انتشرت مؤخرا بشكل واسع ظاهرة تفسير الأحلام باسم الإسلام، وتوسعت في محطات التلفزيون والصحف والمجلات والمنتزهات كوسيلة لكسب المال والشهرة، وأصبحوا في الأساس يدعون معرفة المستقبل من خلال الأحلام، وهذا يدخل في علم الغيب.
وقد حذر سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ 'عبد العزيز آل الشيخ' من هذه الظاهرة وانتشارها، وقال: إنها أكل لأموال الناس بالباطل وأن المسلم إذا رأى في منامه رؤيا فعليه أن يتبع الأدب النبوي في ذلك، فإن كانت رؤيا تسره ويحبها فليحمد الله ولا يحدث بها إلا من يحب، وإن رأى ما يكره، فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان، ويتفل ثلاثا ولا يحدث بها أحدا، ويتحول عن شقه الذي كان عليه ولا تضره الرؤيا.
وقال سماحته: إن تفسير الأحلام ليس من العلم العام الذي يحسن نشره بين المسلمين ليصححوا اعتقاداتهم وأعمالهم، وإن التوسع في باب تفسير الأحلام في القنوات الفضائية والصحف والمجلات والمنتديات، جذبا للناس وأكلا لأموالهم بالباطل؛ كل هذا شر عظيم، وأنه يجب على المسلمين التعاون في منع هذا الأمر، ويجب على ولاة الأمور السعي في غلق هذا الباب، لأنه باب شر وذريعة إلى التخرص – أي الكذب - والاستعانة بالجن، وجر المسلمين إلى الكهانة، زيادة على ما فيها من الأضرار من إحداث النزاعات والشقاق والتفريق بين المرء وزوجه، والرجل وأقاربه وأصدقاؤه، بدعوى أن ما يقوله العابر في تفسير الأحلام يؤخذ على أنه حق محض لا جدال فيه، وتبنى عليه الظنون، وهذا من أبطل الباطل.
وحذر سماحته المسلمين في العالم أجمع من التعامل مع من يفسرون الأحلام والتمادي في ذلك، بل الواجب مقاطعتهم والتحذير من شرهم.

((وصلني بالبريد))