بســــــــــــم اللـــــــــــــــــــه الرحمــــــــن الرحيـــــــــــــم.
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله .. امابعد.............
فإن الشهوات سلطاناّ على النفوس واستيلاء وتمكناّ في القلوب فتركها عزيز
والخلاص منها عسير.
ولكن من اتقى الله كفاه ومن ترك شيئاّ لأجله عوضه الله خيراّ منه.
من ترك مسألة الناس . ورجاءه واراقه ماء الوجه امامهم وعلق رجاءه بالله دون سواه
عوضه الله خيراّ مما ترك فرزقه حرية القلب وعزة النفس والاستغناء عن الخلق
ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله.
ومن ترك الاعتراض على قدر الله فيسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين
واراه من حسن العاقبة ما لايخطر له ببال.
ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة . رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد.
ومن ترك التكالب على الدنيا . فيسره له امره وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمه.
ومن ترك الخوف من غير الله وافراد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام وأمنه الله من كل شئ
فصارت مخاوفه أمنا وبراّ وسلاماّ.
ومن ترك الكذب ولزم الصدق فيما يأتي ويذر هدى الى البر وكان عند الله صديقّ ورزق لسان
الصدق بين الناس فسوده وأكرموه وأصاخوا السمع لقوله.
ومن ترك المراء وان كان محقا ضمن له بيت في ربض الجنة وسلم من شر اللجاجه والخصومه
وحافظ على صفاء قلبه وأمن من كشف عيوبه.
ومن ترك الربا وكسب الخبيث . بارك الله في رزقه وفتح له أبواب الخيرات والبركات.
ومن ترك النظر الى المحرم . عوضه الله فراسه صادقه ونورا وجلاءّ ولذة يجدها بقلبه.
ومن ترك البخل وآثر التكرم والسخاء . أحبه الناس واقترب من الله ومن الجنة
وسلم من الهم والغم وضيق الصدر وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة.
ومن ترك الكبر ولزم التواضع . كمل سؤدده وعلا قدره وتناهى فضله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه ( من تواضع لله رفعه )
ومن ترك صحبة السوء التى يظن أن بها منتهى أنسه وغا ية سروره عوضه الله
اصحاباّ ابراراّ يجد عندهم المتعة والفائدة وينال من جرّاء مصاحبتهم ومعاشرتهم
خيري الدنيا والآخرة.
ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة وسائر الأمراض لأن من أ كل كثيراّ وشرب كثيراّ
فنام كثيراّ فخسرا كثيراّ.
ومن ترك المماطلة في الدين أعانه الله وسدد عنه . بل كان حقاّ على الله عونه.
ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ونأي بها عن ذل الاعتذار ومغبة الندم
ودخل في زمرة المتقين الكاظمين الغيظ.
ومن ترك الوقعية في اعراض الناس والتعرض لعيوبهم ومغامزهم عوضه الله بالسلامة
من شرهم ورزق التبصُر في نفسه وعيوبه.
ومن ترك مجاراة السفهاء وأعرض عن الجاهلين حمى عرضه واراح نفسه
وسلم من سماع مايؤذيه.
ومن ترك الحسد سلم من أضراره المتنوعه فالحسد داء عضال وسم قتال ومسلك شائن
وخلق لئيم ومن لؤم الحسد انه موكل با لأ دنى فا لأ دنى من الأقارب والأكفاء والخلطاء
والمعارف والأخوان.
ومن سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب واشتغال الفكر فإساءة الظن
تفسد المودة وتجلب الهم والكدر ولهذا حذرنا الله عز وجل منها.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)
وبالجملة من ترك شيئاّ عوضه الله خيراّ منه... ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
الروابط المفضلة