انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: مخططات تفيدك في طريقك الدنيا والأخرة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الموقع
    الجزيرة العربية
    الردود
    396
    الجنس

    مخططات تفيدك في طريقك الدنيا والأخرة

    الدنيا ، القبر، النفخ في الصور، البعث، الحشر 50000 سنة، الشفاعة، الحساب، تطاير الصحف، الميزان، الحوض، امتحان المؤمنين، الصراط، النار، القنطرة، الجنة

    تأمل، ثم قارن بين الحياة الدنيا والآخرة وتفكر في هذه الآيات:
    "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" آل عمران 185
    "بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى" الأعلى 16/17
    “أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل" التوبة 38
    "ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب" الشورى 20

    إنا لنفرح بالأيام نقطعها ... وكل يوم يدنينا من الأجل

    القبـــر
    قال تعالى:"إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون.." - الأنعام 93
    يعذب في القبر الكافر والمنافق والمؤمن وأما نعيم القبر فهو للمؤمن فقط، يعذب المؤمن في قبره على جهله بالله وإضاعة أمره وارتكاب معاصيه، والقبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران.

    *المعاصي المعذِّبات في القبر:
    - عدم التنزه من البول فيكون على نجاسة بعد قضاء حاجته.
    - النميمة (يفسد بين اثنين بالكذب).
    - الغلول (ما أخذه من الغنيمة بغير وجه حق).
    - الكذب (يشرشر شدقه حتى يبلغ قفاه).
    - هجر القرآن (يضرب رأسه بالحجارة).
    - الزنا (يعذب بالتنور ويتوقد من تحته النار).
    - الربا (يسبح بنهر الدم ويلقم بالحجارة).
    - الدين (يحبس بدينه عن الجنة).

    *المنجيات من عذاب القبر:
    - الصلاة والصيام والزكاة وفعل الخيرات من الصدق والصلة والمعروق والإحسان إلى الناس.
    - الاستعاذة بالله من عذاب القبر.

    * المعصومون من عذاب القبر:
    - الشهيد (يجار من عذاب القبر).
    - المرابط (ويأمن فتنة القبر من مات مرابطا في سبيل الله).
    - الذي يموت يوم الجمعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر" - رواه أحمد والترمذي
    - الذي يموت بداء البطن، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره" أخرجه النسائي والترمذي حسنه

    وسوف اكمل لكم الجزء لثاني لطول الموضوع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الموقع
    الجزيرة العربية
    الردود
    396
    الجنس

    الجزء الثاني

    النفخ في الصور
    النفخ معروف، والصور هو قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه

    *عدد النفخات:
    - نفخة الفـــزع: يفزع الناس ويصعقون إلا من شاء الله "ونفخ في الصور فصعق من في السماوات والأرض إلا ما شاء الله" - الزمر 68
    - نفخة البعث: يقوم الناس من قبورهم "ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث (القبور) إلي ربهم ينسلون" -يس 51

    *كيف تنعمون:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كيف أنعم وقد إلتقم صاحب القرن القرن. وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر أن ينفخ فينفخ قال المسلمون: فكيف نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل. توكلنا على الله ربنا" – سلسلة الأحاديث الصحيحة 3/66
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إن طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه، كأن عينيه كوكبان دريان" - قال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي سلسة الأحاديث الصحيحة 3/65

    *متى ينفخ في الصور؟
    - قال عليه الصلاة والسلام "ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة" - مشكاة المصابيح 1

    * كم بين النفختين؟
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه قال: "ما بين النفختين أربعون"، قالوا: "يا أبو هريرة أربعون يوما؟" قال: "أبيت"، قالوا: "أربعين شهرا؟"، قال: "أبيت"، قالوا: "أربعون سنة" قال: "أبيت" - رواه البخاري

    المطر قبل النفخة الثانية:
    قال عليه السلام: "ثم يرسل الله مطرا كأنه الطلل أو الظل فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قياما ينظرون" - رواه مسلم

    البعـث
    هو إحياء الأموات يوم القيامة قال تعالى: "يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد" - المجادلة 6
    قال عليه السلام: "يبعث كل عبد على ما مات عليه" - رواه مسلم
    *أول من تنشق عنه الأرض:
    قال عليه السلام: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر" - رواه مسلم
    - قال عليه السلام: "لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق أو كان ممن استثنى الله عز وجل" - رواه البخاري

    *صفة البعث:
    - يبعث الناس من قبورهم عراة حفاة غير مختونين (أي غير متطهرين) قال تعالى: "كما بدأنا أول خلقا نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين" - الأنبياء 104
    - يبعث المحرم ملبيا ويبعث الشهيد جرحه يثعب دما، اللون لون الدم والريح ريح المسك.
    - يستحب أن يلقن الميت الشهادة حتى يبعث عليها فيكون من أه
    الحشــــر
    هو جمع الخلائق يوم القيامة لحسابهم والقضاء بينهم

    *أرض المحشر:
    وأخبرنا الرسول عليه السلام عن شكل الأرض فقال: "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء (خالصة البياض) كقرض النقى (الدقيق النقي) ليس فيها معلم لأحد (أي علامة كجبل أو صخرة) " - رواه البخاري

    *حال الناس في هذا اليوم:
    قال الله تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم * يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد" - الحج 1/2 ؛ وقال تعالى: "قلوب يومئذ واجفة *أبصارها خاشعة" - النازعات 8
    *وصف الله لهذا اليوم:
    - "إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون ورائهم يوما ثقيلا" - الإنسان 27
    - "فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون" - المؤمنون
    بعض معالم ذلك اليوم:
    * قبض الأرض وطي السماء:
    "وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون" - الزمر67
    قال عليه السلام: "يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟.." - مشكاة المصابيح 3/53

    *دك الأرض

    *نسف الجبال:

    *تفجير البحار:


    *انشقاق السماء:


    *تكوير الشمس:

    *تساقط الكواكب:

    *خسوف القمر:


    * دنو الشمس:
    تدنوا الشمس في ذلك اليوم إلى رؤوس الخلائق بمقدار ميل، قال -صلى الله عليه وسلم-: "فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق؛ فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما وأشار بيده إلى فيه" - رواه مسلم

    * التخاصم:
    يتخاصم في هذا اليوم الضعفاء والمتكبرون، ويتخاصم الكافر مع قرينه وشيطانه وأعضائه، ويلعن بعضهم بعضا، ويعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا وصديقا، ويتمنى لو اتبع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ذلك اليوم وكان من أمته وأصحابه ومحبيه.

    * خطبة إبليس:
    في هذا اليوم يخطب إبليس قائلا: "وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني به من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم" - إبراهيم 22

    أحوال الناس في ذلك اليوم
    * حال الكافر:
    قال تعالى: "يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه *وفصيلته التي تؤويه * ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه" - المعارج 11/14 ؛ وذلك عندما تسحب جهنم بسبعين ألف زمام على كل زمام سبعين ألف ملك، فيراها الكافر ويود لو أنه يفتدي نفسه من هذا العذاب الأليم.. فيكون الكفار في ذلة وحسرة “ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا" - النبأ 40

    * حال عصاة المؤمنين:
    ورد في النصوص بعض الذنوب التي يعذب بها المؤمن في هذا اليوم وهي:
    - الذين لا يؤدون زكاتهم: يمثل له ماله ثعبانا له نقطتان سوداوان في عينيه فيطوق عنقه، ويجعل ماله صفائح من نار ثم يعذب به.
    - المتكبرون: قال عليه السلام: "يحشر المتكبرون أمثال الذر (صغار النمل) يوم القيامة في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان" - مشكاة المصابيح 2/635
    - ذنوب لا يكلم الله أصحابها ولا يزكيهم: (الذين يكتمون ما أنزل الله – الذين يحلفون بأيمان كاذبة لكسب دنيوي - المنان - رجل بايع إماما فإن أعطاه وفى وإن لم يعطه لم يف - رجل منع ابن السبيل فضل ماء -الشيخ الزاني - الملك الكذاب -الفقير المتكبر - العاق لوالديه - المرأة المتشبهة بالرجال - الديوث "الذي يرى السوء بأهله ويسكت عنه" - من أتى امرأته من دبرها - من جر ثوبه خيلاء).
    - الأثرياء المنعمون: إلا من أنفق ماله بيمينه وشماله وبين يديه ومن ورائه.
    - الغادر: قال صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء، فيقال:" هذه غدرة فلان ابن فلان" - رواه مسلم
    - الغلول: وهو ما يؤخذ من الغنيمة خفية، وغاصب الأرض، وذو الوجهين المتلون؛ قال عليه الصلاة والسلام: "تجدون شر الناس يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه" - مشكاة المصابيح 2/578
    - الحاكم الذي يحتجب عن رعيته، والذي يسأل وعنده ما يغنيه، والذي يبصق تجاه القبلة، والكاذب بحِلْمِهِ.

    * حال الأتقياء:
    أما الأتقياء فلا يفزعهم هذا اليوم ولا يخيفهم ويمر عليهم كصلاة ظهر أو عصر؛ قال تعالى: "إن الذي سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون" - الأنبياء 101/103

    أعمال تنفعك في ذلك اليوم
    * أثناء عذاب الناس ودنو الشمس على رؤوس الخلائق بمقدار ميل تستظل سبعة أصناف تحت ظل العرش وهم (إمام عادل - شاب نشأ في طاعة الله - رجل قلبه معلق بالمساجد- المنفق بالسر - من يحول الخوف من الله بينه وبين الوقوع في فتنة النساء -المتحابون بجلال الله - من ذكر الله في خلوة ففاضت عيناه - ويضاف إليهم أنظار المعسر).

    * قال -صلى الله عليه وسلم-: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" - مشكاة المصابيح 1/71
    * قال -صلى الله عليه وسلم-: "كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا تجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، قال: فلقي الله فتجاوز عنه" – مشكاة المصابيح 2/108

    * قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن المقسطين عند الله على منابر من نور، عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا" – رواه مسلم

    * قال -صلى الله عليه وسلم-: "للشهيد عن الله ست خصال... ويأمن من الفزع الأكبر" - مشكاة المصابيح 2/258

    * قال -صلى الله عليه وسلم-: "ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر" صحيح الجامع الصغير 3/171

    * قال -صلى الله عليه وسلم-: "من كظم غيظا وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخير في أي الحور العين شاء" - مشكاة المصابيح2/631

    * قال -صلى الله عليه وسلم-: "المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة" – رواه مسلم

    * قال -صلى الله عليه وسلم-: "من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة" - صحيح الجامع الصغير 5/304

    * قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء" - رواه البخاري

    * أما الكافر فلا تنفعه أعماله وإن كان فيها خير من صدقة وصلة رحم وإنفاق في الخيرات، فقد وصف الله تعالى أعمالهم بقوله: "والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب "
    * الأعمال التي تثقل الميزان:
    قال -صلى الله عليه وسلم-: -"كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" - جامع الأصول 397/4
    - "الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض" - صحيح الجامع الصغير 229/5
    - "إن أثقل شيء يوضع في ميزان العبد يوم القيامة خلق حسن وإن الله يبغض الفاحش البذيء" - رواه الترمذي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2002
    الموقع
    الجزيرة العربية
    الردود
    396
    الجنس
    الشفاعة
    وهي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة
    * أنواع الشفاعة:
    - خاصة بالنبي: وهي الشفاعة العظمى في أهل الموقف يوم المحشر حتى يرفع الله العذاب عن الناس ويحاسبهم.
    - عامة: وهي فيمن دخل من المؤمنين إلى النار ليخرجوا منها وهي للنبي وغيره من الأنبياء والملائكة والمؤمنين ويشترط لهذه شرطين:
    - إذن الله في الشفاعة "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه"- البقرة 225
    - ورضاه عن الشافع والمشفوع "ولا يشفعون إلا لمن ارتضى" - الأنبياء 28
    الحساب
    وهو إطلاع الله عباده على أعمالهم - "إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم" -الغاشية 25
    * والمراد بالحساب أن الله تعالى يوقف عباده بين يديه ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها وأقوالهم التي قالوها وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا من إيمان وكفر واستقامة وانحراف.
    * الكفار يحاسبون لتوبيخهم وإقامة الحجة عليهم "ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون" - القصص 62؛ والكفار يتفاوتون بالعذاب كل على حسب عمله، فالنار درجات بعضها تحت بعض وكلما كان المرء أشد كفرا كلما كان أشد عذابا.

    * يسأل الله العباد عما عملوه في دنياهم "فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون" - الحجر 93/92، ويسأل العبد عن أربع؛ عمره وشبابه وماله وعمله ويسأل عن النعيم الذي تمتع به "ثم لتسألن يومئذ عن النعيم" - التكاثر 8؛ ويسأل عن العهود والسمع والبصر والفؤاد.

    * والمؤمن يخلوا الله به فيقرره بذنوبه حتى إذا رآه أنه هلك قال الله له: "سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم" وأما الكافر والمنافق فينادى بهم على رؤوس الخلائق ويحاسبون أمام الناس.


    * أول أمة تحاسب أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- فنحن آخر الأمم وأول من نحاسب.

    * وأول ما يحاسب عليه العبد من حقوق الله الصلاة وأول ما يقضي بين الناس في الدماء.

    تطاير الصحف
    في ختام مشهد الحساب يعطى كل عبد كتابه المشتمل على سجل كامل لأعماله التي عملها في الحياة الدنيا، والكتاب هو الصحيفة التي أحصيت فيها الأعمال التي كتبها الملائكة على العامل "فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعوا ثبورا * ويصلى سعيرا" - الإنشقاق 7-12؛ وعندما يعطى العباد كتبهم يقال لهم: "هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون" - الجاثية

    * الموقف الرهيب:
    وعن عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي عليه الصلاة والسلام: "هل تذكرون أهليكم؟؟" قال: "أما في ثلاث مواطن فلا يذكر أحد أحدا..
    - عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل.
    - عند تطاير الصحف حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم في شماله أو وراء ظهره.
    - وعند الصراط إذا وضع بين ظهراني جهنم حتى يجوز" - رواه أبو داود والحاكم.


    الميزان
    وهو ما يضعه الله يوم القيامة لوزن أعمال العباد. روى الحاكم عن سليمان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت فتقول الملائكة: يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول الله تعالى: لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك" - سلسلة الأحاديث الصحيحة 2/656

    * الأعمال التي تثقل الميزان:
    قال -صلى الله عليه وسلم-: -"كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" - جامع الأصول 397/4
    - "الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض" - صحيح الجامع الصغير 229/5
    - "إن أثقل شيء يوضع في ميزان العبد يوم القيامة خلق حسن وإن الله يبغض الفاحش البذيء" - رواه الترمذي

    الحوض
    يكرم الله عبده محمدا صلى الله عليه وسلم في الموقف العظيم بإعطائه حوضا واسع الأرجاء

    ** صفة الحوض:
    - ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل.
    - ريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء.
    - يأتيه هذا الماء من نهر الكوثر الذي أعطاه الله لرسوله في الجنة.
    - ترد عليه أمة محمد عليه السلام من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا.
    - طوله شهر وعرضه شهر وزواياه سواء.
    - ولكل نبي حوض ولكن حوض النبي عليه السلام أكبرها وأعظمها وأكثرها لقوله عليه الصلاة والسلام: "إن لكل نبي حوضا وإنهم ليتباهون أيهم أكثر وارده وإني لأرجوا أن أكون أكثرهم وارده" - رواه الترمذي
    وفي آخر يوم من أيام الحشر، يحشر العباد ويساقون إما إلى الجنة وإما إلى النار، فأما الكفار فكل أمة منهم تتبع الإله الذي كانت الله، فتخطف الناس بأعمالهم، منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل، ثم ينجو.."

    الصراط
    وهو الجسر الممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة "وإن منكم إلا واردها"-مريم 71

    * صفته:
    سئل عليه الصلاة والسلام عنه فقال: - "مدحضه مزلة، عليها خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقباء تكون بنجد يقال لها السعدان" - رواه البخاري- "أنه أدق من الشعرة وأحد من السيف" - رواه مسلم
    - يمر عليه المؤمنون والمنافقون فقط عندما يلقى الكفار في النار.

    * والورد نوعان:
    - ورد الكفار على النار.. وهذا ورود دخول قال تعالى: "يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود" - هود 98
    - ورد المؤمنون الموحدين.. وهذا ورود (أي مرور) على الصراط على قدر أعمالهم "فيمر المؤمن كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس في جهنم" - متفق عليه
    النار
    ويدخل الكافرون النار وأما المؤمنون وفيهم المنافقون فيتوجهون إلى الصراط

    * صفات أهل النار:
    ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب السريع وضرسه مثل جبل أحد وغلظ جلده مسيرة ثلاث.

    * شرابهم وطعامهم:
    الماء الحار شرابهم يصب على رؤوسهم فينفذ حتى يخلص إلى جوفه ويمرق من قدميه ثم يعاد كما كان، ولو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معيشتهم.. وطعامهم الغسلين، وهو ما سال من جلود أهل النار من القيح والصديد وهو ما يسيل من لحم الكافر.

    * أهون المعذبين:
    أهون أهل النار عذابا من توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه.

    * قعرها:
    لو أن حجرا ألقي في جهنم يهوي بها سبعين سنة لا يصل إلى قعرها.

    * وقود النار:
    الكفرة والمشركين والحجارة هم وقود النار، وقال ابن مسعود "حجارته من كبريت".

    * شدة حرها:
    فهواؤها السموم (الريح الحارة)، وظلها اليحموم (قطع الدخان)، وماؤها الحميم وإنها تأكل كل شيء لا تبقي ولا تذر، تحرق الجلود، وتصل إلى العظام وتطلع على الأفئدة.

    * كلامها:
    إذا رأوها من بعيد يسمعون لها تغيظا وزفيرا وتنادي ثلاثة أصناف.. الجبار العنيد؛ وكل من دعا مع الله إله آخر، والمصورين.

    * أنواع العذاب:
    إنضاج الجلود؛ الصهر (وهو صب الحميم على رؤوسهم)؛ واللفح (فيكبون على جوههم)؛ والسحب (سحب الكفار على وجوههم)؛ وتسويد الوجوه؛ وإحاطة النار بهم؛ وإطلاعها على الأفئدة؛ وإندلاق الأمعاء فيها؛ ويقيدون بالسلاسل والأغلال والمطارق وقرن معبوداتهم وشياطينهم معهم.

    الجنة
    * بناؤها:
    بنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، ومن صلى في اليوم اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة.
    * درجاتها:
    فيها مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها، ومنها تفجر أنهار الجنة، ومن فوقها عرش الرحمن.

    * أنهارها:
    فيها نهر من عسل مصفى، ونهر من لبن، ونهر من خمر لذة للشاربين، ونهر من ماء، وفيها نهر الكوثر للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، فيه طير أعناقها كأعناق الجزر (أي الجمال).

    * أشجارها:
    فيها شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، وإن أشجارها دائمة العطاء قريبة دانية مذللة.

    * خيامها:
    فيها خيمة مجوفة من اللؤلؤ عرضها ستون ميلا في كل زاوية فيها أهل يطوف عليهم المؤمن.

    * أهل الجنة:
    أهل الجنة جرد مرد مكحلين؛ لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم، وأول زمرة يدخلون على صورة القمر ليلة البدر، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون ولا يتفلون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومباخرهم من البخور.

    * نساء أهل الجنة:
    لو أن امرأة من نساء الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا، ويرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

    * أول من يدخل الجنة:
    نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر الصديق؛ وأول ثلاثة يدخلون: الشهيد، وعفيف متعفف، وعبد أحسن عبادة الله ونصح مواليه.

    * نعيم آخر لأهل الجنة:
    يقال له تمنى فعندما يتمنى يقال له لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا.

    * سادة أهل الجنة:
    سيدا الكهول أبو بكر وعمر؛ وسيدا الشباب الحسن والحسين؛ وسيدات نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.

    * خدم أهل الجنة:
    ولدان مخلدون، لا تزيد أعمارهم عن تلك السن، إذا رأيتهم كأنهم لؤلؤ منثور ينتشرون في قضاء حوائج السادة.

    * النظر إلى وجه الله تعالى:
    من أعظم النعيم لأهل الجنة رؤية الرب عز وجل "وجوه يومئذ ناظرة * إلى ربها ناظرة" - القيامة 23/22

    الخلود
    قال الله تعالى: "وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوب" - هود 108 (أي مقطوع)؛
    الخاتمة
    أخي القارئ.. أختي القارئة..وبعد هذه الجولة الإيمانية في مراحل الإنسان وسياحته الأخروية، نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يثبتنا على الإسلام، وألا يجعلنا من الأشقياء المحرومين، وأن نكون من الصنف الذي أذهب الله عنهم الحزن يوم القيامة" وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور *
    آخر مرة عدل بواسطة روابي نجد : 28-08-2002 في 07:32 PM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الردود
    12,333
    الجنس
    ينقل إلى الركن الإسلامي ..


    -- من أراد أن ينقل أياً من موضوعاتي فله ذلك بدون سؤالي أو إستئذاني وبدون حتى الإشارة إلى المصدر --
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..


مواضيع مشابهه

  1. كيف تنجحين في الدنيا والآخرة ؟؟؟؟
    بواسطة ملك** في روضة السعداء
    الردود: 5
    اخر موضوع: 08-10-2006, 06:13 AM
  2. متميزون في الدنيا والأخرة
    بواسطة مداد(1) في روضة السعداء
    الردود: 7
    اخر موضوع: 02-06-2006, 06:26 AM
  3. أحوال الأشقياء في الدنيا والأخرة
    بواسطة محبه لله في روضة السعداء
    الردود: 5
    اخر موضوع: 04-04-2005, 12:30 AM
  4. إلى من يبحث عن خير الدنيا والآخرة ...
    بواسطة لولونونو في روضة السعداء
    الردود: 8
    اخر موضوع: 29-03-2005, 11:20 PM
  5. نريد الدنيا والآخرة..........
    بواسطة محبة لدينها في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 10-07-2002, 10:10 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ