انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج (الجزء الثاني)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    Al.iRaQ
    الردود
    3,069
    الجنس
    ذكر

    flower3 أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج (الجزء الثاني)

    مع العلماء العاملين الصالحين

    أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج ( ت 140 )
    (الجزء الثاني)

    ( الدين النصيحة والمسلم مرآة أخيه )



    وعن الذيال بن عباد قال كتب أبو حازم الأعرج إلى الزهري عافانا الله وإياك أبا بكر من الفتن فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك أصبحت شيخا كبيرا وقد أثقلتك نعم الله عليك فيما أصح من بدنك وأطال من عمرك وعلمت حجج الله تعالى مما علمك من كتابه وفقهك فيه من دينه وفهمك من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فرمى بك في كل نعمة أنعمها عليك وكل حجة يحتج بها عليك الغرض الأقصى ابتلى في ذلك شكرك وابدا فيه فضله عليك وقد قال عز وجل {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} فانظر أي رجل تكون إذا وقفت بين يدي الله عز وجل فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها وعن حججه عليك كيف قضيتها فلا تحسبن الله عز وجل راضيا منك بالتعذير ولا قابلا منك التقصير هيهات ليس ذاك أخذ على العلماء في كتابه إذ قال لتبيننه للناس ولا تكتمونه إنك تقول إنك جدل ماهر عالم قد جادلت الناس فجدلتهم وخاصمتهم فخصمتهم إدلالا منك بفهمك واقتدارا منك برأيك فأين تذهب عن قول الله عز وجل ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة اعلم أن أدنى ما ارتكبت وأعظم ما احتقبت أن آنست الظالم وسهلت له طريق الغى بدنوك حين أدنيت وإجابتك حين دعيت فما أخلقك أن ينوه غدا باسمك مع الجرمة وأن تسأل عما أردت باغضائك عن ظلم الظلمة إنك أخذت ما ليس لمن أعطاك جعلوك قطبا تدور عليه رحى باطلهم وجسرا يعبرون بك إلى بلائهم وسلما إلى ضلالتهم يدخلون بك الشك على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم فلم يبلغ أخص وزرائهم ولا أقوى أعوانهم لهم إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم واختلاف الخاصة والعامة إليهم فما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا عليك وما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا منك فانظر لنفسك فإنه لا ينظر لها غيرك وحاسبها حساب رجل مسؤل وانظر كيف شكرك لمن غذاك بنعمه صغيرا وكبيرا وانظر كيف إعظامك أمر من جعلك بدينه في الناس مبجلا وكيف صيانتك لكسوة من جعلك بكسوته مستترا وكيف قربك وبعدك ممن أمرك أن تكون منه قريبا مالك لا تتنبه من نعستك وتستقيل من عثرتك فتقول والله ما قمت لله عز وجل مقاما واحدا أحيى له فيه دينا ولا أميت له فيه باطلا أين شكرك لمن استحملك كتابه واستودعك علمه ما يؤمنك أن تكون من الذين قال الله عز وجل فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى الآية إنك لست في دار مقام قد أوذنت بالرحيل فما بقاء المرء بعد أقرانه طوبى لمن كان في الدنيا على وجل ما يؤمن من أن يموت وتبقى ذنوبه من بعده إنك لم تؤمر بالنظر لوارثك على نفسك ليس أحد أهلا أن ترد له على ظهرك ذهبت اللذة وبقيت التبعة ما أشقى من سعد بكسبه غيره احذر فقد أتيت وتخلص فقد وهلت إنك تعامل من لا يجهل والذي يحفظ عليك لا يغفل تجهز فقد دنا منك سفر بعيد وداو دينك فقد دخله سقم شديد ولا تحسبن أني أردت توبيخك وتعييرك وتعنيفك ولكني أردت أن تنعش ما فات من رأيك وترد عليك ما عزب عنك من حلمك وذكرت قوله تعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين أغفلت ذكر من مضى من أسنانك وأقرانك وبقيت بعدهم كقرن أعضب فانظر هل ابتلوا بمثل ما ابتليت به أو دخلوا في مثل ما دخلت فيه وهل تراه دخر لك خيرا منعوه أو علمك شيئا جهلوه فإذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا في كبر سنك ورسوخ علمك وحضور أجلك فمن يلوم الحدث في سنه الجاهل في علمه المأفون في رأيه المدخول في عقله ونحمد الذي عافانا مما ابتلاك به والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .


    ( الذهب الكاسد )

    وعن محمد بن إسحاق الموصلي قال قال أبو حازم إن بضاعة الآخرة كاسدة فاستكثروا منها في أوان كسادها فإنه لو جاء يوم نفاقها لم تصل منها إلى قليل ولا إلى كثير .


    ( حقيقة التوبة )

    وعن عبد الرحمن بن جرير قال سمعت أبا حازم يقول عند تصحيح الضمائر تغفر الكبائر وإذا عزم العبد على ترك الآثام أتته الفتوح .


    ( ضريبة الدنيا )

    وعن محمد بن مطرف قال قال أبو حازم ما في الدنيا شيء يسرك إلا وقد ألزق به شيء يسوءك .

    ( بين العجب والإنكسار )
    وعن سعيد بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال إن العبد ليعمل الحسنة تسره حين يعملها وما خلق الله من سيئة هي عليه أضر منها ، وإن العبد ليعمل السيئة ثم تسوءه حين يعملها وما خلق الله عز وجل من حسنة أنفع له منها ، وذلك أن العبد حين يعمل الحسنة يتجبر فيها ويرى أن له فضلا على غيره ، ولعل الله عز وجل يحبطها ويحبط معها عملا كثيرا ، وإن العبد ليعمل السيئة تسوءه ولعل الله عز وجل يحدث له فيها وجلا فيلقى الله وإن خوفها لفي جوفه باق .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    |.♥. الثقه بالله هي أن تذهب لصلاة الإستسقاء وأنت تحمل مظله.♥.|
    الردود
    665
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خير

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    Al.iRaQ
    الردود
    3,069
    الجنس
    ذكر
    شكرا جزيلا بارك الله فيكِ
    وجزاكِ الله خير

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 1
    اخر موضوع: 24-08-2010, 09:14 AM
  2. مالك بن دينار (..الجزء الأول..)
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 17-10-2007, 04:06 PM
  3. مالك بن دينار (..الجزء الثالث..)
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 12-10-2007, 03:58 PM
  4. مالك بن دينار (..الجزء الثاني..)
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 10-10-2007, 03:53 PM
  5. أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج ( الجزء الاول)
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 19-09-2007, 04:31 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ