قال رسول الله : ((سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يارسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)) [مسلم].
وفي المسند مرفوعاً إلى النبي عن أبي الدرداء : ((إلا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيراً لكم من إعطاء الذهب والفضة وأن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ذكر الله عز وجل))
وروى مسلم في صحيحه عن أبي الأغر قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله أنه قال: ((لايقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده)) ،
عباد الله وصدأ القلب (أي إعراضه وغفلته) بأمرين بالغفلة والذنب وعلاجه بشيئين بالإستغفار والذكر.
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله ثلاثاً وسبعين فائدة للذكر في كتابه القيم (الوابل الصيب) فمنها أنه يطرد الشيطان ويرضي الرحمن عز وجل ويزيل الهم والغم ويجلب للقلب الفرح والسرور ويقوي القلب والبدن وينور الوجه والقلب ويجلب الرزق ويكسوا الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
ومنها أن الذكر يورث محبة الله ويورث المراقبة حتى يدخل صاحبه في باب الإحسان فيعبد الله كأنه يراه ويورث الإنابة وهي الرجوع إلى الله والقرب منه فعلى قدر ذكره لله يكون قربه منه ويورث الهيبة لربه عز وجل وإجلاله ويورث ذكر الله تعالى للذاكر فأذكروني اذكركم ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً وشرفاً .
الروابط المفضلة