انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: رأس الطفل في فم الذئب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    المنطقة الشرقية
    الردود
    655
    الجنس

    Lightbulb رأس الطفل في فم الذئب

    من يصدق راس الطفل في فم الذئب
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الكشاتة
    رأس الطفل في فم الذئب!!!!!
    - من قصص السلف الصالح


    أعلم أن العنوان قد شدكم كثيراً , ولكن اعلم أن القصة التي سوف اسردها لكم تحتوي على ما هو أكثر شداً وجاذبية من العنوان .

    هذه القصة هي جزء مهم وحساس من سيرة التابعي الجليل ( عروة بن الزبير ) وصدق الله سبحانه " لقد كان في قصصهم عبرة "

    عروة بن الزبير أحد علماء وعباد التابعين , وهو أحد أبناء الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه ( حواري الرسول عليه الصلاة والسلام ) , وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ( ذات النطاقين ) وخالته عائشة بنت أبي بكر رضي الله ( أم المؤمنين زوج رسول الله عليه الصلاة والسلام ) وأخوه الأكبر عبدالله بن الزبير ( الصحابي العالم المجاهد وهو من طاف بالكعبة المشرفة سباحة حين أحاطت بها السيول من كل جانب )

    نعود إلى عروة رحمه الله , وسوف استجزئُ من حياته هذا الموقف العجيب وهذا الجبل من الصبر على قضاء الله وقدره , ثم أختم القصة برأس الطفل الذي في فم الذئب .

    كانت هذه القصة في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك , فقد طلب الخليفة الوليد بن عبدالملك عروة بن الزبير لزيارته في دمشق مقر الخلافة الأموية , فتجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب ابناؤه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام , فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي .

    انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته , فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا ) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق , فلم يعجب الخليفة هذا العلاج, ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً ) ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله , فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء , فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد ) .

    اجتمع الأطباء على عروة وقالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به . قالوا : فاشرب كاساً من الخمر حتى تفقد شعورك . فأبى مستنكراً ذلك , وقال : كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه . قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!؟! قال : دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! ( وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى ) . فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً , وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم , فلم يحتمل حرارة الزيت , فأغمي عليه .

    في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة , وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!!

    فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه , واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه , ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه .

    ترك الخلفية عروة بن الزبير حتى أفاق , فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون . قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً , إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .

    ثم قدموا له طستاً فيه ساقه وقدمه المبتورة قال : إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم .

    بدأ عروة رحمه الله يعود نفسه على السير متوكئاً على عصى , فدخل ذات مرة مجلس الخليفة , فوجد في مجلس الخليفة شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر , فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته . قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ , وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي , وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد , فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي , فهشم وجهي وأعمى بصري !!! .

    قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟

    فقال الشيخ : أقول الله لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً .

    هكذا قرائي الكرام فليكن الصبر , وهكذا فليكن الإيمان بالقضاء والقدر .

    رحم الله عروة بن الزبير وكثر الله من أمثاله الذين عرفوا معنى الإيمان بالقضاء والقدر حق الإيمان , وعرفوا الصبر في المصائب حق الصبر.


    منقول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    اليوم على أرض البسيطه,وغداً الله أعلم
    الردود
    1,838
    الجنس
    أنثى
    بارك المولى فيك ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2000
    الردود
    9,839
    الجنس
    أنثى
    سٍبحان الله..
    قصص عجيبه..
    بارك الله فيك أختي الإسلاميه..






    اللهم اجعل لي من كل همٍ فرجاً
    ومن كل ضيق مخرجاً
    وارزقني من حيث لاأحتسب


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    المنطقة الشرقية
    الردود
    655
    الجنس
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وفيكن بارك
    جزاكن الله خيراً

    أختكم الإسلامية
    آخر مرة عدل بواسطة الإسلامية : 07-08-2002 في 06:52 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    2,146
    الجنس
    اثابك الله وحفظك
    والله ما اجمل الصحابة
    نسال الله ان نكون منهم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    المنطقة الشرقية
    الردود
    655
    الجنس
    السلام عليكم
    جزاك الله أختي العبير
    أسأل الله أن يجمعني وإياك وسائر المسلمين في جنته

    أختك الإسلامية

مواضيع مشابهه

  1. رأس الطفل في فم الذئب
    بواسطة triste larme في روضة السعداء
    الردود: 12
    اخر موضوع: 06-02-2011, 10:23 PM
  2. الذنب على الذنب يعمي القلب
    بواسطة جودالليل في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 12-10-2008, 11:00 PM
  3. الذئب..
    بواسطة مسامرة النجوم في الملتقى الحواري
    الردود: 1
    اخر موضوع: 06-07-2008, 02:45 PM
  4. الردود: 1
    اخر موضوع: 04-05-2005, 08:31 AM
  5. :: الذنب::
    بواسطة عاصف في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 10-11-2003, 02:04 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ