انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: كيف تكون الدعوة الى الله تعالى؟؟!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2002
    الموقع
    سويسرا
    الردود
    7
    الجنس

    Arrow كيف تكون الدعوة الى الله تعالى؟؟!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله الذي لا يحمد سواه , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده , وعلى آله وصحبه الأخيار , ومن تبعهم باٍحسان الى يوم يبعثون ... أما بعد,,,
    أحبتي في الله
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته,,

    لقد كتب من علماء المسلمين وكتّاب الفقه والحديث في هذا الموضوع كثيرآ جدآ , ولكني أحبتي لي وجهة نظر في هذا الموضوع خصوصآ,,
    أقول والله تعالى المستعان

    اٍسمعوا هداني الله تعالى واٍياكم , الداعية يجب أن يكون من الصنف المعتل بين الغلاة والمتسيبين , بمعنى الذي يجمع بين عقل الفقيه وقلب التقي , ويلائم بين الواجب المطلوب والواقع الملموس , ويميز بين ما يرتجي الخواص وما يعانيع العوام , واٍن لحالة الاٍختيار والسعة حكمها وللضرورات أحكامها , ولا يندفع التيسير الى اٍذابة الحواجز بين الحلال والحرم!!!, كما لا يندفع الاٍحتياط الى التشديد والتعسير على عباد الله تعالى , ورحم اٍمام الحديث والفقه ( سفيان الثوري )..
    حين قال : اٍنما العلم الرخصه من ثقة , فأما التشديد فيحسنه كل أحد!!!. , كما يجب على الداعية أن يتخلى عن التشديد والغلو , ويجب اٍلتزام الاٍعتدال والتيسير وخصوصآ مع عموم الناس الذين لا يطيقون ما يطيقه الخواص من أهل الورع والتقوى .

    ولا أرى بأسآ بأن يأخذ المسلم في مسألة أو جملة مائل بلأحواط والأسلم , ولكن اٍذا ترك دائما الأيسر وأتبع الأحوط أصبح الدين في النهاية مجموعة أحواطيات !!! , لا تمثل اٍلا الشدة والتعسير !! , أحبتي اٍن الله يريد بعباده السهة واليسر , واٍذا نظرنا في نصوص القرآن الكريم والسنة وهدي النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وصحابته تجدها تدعو الى التيسير ورفع الحرج , والبعد عن التنطع والتعسير على عباد الله , وحسبنا من القرآن الكريم قوله تعالى ( يريد الله بكم البسر ولا يريد بكم العسر ). , وقوله تعالى ( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج )., وقوله تعلى ( ويريد الله أن يخفف عنكم وخلق الاٍنسان ضعيفا ). , وحسبنا من السّنة قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .. اٍياكم والغلو بالدين فاٍنما هلك من كان قبلكم بالغلو بالدين., وقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ..هلك المتنطعون..قالها ثلاثآ.

    واٍذا جاز للاٍنسان أن يشدد على نفسه طلبآ للأكمل والأسلم , فلا يجوز أن يشدد على جمهور الناس فينفرهم من دين الله تعالى من حيث لا يشعر!!!, ولئن التيسير مطلوبآ في كل زمن , فاٍنه في زماننا هذا ألزم وأكثر تطلبآ !!! , نظرنآ اما نراه ونلمسه من الضعف بالدين وضعف اليقين بالله تعالى , وغلبة الحياة المادية على الناس !! , وعموم البلوى بكثير من المنكرات , حتى أصبحت كأنها القاعدة في الحياة !!, وما عاداها هو الشاذ !! , وأصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر- ولا حول ولا قوة اٍلا بالله - وكل هذا يقتضي التسهيل والتيسير., ولهذا قرر العلماء والفقهاء اٍن المشقة تجلب التيسير واٍن الأمر اٍذا ضاق أتسع واٍن عموم البلوى من موجبات التخفيف.

    وعلى الداعية أن ينصح الناس بالكلام الطيب الجميل حتى لا ينفروا منه !!, اٍقرأ قوله تعالى ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة المسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ). , واٍذا تأملنا أحبتي في الله في الآية الكريمة لوجدنا اٍنها لا تكتفي بلأمر بالجدال لاطريقة الحسنة بل أمرت بالتي هي أحسن !!!!!!!, فاٍذا كان هناك طريقتان للحوار والمناقشة اٍحدهما حسنة والأخرى أحسن منها , وجب على المسلم أن يجادل بالتي هي أحسن جذبآ للقلوب النافرة وتقريبآ للأنفس المتباعدة ., للأسف الشديد وهذا ما لا حظته بنفسي في مجالي بالتبليغ والدعوة بعض الاٍخوة هداني الله تعالى واٍياهم يخلطون بين الصراحة في الحق والخشونة في الأسلوب!!!!!!!, مع اٍنه لا تلازم بينهما على الاٍطلاق!!, والداعية الحكيم هو الذي يوصل الدعوة الى غيره بألين الطرق وأرق العبارات دون أي تفريط في المضمون !!, والواقع الذي نحن فيه يعلمنا أن الأسلوب الخشن يضيع المضمون الحسن , ولهذا ورد في الأثر.. من أمر بمعروف فليكن أمره بمعروف. وقال الاٍمام الغزالي في كتاب ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ). أحبتي في الله أدعوكم لقراءة هذا الكتاب فاٍنه جد قيّم , المهم قال فيه .. لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن المنكر اٍلا رفيق فيما يأمر به , رفيق فيما ينهي عنه , حليم فيما يأمر به حليم فيما ينهى عنه, فقيه فيما يأمر به فقيه فيما ينهي عنه. , ولقد قرأءة سيرة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وسنته في هذا الجانب فرأيت هديه والرفق الذي يرفض العنف والرحمة التي تنافي القسوة واللين الذي يأبى الفظاظة. كيف لا؟ , وقد وصفه الله تعالى بقوله ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ). , وعن عائشة - رضي الله تعالى عنها -عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : اٍن الله رفيق يحب الرفق ةيعطي على الرفق مالا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه.

    أحبتي في الله اٍن كنت أصبت فذالك منة وفضل من الله تعالى , واٍن كنت أخطأت فمن نفسي والشيطان , والله ورسوله بريئان.
    أحبتي لا تنسون أخاكم من دعوة بظهر الغيب , فترد عليكم ملائكة الرد ولكم بمثل ذالك , وجزاكم الله خيرآ , اللهم أعز الاٍسلام والمسلمين ودمر اللهم أعداء هذا الدين .. اللهم آمــين.
    أقول قولي هذا وأسنغفر الله لي ولكم
    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
    الصور المرفقة الصور المرفقة  

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الردود
    12,333
    الجنس
    أخي الكريم ..
    أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء وأن لا يحرمك الأجر


    -- من أراد أن ينقل أياً من موضوعاتي فله ذلك بدون سؤالي أو إستئذاني وبدون حتى الإشارة إلى المصدر --
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2002
    الموقع
    سويسرا
    الردود
    7
    الجنس

    الى .. السلفية..حفظك الله ورعاك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    واٍياك , وجعلنا واٍياكم نصرة وعزة لهذا الدين , وادعوا الله تعالى ان يجعلنا من عباده الصالحين
    الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه.
    بارك الله تعالى فيك.
    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 25
    اخر موضوع: 31-10-2010, 12:59 AM
  2. الردود: 3
    اخر موضوع: 19-10-2008, 09:55 PM
  3. هل تحبين الدعوة الى الله ... تعالى استفيدى للداعيات فقط
    بواسطة مرافئ الوداد في روضة السعداء
    الردود: 6
    اخر موضوع: 02-10-2007, 12:50 AM
  4. هام.الحكمة فى الدعوة إلى الله تعالى وفوائد عظيمة
    بواسطة زايد الخير في روضة السعداء
    الردود: 10
    اخر موضوع: 20-10-2005, 02:00 AM
  5. الردود: 6
    اخر موضوع: 21-01-2005, 01:30 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ