ترجمة العلامة الدكتور الشيخ هاشم جميل عبد الله
والذي يعتبر من كبار علماء العصر
=============
إعداد: الدكتور ماهر ياسين فحل
=============
جوال الدكتور هاشم جميل وترجمته
الجوال 00971505141328 (وهو يجيب لا سيما في المساء)
=============

هو الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور "هاشم جميل عبد الله" العراقي القيسي الجباوي -نسبة إلى جبة قرية غربي الرمادي ب‍‍ـ 100 كيلو –الرماديُّ؛ لأنه ترعرع فيها؛ الفلوجيُّ؛ لأنه ولد فيها .
وهو المرجع في الفتوى في العراق ، ولد سنة (1940 م) وبدأ بتعلم القرآن على طريقة الكتاتيب منذ نعومة أضفاره ودرس سنتين في الفلوجة على يد الشيخ عبد العزيز بن سالم السامرائي وهما الثانية عشرة والثالثة عشرة من عمره .

ولم يقنع بذلك حتى طلب العلو فسافر إلى سامراء ليدرس على يد شيخ شيخه أحمد الراوي – رحمه الله– فلازمه سبع سنوات من سنة 1953 إلى 1960 وتخرج به وأجازه بالإجازة العلمية، وكان الشيخ أحمد الراوي شديد العناية به لما رأى توقد ذكائه وحفظه وجودته .

وكان يجعل له جعالات في الحفظ يظفر بها . ثم لم يكتف بذلك حتى درس العلوم الشرعية على يد أكابر علماء العراق في ذلك الحين ومنهم الشيخ أمجد الزهاوي وعبد الكريم المدرس وعبد القادر الفضلي وغيرهم.
ثم انخرط في الدراسة الأكاديمية وأتم الدراسة الجامعية .
ومارس الخطابة آنذاك سنتين في بغداد . ثم انتقل إلى مصر وأتم هناك الماجستير وحصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من هناك
عام 1973م عن رسالته الموسومة "فقه الإمام سعيد بن المسيب" وهي مطبوعة في بغداد في أربع مجلدات . وقد أفاد من علماء مصر في
وقتها ؛ إذ التقى بأكابر علماءها .
وكان شيخة عبد الغني عبد الخالق يجله كثيراً ويخصه بمزيد من العلم
حاز على الأستاذية في الفقه المقارن منذ وقت مبكر .
وشغل عدداً كبيراً من المناصب الإدارية العلمية في كثير من الجامعات العراقية والخليجية .
وبعد أن ضاقت عليه المعيشة في العراق بسبب الحصار الذي كان مفروضاً على العراق سافر إلى دولة الإمارات وعمل مدرساً للسنوات الثلاثة الماضية في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي ، ولما أنهى عقده فيها انتقل إلى عجمان وهو فيها الآن .
وقد أشرف وناقش أكثر من مئة رسالة في الماجستير والدكتوراه.
وأنا قد لازمته ملازمة تامة أكثر من عشر سنوات أنتفع من علمه وأستشيره في أغلب أموري .

وهو عظيم الأدب كثير الصمت لا يتكلم إلا بفائدة ، كثير قيام الليل كثير الصوم ، بل كان يصوم أكثر من شطر العام ، وكنت أجلس معه الساعات الطويلة فلا أسمعه يغتاب أحداً ، ويدرأ عن ذوي الهيئات عثراتهم ، عظيم التحمل في النقاش شديد الحب للسنة وهو الذي ألزمني بتأليف كتابي"كشف الإيهام لما تظمنه تحرير التقريب من الأوهام".

وجعل الرد على التحرير واجباً في عنقي ، وكنت أحاوره في كثير من التراجم . وقد أشرف عليَّ في الماجستير و اختار لي موضوع الدكتوراه، ووضع لي خطته وهندس لي العمل في الكتاب .
وكان كثير النصح عظيم الزهد، عرضت له كثير من مناصب الدنيا وزهرتها فرغب عنها حتى عرضت عليه رئاسة الجامعة الإسلامية في بغداد فقال: أريد أن أموت لا لي ولا علي . وهو في الفقه رأس وإمام، لم تر عيناي مثله في الفقه واستنباط المسائل وحفظ المذاهب ومناقشتها والرد على أدلتها، وله باع طويل في الحديث لكن ليس على طريقة المتقدمين، وهو متمكن في بقية العلوم الشرعية الأخرى . وكتابه "فقه الإمام سعيد" يدرس في مرحلة الدكتوراه .

وكتابه الآخر"مسائل من الفقه المقارن" في مجلدين يدرس في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ، وله أبحاث أخرى طبعت قديماً في المجلة الإسلامية . وغيرها ، مع بعض البحوث التي طبعت له الآن في دبي .
وزيادة على ما حباه الله به من الهيئة الوقورة والسمت الحسن والخلقة الجميلة فقد رزق القبول فلم يعرفه أحد إلا أحبه ولا يعرف له عدو أو مبغض .
وأنا الآن أتصل به كثيراً في مسائل الفقه الصعبة لا سيما التي تمر علي في الأحوال الشخصية؛ لتصدري الإفتاء في مدينتنا الجريحة(الرمادي) .
أسأل الله أن يحسن عاقبتنا جميعاً في الأمور كلها ، وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة