن قيمة عظيمة فحافظ عليها، لكن القيمة الحقيقة أن تشهد وتتغير الجوارح بما قرأت.
    تذكر دائمًا أنك في مرحلة اختبار قاسٍ تحتاج لجهد وإرادة، وهذا الاختبار يتكون من سؤال واحد: هل يصبح القرآن حجة لك أم عليك؟ فكِّر جيدًا في السؤال، ثم أجب عليه في حدود الواقع العملي وفي زمن مدته عمرك الذي قدَّره الله لك.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الردود
    12,045
    الجنس
    أنثى
    اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وذهاب أحزاننا.. واجعلنا ممن يقرأ القرآن فيرقى ولا تجعلنا ممن يقرأ القرآن فلا يعمل بما جاء فيه ويضل ويشقى..

    بارك الرحمن فيكِ على هذه التذكرة أختي الكريمة.. وأهلاً بكِ معنا في المنتدى ..
    أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الموقع
    كان خالد بن الوليد يمسك القرآن ويقول: شغلنا عنك الجهاد ..فما موقع القرآن في قلوبنا ؟؟
    الردود
    5,583
    الجنس
    أنثى
    وقال وهيب بن الورد: قيل لرجل ألا تنام؟ فقال: إن عجائب القرآن أَطَرْن نومي.


    اللهم اجعلنا واياكن من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ..

    اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي وغمي..


    آمين ..

    جزاك الله كل خير على المقالة الرائعة ..والتذكرة الطيبة .

    بارك الله فيك ..وحياكِ الله معنا أختي أم أنس ..

  4. #4
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3
    اللهم اجعلنا من حملة القرآن الصالحين
    بارك الله فيك وجزاك كل خير

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الردود
    338
    الجنس
    جزاك الله خيرا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الموقع
    الاسكندريه
    الردود
    3,175
    الجنس
    امرأة
    وانا ايضا معكن ياحبيات اتمني ان يجعل الله القران العظيم ربيع قلبي وجلاء همي وذهاب حزني اللهم اجعلنا
    ممن يرقون الدرجات العلي بالقران -

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    561
    الجنس
    أنثى
    بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
    اللهم اغفر لنل انك انت الغفور الرحيم

مواضيع مشابهه

  1. سورة الإنسان - لا تنقضي عجائبه
    بواسطة _وسيم_ في دار لكِ لـ تحفيظ القرآن
    الردود: 3
    اخر موضوع: 24-02-2009, 12:48 AM
  2. الردود: 25
    اخر موضوع: 27-07-2007, 08:32 PM
  3. المنتجات الأخرى للنحل غير العسل وكيفيت كشف غش العسل
    بواسطة مــ sportـايا في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 7
    اخر موضوع: 25-02-2005, 12:13 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ