بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اللهم إرحمنا إذا درس قبرنا ...
ونُسي إسمنا ...
وأنقطع ذكرنا ...
فلم يذكرنا ذاكر ...
ولم يزرنا زائر ...
اللهم إرحمناإذا غسلنا أهلونا ...
اللهم ارحمناإذا كفنونا ...
اللهم إرحمناإذا على أكتافهم حملونا ...
كان الشريط يسير بسرعه ...
وكنت اتابع دعاء الأمام بتركيز ولهفه ...
أعدت هذا الشريط مره ... واخرى ...
كل ما قاله ودعا به حق.... ستنقطع بنا الحياه
وسُنغسل ونُكفن ... ثم نوضع في لحد تحت الأرض ... وينسى أسمنا ...
ولكن ذلك الصمت المقترن بالخشوع ...
جعلني أتوقف برهه ... وأعيد الشريط مره ... ثالثه ...
لقد كانت اختي مثال الأخت الداعيه ... المجتهده ...
لقد حاولت أن أكون محافظاً على الصلاه ... وعلى الطاعات ...
حاولت بكل ماتستطيع ...
بالكلمه ... وبالشريط ...والكتاب ...
وفي أحد الأيام ... عندما ركبت معي في السياره ...أخذ بنا الحديث ...
وعندما هممنا بالنزول ... وضعت هذا الشريط في جهاز التسجيل
خرجتُ من الغد ... بحركه عفويه ... لا شعوريه ... ضغطت على الشريط ... وأنا لاأذكر ما فيه...
ولكني كا العاده أتوقع ... كلمه مغناه ... من التي أحبها
ولكن شاء الله أن يكون هذا الشريط ...
سمعته في صباح ذاك اليوم ... واعدته في المساء ...
وبعد العشاء ... سألتها ... ما هذا الشريط الذي وضعته ...؟
قالت هل أعجبك ...!؟
قلت لها ... لاشك ...
ولم تكن العاده إجابتي بهذا الترحيب ...
فرِحَت ... وكان بيدها كتاب فوضعته جانباً ...
أعادت سؤالها ... هل أعجبك صوت الأمام وقراءته ...؟
قلت لها ... نعم ...
كانت هذه الأجابه مقدمه لحوار طويل ... ولقد كان مثل هذا الحوار
متكرراً ... ولكنه هذه المره أختلف كثيراً ...
في النهايه قالت لي ...
سأقرأ عليك ما قرأته قبل قليل ...
مر الحسن البصري بشاب مستغرق في ضحكه وهو جالس مع قوم في مجلس ...
فقال له الحسن :
يافتى ... هل مررت على الصراط ..؟
قال : لا
قال : فهل تدري إلى الجنه تصير أم إلى النار ...؟
قال : لا
قال : فما هذا الضحك ...؟!
صمتنا برهه ...
ثم إلتفتت إلي ... وقالت ...
إلى متى هذه الغفله ...؟!
من كتاب الزمن القادم لفضيلة الشيخ/ عبد الملك القاسم
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة