¨°o.O ( كم وقفت في الصلاة بقلب شارد ) O.o°
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل لكم هذه الكلمات الضاويه ونحن في امس الحاجه لها
"
كم وقفت في الصلاة بقلب شارد 000
وروح تائهة .. حاولت جمع الشتات فلم تفلحووا
حاولت التركيز في صلاتك فذهبت جهودك أدراج الرياح
عودوا إلى ا نفسكم .. وسئلوها هل استفتحت بقلب يقظ متدبر ؟!
أم قرأت دعاء الاستفتاح بقلب غافل شارد وتلوته كالببغاء دون أن تدركوا معناه أو تفكري فيه ؟!!
00 أيها المؤمنين 00
دعاء الاستفتاح إنما هو استفتاح المناجاة من العبد لربه بالثناء عليه جل جلاله أو إعلان التبتل الكامل له سبحانه .. أو استغفاره سبحانه استغفاراً منكسراً .. ليقف بين يديه مناجياً خاشعاً مخبتاً منيباً قانتاً ..
هنا يكمن السر أيها المؤمنين فمن استفتح بقلب خاشع متدبر منكسر متفكر فعسى أن يفتح له ..
فيقف بين يدي ملك الملوك .. ويذكره حق ذكره متفكراً متدبراً خاشعاً .. فوجهي إذاً جل اهتمامك إلى بداية صلاتك .. وإذا قرأت دعاء الاستفتاح فإياك أن تكون أول مناجاتك لمولاك بالسهو والغفلة .. واجتهدوا في قراءته بهدوء وتروٍّ .. بقلب يقظ حي مفتوح
واستشعروا بفؤادك التعظيم والتوقير والإجلال .. واجتهدوا في صرف وجهك إلى الله تعالى
وعليك بأدعية الاستفتاح الواردة عن نبيك صلى الله عليه وسلم فتحريها وراوحي بينها .. لتظل كلماتك كل استفتاح حية في فؤادك .. ومعانيه جديدة على روحك .. فتستشعروا عظمتها .. وروعة وقعها على فؤادك .. ولا تديموا قراءة أحدها .. فيكرره لسانك دون تدبر بقلب عجول .. وروح ملول .. وإن قدرت أن تجمع بين اثنين أو أكثر فافعل واجعل قرة عينك في الصلاة .. فإن همة المرء مع مافيه قرة عينه .. وحياة قلبه
وتذكروا أن امتناع الخشوع على المصلي من علامات غضب الله .. واستشعر معنى كل كلمة تقولها
فإذا قلت مثلاً : ( سبحانك اللهم ) .. فتمثل معناها .. أي تنزهت وتقدست ياالله .. واستشعروا معناها يدخل إلى قلبك فيحييه .. فإن تنزيه العبد لربه يحييه بعد موته .. ويوقظه بعد غفلته
وكذلك فافعل في سائر كلمات الاستفتاح .. فلئن فعلت لقد فزت فوزاً عظيماً ..
واملئ قلبك بعظمة الله جل جلاله .. ورحمته إذ أذن لنا في مناجاته رغم كثرة المعاصي والذنوب .. وإياك أن تكون صلاتك جسداً بلا روح أو صلاة لسان خاوية من التفكير والتدبر
وإذا استغفرت فليكن استغفار من تيقن أنه هالك إن لم يغفر له ربه ويتوب عليه ويرحمه .. وحاسب نفسك .. واعرف عملك .. واستحيي من ربك أن نواجهه بهذا العمل أو ترضيه .. وأنت تعلم من نفسك أنك لو عملت لمن تحب من أهل الدنيا لزينت عملك .. وبذلت جهدك .. وأتقنت ماقدمت
وكون على يقين أننا لا نوفي مقام عبودية الله حقه أبداً .. فلنكون إذاً في استغفار وتوبة ماحيينا .. وضعو نصب عينيكم حديث النبي صلى الله عليه وسلم : إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يناجي ربه .. فلينظر كيف يناجيه
فناجي إذاً معطية كل كلمة حظها من العبودية والحب والتعظيم .. والله يغفر ..
اللهم نســــــــألك العفوو والعافيه وحسن العبـــاده
تحياتي للكل
الروابط المفضلة