انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: كلمة إلى العفيفة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الموقع
    أضحى الإسلام لنا ديناً وجميع الكون لنا وطنا
    الردود
    460
    الجنس
    أنثى

    كلمة إلى العفيفة

    ناصر بن سليمان العمر
    إلى التي تعلم عظم الأمانة الملقاة عليها، إلى من يقفن على ثغرة من ثغور المسلمين، فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلهن، إلى اللائي ترخص عليهن النفوس والأموال في سبيل الله، وإلى اللاتي ينشدن:
    أصـون عـرضي بمـالي لا أدنسـه
    لا بـارك اللـه بعـد العرض في المال
    أقول لك أختي الكريمة: إن هناك واجبات عليك لمواجهة كل المتآمرين ضد دينك وعفافك وكرامتك وحيائك، ومن تلك الواجبات:
    أ- العلم الشرعي:
    أقول للعفيفات من فتيات الأمة: عليكن بالعلم الذي ينير بصائركن، فما سما رجال ومجاهدو هذه الأمة إلا بوجود قيادات للتموين الداخلي، فحين كان الرجال على الثغور كانت النساء نعم المعلمات لأطفالهن، بل ولقد كان في الأمة قيادات علمية نسوية يشار إليها بالبنان، فما عائشة ولا أم سلمة إلا أمثلة ساطعة على ذلك.
    إننا نريد العلم الحقيقي، لا العلم المزيف، نريد العلم بالله وبشرع الله، ونريد اعتناء بسير الصحابيات وسلف هذه الأمة اللاتي يمثلن مشاعل من نور للسائرين على الطريق.
    وإنه لما يعلم أن المرأة تقبل من المرأة؛ لأن كلا منهما تمثل أحاسيس وشعور الأخرى، فإذا تحدثت أو كتبت فالقبول منها أكبر.
    ب- العمل بذلك العلم:
    إن كل فتاة تعلمت وعلمت وفطنت لمؤامرة الأعداء عليها ثم تنساق وراء تلك المؤامرة ليخشى عليها أن تكون ممن يلحق بها الوعيد لمن لم يعمل بما علم . جـ- أن تكون المرأة داعية:
    وإن من الواجبات على الفتاة أن تكون داعية في بيتها وفي مجتمعها وفق ضوابط الشرع وأوامره، فكم سمعنا عن منارات يهتدى بها في ليل التغريب من فتيات صالحات ونساء قانتات كن سبباً في صلاح بيوتهن وأخواتهن _وفقهن الله للسداد والصواب_ "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً_ (فصلت: من الآية33).
    وصدق من قال في هذه الأمور السابقة:
    والعلـم زيـن وتقـوى اللـه زينتـه وحجــة اللـه يـا ذا العلـم بالغـة
    تعلـم العلـم واعمـل ما استطعت به وعـلم الـناس واقـصد نفعهـم أبدا
    وإن تكـن بيـن قـوم لا خـلاق لهم فـإن عصـوك فراجـعهم بلا ضـجر
    والمتقـون لهـم فـي علمهـم شغل لا المكـر ينفـع فيهـا لا ولا الحـيل
    لا يلهـينك عنـه الـلهـو والجـدل إيــاك إيــاك أن يعـتادك الـمـلل
    فـأمـر عليهـم بمعـروف إذا جهلوا واصـبر وصـابر ولـا يحزنك ما فعلوا
    د- ممارسة التربية الصالحة:
    إن التربية الصالحة ليست كلمات تتلا، ولا عصا ترفع، إنها حياة كاملة فيها اللين والرقة، كما أن فيها الشدة والحزم، وصدق شاعر النيل حين قال:
    الأم مدرســــة إذا أعددتهــــا
    أعــددت شــعباً طيـب الأعـراق
    نحن نريد الأمهات كخديجة وعائشة وأمهات المؤمنين _رضي الله عنهن أجمعين_، نريد كأم سليم وبنتي عاصم.
    نريد من نسائنا أن يعددن أبناء الأمة للجهاد في سبيل الله، ولحمل راية الإسلام مهما واجهوا من متاعب ومصاعب.
    وإن الأم التي تبكي وجلاً وخوفاً كلما ذكر الجهاد، لا يمكن أن تخرج يديها مثل أبناء الخنساء.
    هـ. القدوة الحسنة:
    وإنني أذكر أنه لا تربية بغير قدوة، فإن من تلهث وراء وسائل التغريب ليست أهلاً لأن تكون قدوة لأبناء كابني عفراء اللذين انقضا على أبي جهل كالصقرين، فكانا سبباً في قتله.
    و- الوعي بمخططات الأعداء:
    إن كل عفيفة تملك علماً لا بد لها من وعي تتقي به -بعد حفظ الله- مخططات أعدائها، وأسأل الله أن أكون قد وفقت لعرض شيء من مخططاتهم، فما الأزياء ولا بعض مظاهر الإعلام إلا حبائل ينصبها أعداؤنا لنا، فلتكوني أختي العفيفة سداً منيعاً ضد هذه المخططات بوعيك والتزامك.
    ز- المحافظة على الوقت:
    صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيم أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه "
    فإن من علمت أنها سيسألها الله عن كل لحظة من لحظات عمرها حري بها أن تقف وقتها على _رضى الله تعالى_، وما ينفعها في دنياها وأخراها.
    ح- التخلق بخلق الحياء:
    إذا كان الحياء في الرجال جميل فهو في النساء أجمل، فهو التاج الذي تعتز به كل امرأة سوية، وفقدانه هدم لكيان أخلاق المرأة ومسخ لفطرتها.
    وإن الواقع ليشهد مظاهر تنم عن خلع هذا التاج عن جبين مجموعة من النساء، فإن من يعلو صوتها في ممرات المستشفيات والأماكن العامة، ومن تزاحم الرجال في أماكنهم لهي بائعة لهذا اللباس.
    فالله الله أن تعدمي الخير أيتها العفيفة، فإن الحياء لا يأتي إلا بخير.
    الرضا بما أعطاها الله:
    أقول لأختي المسلمة: عليك بالرضا بما أعطاك الله، فهو الخالق، وهو العالم بما يصلح لخلقه، وإن هذا الرضا من تمام العبودية له _جل شأنه_.
    وأكتفي بهاتين الآيتين في هذا الباب ومن أصدق من الله قيلاً: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً" (الأحزاب:36)، وقول الحكيم الخبير: "وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً" (النساء:32).

    مـنـقـٌول
    آخر مرة عدل بواسطة عصمت الدين : 27-07-2007 في 09:51 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الردود
    7,864
    الجنس
    امرأة
    مقال قيّم .. جزاكِ الله خيراً..
    اللهم ارزقنا الهدى و التقى و العفاف و الغنى..
    اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان‏

    رِفْقاً أهلَ السُّنَّة بأهلِ السُّنَّة

    أصول الحوار .. وأدب الإختلاف ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الردود
    109
    الجنس
    ذكر
    جزاكي الله خيراً علي كلامك ودعوتك الطيبة لنا وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضاه , أنا كثييييييير قوي بشعر بالغربة حتي وسط أهلي لكن الكلام ده والدعوات ده بتريحني كثير ثبتنا الله علي الحق وهدانا أجمعين

مواضيع مشابهه

  1. أختاة ....أنتِ العفيفة
    بواسطة جويريه... في همسات بنات
    الردود: 11
    اخر موضوع: 24-02-2011, 06:15 PM
  2. لحظات مع العفيفة ..
    بواسطة محمود القلعاوى في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 30-09-2010, 03:45 PM
  3. حادثة الافك على لسان الطاهرة العفيفة
    بواسطة ام ليديا في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 18-09-2010, 11:55 AM
  4. قصة الفتاة العفيفة..
    بواسطة السراب الحقيقي في الملتقى الحواري
    الردود: 14
    اخر موضوع: 08-03-2010, 09:32 PM
  5. هام جداً .. العفيفة تخاطب! برسالة فلاشية!!
    بواسطة المـصـونة في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 3
    اخر موضوع: 13-04-2004, 07:40 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ