بسم الله الرحمن الرحيم
[center]ما زلنا نتكلم عن أسباب تفريج الكروب ودفع البلاء والهموم والحزن
2-تحقيق التوحيد لله :
[size="5"]قال ابن القيم رحمه الله:
أما أولياء الله فينجيهم من كربات الدنيا و الآخرة وشدائدها،ولذلك فزع إليه يونس فنجاه الله من تلك الظلمات ،
وفزع إليه أتباع الرسل فنجوا ما عذب به المشركون فى الدنيا وما أعد لهم فى الآخرة.
ولما فزع إليه فرعون عند معاينة الهلاك وإدراك الغرق له لم ينفعه ؛لأن الإيمان عند المعاينة لا يقبل ،
هذه سنة الله فى عباده.
وما دفعت شدائد الدنيا بمثل التوحيد ولذلك كان دعاء الكرب بالتوحيد
ودعوة ذى النون التى ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه بالتوحيدٍِ، فلا يلقى فى الكرب العظام
إلا الشرك ولا ينجى منها إلا التوحيدٍِ،فهو مفزع الخليقة وملجؤها وحصنها وغياثها(الفوائد ص53)
ولهذا كانت دعوات المكروب ،لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم)
ودعوة ذى النون التى ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين)
وقال ثوبان رضى الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا راعه أمر قال : ( الله ربى لا أشرك به شيئا)
وفى لفظ قال هو الله لا شريك له) .
وقالت أسماء بنت عميس : علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولها عند الكرب
( الله ربى لا أشرك به شيئا).
فالتوحيد ملجأ الطالبين ، ومفزع الهاربين ، ونجاة المكروبين ، وغيات الملهوفين ، وحقيقته إفراد الرب سبحانه بالمحبة والإجلال والتعظيم ، والذل والخضوع.
يتبع
الروابط المفضلة