هلا أعددت للرحيل!!!!!

في كل يوم نشيع غادياً ورائحاً,, ونودعه التراب غير ممهد ولاموسد,, قد فارق الأحباب وخلع الأسباب وواجه الحساب,, أوليس في ذلك عبرة لمن اعتبر,, وذكرى لمن ذكر,,؟؟

أختاه: تذكري أنك مهما نسيت الموت وغفلت عن البعث فإن حكمة الله اقتضت أن يكون الموت مصيرك في الحياة ( كل نفس ذائقة الموت ).
تفكري أخية في الاحتضار ولحظاته,, والموت وسكراته,, وهول القبر وسؤالاته.

فأنت ولابد سترحلين وفي قبرك تنزلين، وفيه عن الأعمال ستسألين! تذكري حين تغسلين، وفوق الأكتاف تحملين، وفي حفرة مظلمة تطرحين,, لا أحباب ولا خلان ولا أصحاب قد تخلى عنك أهلك وطلقت الدنيا وأقبلت على حساب.

تفكري في ذاتك وأنت على الأكتاف محمولة أتقولين: قدموني!! لما ترينه من بشارات الخير والجزاء أم تطلبين العودة والرجوع لما ترينه من هول الشقاء؟

فماذا أعددت للجواب!!!!!!!

يا حسرة عليك إن كنت من قبل في غفلة، وكن من أتباع الشيطان: مضيعة للصلوات مفرطة في الواجبات مغتابة نمامة ناسية يوم القيامة، من أهل العقوق والتقصير في أداء الحقوق، سماعة للأغاني مسوفة للتوبة بالأماني حتى باغتك هادم اللذات ومفرق الجماعات.

فحينئذ تقولين: " يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين " .

جعلني الله وإياك ممن يغفر ذنبه ويستر غيبه,, ومن الفائزين في الدنيا والآخرة ,,


مجلة الأسرة