عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لايريحون رائحة الجنة ))
ما جاء في هذا الحيث واقع في هذا الزمان فإنه انتشر بين الرجال صبغ لحاهم ورؤوسهم بالسواد
والذي يظهر والله أعلم أن قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( كحواصل الحمام)
تشبيه لحال بعض المسلمين في هذا العصر فتجدهم يصنعون بلحاهم كهيئة حواصل الحمام يحلقون عوارضهم ويدعون ما على اذقانهم من الشعر ثم يصبغونه بالسواد فيغدو كحواصل الحمام
قال ابن الجوزي : ( يحتمل ان يكون المعنى لايريحون رائحة الجنة بفعل يصدر منهم او اعتقد لا لعلة الخضاب ويكون الخضاب سيماهم كما قال في الخوارج ( سيماهم التحليق وان كان تحليق الشعر ليس بحرام ) )
وقد نهى النبي عليه الصلاةو والسلام عن صبغ شعر الراس واللحية بالسواد فافي اللصحيح عن
جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال (أوتي بابي قحافة يوم فتح مكة وراسه ولحيته كالثغامة بياضا فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : (غيرو هذا بشئواجتنبو السواد)
والله تعالى اعلم
الروابط المفضلة