من يرد الله به خيرًا يفقِّهِه في الدين
في الصحيحين من حديث معاوية -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (من يُرِدْ الله به خيرًا يفقِّهِه في الدين)، وهذا يدل على أن من لم يفقِّهِه في دينه لم يرد به خيرًا، كما أن من أراد به خيرًا فَقَّهَه في دينه، ومن فَقَّهَه في دينه فقد أراد به خيرًا إذا أُرِيد بالفقه العلم المستلزم للعمل، وأما إن أُرِيد به مجرد العلم، فلا يدل على أن من فَقِه في الدين فقد أُرِيد به خيرًا، فإن الفقه -حينئذٍ- يكون شرطًا لإرادة الخير، وعلى الأول يكون موجبًا -والله أعلم- .
مفتاح دار السعادة
للإمام ابن القيم -رحمه الله-
الروابط المفضلة