(موضوع اليوم)
الموت
أعتذر مسبقاً فالموت اكبر من اكتب عنه ...وأقسى من أن اكتب عنه...
وماذا أقول عن الموت والتفكر فيه؟؟
نهيم في حياتنا ونحن معتقدين أنه بعيد بعيد ...ونحن ابعد من المنال...
فنحن في (عز ) شبابنا و(أوج) صحتنا و(تمام) عافيتنا....فكيف ينالنا؟؟
نهيم في الدنيا وننساه ،وهو يأتي ويروح بالإشارات ......
يقول :إنني قريب أوشك أن آتي ....فهل أنت مستعد؟؟
وأنا غير مستعد ..في عقلي ألف (مسالة) أريد حلها
،ومليون (خطة) أعددت لها ،وكثير من أمنيات...
مزدحم يومي بما أريد فعله (فلا مجال للتفكير بك)!!
فطبخة اليوم،،ومسلسل اليوم،،وعرس البارحة،،والسوق يناديني،،
والدنيا تغريني....والعجلة تدور..
(اذهب وعُد بعد قليل) ....فالجدول ملآن!! وهنالك الكثير في الدنيا ينتظرني.....
يقول: أما رأيتني وقد حللت (مصيبة) في البيت المجاور؟
أما سمعت تأوهات الثكلى وتذوقت دموع اليتامى وشممت طعم الألم؟؟
قلت : بلى ......ولكني وأنا أحصي ما ورثت نسيت !!!
وحلّت في دارنا المصيبة وجاء الموت في (عقر) دارنا بلا طرق ولا ميعاد!!
...ألا تدق الباب ألا تنبهنا؟؟؟
...بلى نبهت وبلى دققت ودققت و دققت........
يا مصيبتاه أخطفت أبي؟؟ أجعلتني يتيمة؟؟ أخطفت أبنائي ؟؟
أجعلتني أم ثكلى؟؟ آه وا مصيبتاه...آه وا كرباه.....
أهذا كرب ؟؟ أهذه مصيبة؟؟
فكيف بمصيبة الحبيب (عليه الصلاة والسلام) بيتمه ؟؟ بدفنه أبناءه وحبيبته؟؟ ......
اللهم لا اعتراض....... اللهم لا اعتراض ......
﴿قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة
فينبئكم بما كنتم تعملون﴾ سورة الجمعة/8.
اللهم أحسن عاقبتنا فى الأمور كلها وأجعل خير أيامنا يوم نلقاك وأجعل خير أعمالنا
خواتيمها وأجعل الحياة زيادة لنا فى كل خير والموت راحة لنا من كل شر....
صورة لأحد المصلين في المسجد النبوي الشريف وقد قبضت روحه وهو ساجد لله تعالى
الروابط المفضلة