بالأمس القريب هل هلال رمضان ، و اليوم نودعه..
في القلب غصة لفراق الحبيب، و على الثغر ابتسامة تحتضن فرحة شرعها الرؤوف الرحيم
تشرق شمس العيد بالرحمة على خير أمة
أيام يمن و بركة، تجمع بين الفرحة و التعبد في كل حركة
إن أخلصنا نيتنا لله تعالى، أثابنا على لبسنا الجديد و احتسب زياراتنا عبادة
نعم.. هذا هو ديننا.. صومنا عبادة و فطرنا عبادة
أختي الحبيبة، لنا مع إشراقة شمس العيد في روضة السعداء وقفتان :
الأولى وقفة عهد على المحافظة، و الثانية وقفة عزم على التحطيم
أما الأولى، فقد قال الحسن :
أبى قوم المداومة، والله ما المؤمن بالذي يعمل شهر أو شهرين أو عام أو عامين، لا والله ما جعل لعمل المؤمن أجل دون الموت
لنحرص أختي الحبيبة على الثبات على ما اكتسبناه في رمضان، و ذلك بالمداومة.. فإن من علامات قبول العمل استمرار الطاعة بعده
لنا خير انطلاقة لدرب المواصلة في قوله عليه الصلاة و السلام :
من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال كان كصيام الدهر \ رواه مسلم
و من أجمل ما تميز به العيد من عبادات هي صلة الأرحام و زرع البسمات، فلنوفيها حقها كما وفينا حق الصيام و القيام
و لكن ..
كيف لبسمة العيد أن تجد مكانا في قلوب ملأها التباغض ، و أنى لفرحة العيد أن تجد مكانا في أرحام مزقها الهجران؟..
فلنقف هنا وقفتنا الثانية، ولنهزم كيد الشياطين
لنطفئ نار الغل المحرقة، و ندفئ قلوبنا بالمودة و الرحمة
لنحطم حاجز الهجر المقصي ، و نؤلف أرواحنا بالتواصل و التراحم
لنجعل فطرنا هذا.. عيداً سعيداً بحق
بالأمس استقبلناه، اليوم نودعه، و الأيام تنقضي ..
فلنوطن أنفسنا على الطاعة و نلزمها العبادة ، فإن الدنيا أيام قلائل ..
أختي الغالية
تعالي نجعل عامنا كله رمضان، لكي تشرق أيامنا كلها بفرحة العيد
:
اللهم تقبل منا الصيام و القيام و ثبتنا على الإيمان و العمل الصالح
اللهم أعد علينا و على أمتنا هذا الشهر بالقبول و الغفران و الأمن و الأمان وعز الإسلام
الروابط المفضلة