الحمد لله رب العالمين نحمد الله سبحانه ونستعين به ونستغفره ونستهديه ونصلى ونسلم على رسول الله وعلى

آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

أما بعد أحبتي في الله




علينا بنفحاتها الإيمانية

نفحات سماوية ربانيه

ولكنها خالصة وخاصة للذين يصطفيهم الله من خلقه الذين هم إلى الله راغبون لاعن فرائض الله وما أمرهم به

يحيدون ولا عن طريق الفلاح يخرجون

نفحات محمديه

فهل أنتم مستعدون لتلقى تلك النفحات بطيب خاطر وإخلاص قلب

هل أنتم مستعدون بإقلاع عن معاصي جلبناها على أنفسنا وكادت لولا رحمة الله بنا أن توردنا المهالك

وتبعد المسلمون عن طريقهم السالك إلى جنة رب السماوات الذي سبحانه وتعالى يتجلى علينا كل يوم ويقول هل

من تائب هل من مستغفر هل من كذا هل من كذا ولكن تركنا الله في موقفه سبحانه ينادى ونامت قلوبنا مع

أجسادنا وعيوننا لأننا لم نعود أنفسنا على طاعتة ولم نفهم معنى جنته لنعمل لها وما هي نيرانه الحامية فتجتنبها

لأننا لا نعلم ما هي الجنة وما فيها الجنة التي انتم أهملتم وتركتم العمل بها

تصور اخى اختى أنك في جنة الرضوان على سررمتقابله تشتهى الطير قى السماء فيأتيك وأنت جالس على

سريرك على طبق من فضه ما رأت عينك مثله أطباق وعليه ما اشتهيت من الطير ولكن هنا يكمن المعنى هل

طير يُقدم لك كما تقدم أفخم المطاعم العالمية كما يسمونها سلسلة مطاعم فلان

كلا ور ب ألكعبه يأتيك نصف الطير محمر والنصف الآخر مشوي تأكل حتى تشيع ويطير باقي الطير فى

السماء قدرة الخالق هل لك فى هذا ولا لى ولا لأي مخلوق قدرة مثل قدرة الخالق سبحانه لا تحمل هم أين تضع

العظام ولا بواقي الأطعمة التي اشتهيتها قدرة الله التي أحسنها سبحانه وتعالى أنظر إلى عظمة الخالق وذلك


لقوله تعالى (وَلَحمِ طَيرٍ مِمَا يَشتَهُون)

تشتهى الفاكهة تتلى عليك الفاكهة وأنت على السرر المرفوعة

لقوله تعالى( قُطُوفُها َداِنيةً)

أحبتي الجنة مهرها غالى ولكنه في حقيقة الأمر يسير لمن يسره الله له

فهيا بنا نرى التيسير الذي يسره الله لنا لندخل الجنة وهو في حديث رسوله الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الشيخان

(خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يُغفر له )

هذا هو التيسير

تصوم رمضان إيمانا ًواحتسباً تدخل الجنة

فالصائم احبتى في الله إيماناً واحتسابا لله لا ليقال أن فلان هذا صوام قوام ولو قيل فقد أخذ الأجر

ويقول له الله تعالى بلسان حاله لمن ظن أن الله لا يعلم سره

صمت وقمت لِيُقال صوام وقمت لِيُقال قوام فقد قيل فليس لك عندنا أجر

وقد روى سيدنا طلحة رضي الله عنه أنه رأى في ما يرى النائم أن رجلان من العرب دخلوا الإسلام جميعاً اى

في توقيت واحد ولكن أحدهم كان يفعل الكثير من الخير وغزا مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اى خرج

غازياً في سبيل الله وأستشهد في الغزوة والثاني توقاه الله بعد صاحبه بعام وكان يزيد عنه في المناقب اى

الخيرات بصدقات وغزوةً وشهادة في سبيل الله

ولكن رأى سيدنا صلحة رضي الله عنه أن داعي الجنة خرج ودعي الثاني وترك الشهيد صاحب المناقب وقال له

أنت لم يأتي دورك بعد انتظر

فيقول سيدنا طلحة رضي الله عنه فتعجبت من الأمر وأصبحت أحدث الصحابة رضوان الله عليهم بذلك وقالوا إن

هذا الأمر لأنجد له إجابة شافية وافية إلا عند سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند الصباح قصوا القصة

التي رآها على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال لهم

انظروا إلى الإجابة تجدونها غير ما تظنون أنتم وخلاف قياسنا نحن أن الشهيد يدخل الجنة قبله

ألم يعش بعد الشهيد عام

ألم يصلى فى العام أكثر من ستت ألاف ركعة من الفرائض وكم صلى من السنن وكم تزكى وكم تصدق وكم قرأ

فى كتاب الله

وما أدخله الجنة قبل صاحبه أنه صام رمضان

بلغه الله رمضان فصام وقام وتلا

وزكى

ووصل رحمه

هذا هو رمضان



ولنا مع صلة الرحم هنا وقفات وقد أقبلت علينا كما قلنا الخيرات فمن أبواب الخير صلة الرحم

وهنا أعيروا لى آذانكم لهذه المقولة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يجلس مع أصحابه وقال لهم

من منكم أصيح اليوم صائم

فقال سيدنا أبى بكر رضي الله عنه أنا

فقال صلى الله عليه وسلم ومن شهد جنازة

ومن زار مريض

ومن وصل رحمه ومن أطعم مسكين وفى كل مرة يقول سيدنا أبى بكر رضي الله عته أنا يا رسول الله


فقال صلى الله عليه وسلم ما اجتمعت فى رجل إلا دخل الجنة وفى رواية ما اجتمعت فى رجل إلا شُهد له بالإيمان


هذا هو المقياس

وهذا هو الإيمان

وهذا هو رمضان

فأين تقف أنت الآن

وما الذي نراك عليه فى رمضان

نراك فى الملاهي والملذات

والتلفاز والمسلسلات

أم نراك فى المساجد تحيى لربك ذكرا وتتقرب إليه بركعات

تصوم نهاره وتقوم ليله

تتلوا كتاب الله كمل كان السابقين يفعلوها أم أنك مع الغافلين والتائهين عن الله متواجد

لا توجد فى رمضان استثناءات

العبادة عباده والحرام بين والحلال بين

فندعوه جل في علاه أن نجدكم مع الله متصالحون وعلى تلاوة كتابه محافظون

نسأل الله جل فى علاه أن يبلغنا رمضان ويتقبل منا عملنا

وأن يوفقنا للعبادة فيه والطاعة له سبحانه وتعالى

هذا والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على رسول الله