السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غاليتى هند .. مشكورة لطرح هذا الحوار
أسأل اخواتي العزيزات في هذا المنتدى ان يفدننا عن كيف يبرمجن حياتهن مع الصلاة, و يعطونا نصائح عملية للتشبت بأهم اركان الاسلام. سواء الاخوات العاملات خارج المنزل او ربات البيوت, حتى يتسنى لنا تشجيع بعضنا البعض على الاجتهاد فيها. وجزاكن الله كل خير .
غاليتى
على الرغم من محاولة مجاهدة النفس .. الا ان الامر لا يخلو من التقصير فى بعض الاحيان
و لعل الامر كما قالت الغاليه الانباريه :
الذي دفعني الى ذالك كله امرين اثنين
الاول .. عندما علمت ان العبد لايجوز له ترك الصلاة وان تعطلت جميع حواسه ولم يبقى الا قلبه ينبض ويعي ما حوله
ليصل بقلبه
سبحان الله ..
يصلي بقلبه بعد ان عجزت حتى عيناه عن الايماء بالحركات
فهو محاسب عليها
فكيف بنا نحن الاصحاء ؟
ماذا سنقول له عندما نغفل عنها ولاحجة لنا ؟!
الثاني .. الصلاة في حالة الحرب او الخوف من العدو ..
حرب ودماء وقتل واذا ماحان وقت الصلاة وجب عليهم ادائها بالكيفية التي اقرها الله تعالى
اي منزلة واي اهمية للصلاة عند من فرضها علينا سبحانه؟
هذان الامران كانا سببا بعد الله تعالى في ان التزم بها .. والحمد لله
و انا يتملكنى نفس الشعور .. و يرهبنى الامر الى حد الرعب من تركها او فواتها سبحان الله .
و لان الايمان يزيد و ينقص .. فاننا نجد انفسنا فى بعض الاحيان نجاهد فى سبيل الله حق جهاده .. بل و يؤيدنا الله بنصره لاننا جاهدنا فيه و اخلصنا النيه
ساورد هنا بعضا المواقف التى مرت بى و كنت اتحرق للصلاة فى وقتها :
فى ايام داراستى العليا .. كان على ان احضر محاضرة مهمة فى مؤتمر ..
و هذه المحاضرة يلقونها مجموعة من المتخصصين فى مجال البحث الذى اقدمه لنيل الماجستير و امام اصرر استاذى المشرف لحضور تلك المحاضرة ان لم استطع حضور فعاليات المؤتمر كله ذهبت للحضور ..
و كان زوجى يرافقنى .. .. تأخرت المحاضرة قليلا .. دخل وقت الصلاة و انصرف زوجى لأداءها فى المسجد و بقيت لبحث عن مكان ..
للاسف كان البهو كبيرا جدا و مكشوفا و ايضا بداءت العاملات فى اعداد الطاولات و وضع المرطبات عليها استعدادا لفترة الاستراحة
.و كنت ابحث عن كرسى (لاننى كنت حاملا و لا استطيع اداء الصلاة وقوفا) ..
كان هناك مجموعة من اربع كراسى فقط فى البهو .. و لكن كانت الكراسى بقرب باب القاعة التى تلقى فيها المحاضرات ..
(سبحان الله .. اعنى .. ماذا افعل الان ؟؟ فشكلى و انا جالسة فى الركن بالنقاب و وحيدة و أؤدى الصلاة قد يبدو مريبا للبعض .).
لعنت الشيطان و وساوسه ,, و اتخذت مقعدا و اتجهت اتجاه القبلة
و فى تلك اللحظه فتح باب القاعة و خرج منه مجموعة و وقفوا امام الباب تقريبا مما جعلهم لستار لى من باقى البهو ..
سبحان الله .. و بقت المجموعة هناك حتى انتهيت من صلاتى .. و لم يلحظنى احد .. بل ان احدهم التفت الى جهتى و لم يرنى ..
و الادهى من ذلك .. بعد ان انتهيت من صلاتى مررت بقربهم و لم يلحظونى ايضا حتى دخلت القاعة .
(و كان دعائى فقط : يا ستير استرنى .. سبحان الله و الحمد لله )
موقف اخر .. ذهبت مرة للتسوق .. و عادة ما اتفق مع زوجى انى يأئينى حال ما انتهى من شراء مستلزماتى ..
ذلك اليوم حصل لزوجى امر اخره .. و لم يتمكن من الحضور لارجاعى للبيت .. و ان اتى سيتأخر عن صلاة الجماعة .. فقال لى : دبرى نفسك ..
و ضللت افكر .. كيف افعل و ان اخذت الباص سأتاخر بالتأكيد .
فالهمنى الله لفكرة رائعه . فتوجهت لاول محل للملابس النسائيه .. و حسبت اتجاه القبلة (حيث اننى كنت اسكن سابقا فى تلك المنطقه) .
ثم اخذت احدى الفساتين النسائيه الكبيرة المقاس و دخلت الى حجرة القياس و كأننى اريد قياسها و فردتها ارضا و صليت عليها براحتى فى حجرة القياس
..
اسال الله ان يكون ذلك الفستان من نصيب احدى المسلمات ا وان يهدى صاحبته للاسلام ان كنت غير مسلمة .
هذا قليل من كثير مما يواجهنا هنا فى الاغتراب ,, حيث لا آذان و لا مساجد عامة ..
نسأل الله لنا و لكم الثبات و الهدايه .
جزاك الله خيرا يا هند و نفع الله بك .
اختك فى الله
ام مريم
الروابط المفضلة