بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
إهداء الطالبات لمعلماتهن
في نهاية العام الدراسي تكثر مثل هذه الهدايا
بهذا الخصوص نشير إلى بعض الأحكام المهمة التي يجهلها الكثير..
.
.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : بعض الطالبات تهدي لمعلمتها هدية في المناسبات ، فمنهن من تدرّسها الآن ، ومنهن من لا تدرّسها ولكن من المحتمل أن تدرسها في الأعوام المقبلة ، ومنهن لا احتمال أن تدرسها كالتي تخرجت . فما الحكم في هذه الحالات ؟
فأجاب :
الحالة الثالثة لا بأس بها ، أما الحالات الأخرى فلا يجوز .
حتى ولو كانت هدية لولادة أو غيرها ، لأن هذه الهدية تؤدي إلى استمالة قلب المعلمة .
وسئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله عن معلمة في مدارس تحفيظ القرآن التابعة للجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لا تأخذ مقابل تدريسها أجرة ، في نهاية العام الدراسي وبعد توزيعها الشهادات على الطالبات قد يقدمن لها هدية عبارة عن ذهب أو غيره ما حكم قبولها لهذه الهدية ؟ ورفضها للهدية يكسر نفس الطالبات ويحز في نفوسهن خاصة وأنها قد قدمت لهن الهدايا.
فأجاب : إن كانت الطالبة قد أنهت الدراسة وسوف تغادر هذه المدرسة فتنتفي الرشوة هنا ، أما إذا كانت العلاقة المدرسية ستبقى بينهما فيخشى أن هذه الهدية تسبب ميل المعلمة إلى هذه الطالبة والتغاضي عن أخطائها وعدم العدل بينها وبين غيرها .
المصدر
سئل الشيخ بن عثيمين: أحسن الله إليكم مجموعة من المعلمات قمن بعمل حفلة تكريم للمديرة تقديراً لجهودها في المدرسة وقدمن الهدايا لها في آخر العام هل في ذلك بأس؟
الشيخ: أما الدعوة فلا بأس الدعوى العادية وأما تقديم الهدايا فلا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنكر على الرجل الذي بعثه عاملاً على الصدقة فلما رجع قال هذا لكم وهذا أهدي إلي وقال هلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا وفي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال هدايا العمال غلول ولأن الهدية إلى العامل توجب أن يحابي هذا العامل من أهدى إليه فيتقاضى عن تقصيره أو يمنحه ما لا يستحق والحاصل أنه لا يجوز للمديرة أن تقبل هدايا المعلمات أما الدعوة فلا بأس بها.
المصدر
س/ هل يجوز لمعلم القرآن أن يقبل هدايا أو خدمات من بعض الطلبة بدون طلب منه، سواء كان يتقاضى مقابلاً للتفرغ أم لا ؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
كل من قام بعمل واجب عليه، فلا يجوز له أن يأخذ ممن وجب نفعه بذلك العمل مقابلاً على ما يقدمه له من المنفعة، فالمعلم للقرآن إذا كان يأخذ على هذه الوظيفة أجراً من غير المتعلم، فلا يجوز له أن يأخذ من المتعلم هدية أو أن يطالبه بتقديم خدمة؛ لأنه يؤدي هذا العمل ويقدم هذه المنفعة لقاء ما يتقاضاه من مرتب،أما إذا كان التعليم مجاناً، فذلك إحسان منه، فلا مانع أن يأخذ من المتعلم الهدية ونحوها، لأن ذلك من قبيل المكافأة على المعروف، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه)،
وبهذا يعلم أنه لا يجوز لمن كان رئيساً أو مديراً في دائرة أو مؤسسة، أن يقبل هدية من مرؤوسيه، ولا أن يقبل منهم خدمة يقدمونها من أجل العلاقة الوظيفية، وأقبح من ذلك أن يطالبهم بأن يقدموا له خدمات لا تجب عليهم بمقتضى وظيفتهم، فإن هذا من نوع استغلال السلطة، وقد جاء في الحديث: (هدايا العمال غلول)أخرجه أحمد والبيهقي بسند صحيح من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه،أي أن ما يهدى للموظفين من أجل العمل الذي هم مكلفون به من نوع الغلول من بيت المال، فالواجب على المعلمين والإداريين ألا يقبلوا ما يقدم إليهم من هدايا، وإذا اضطر أحد أن يأخذ شيئاً مما يهدى إليه مراعاة لخاطر المهدي، كما يقع من الطالبات مع المعلمات كثيراً، فالواجب أن ترد بطريقة المكافأة، وإذا كافأ الإنسان على الهدية خرج من تبعتها، وإذا كان الإهداء علانية فينبغي أن تكون المكافأة كذلك، ليبعد الإنسان نفسه عن الظنون السيئة، فينبغي توجيه الطلاب والطالبات إلى عدم الحرص على الإهداء،وأن يستغنى عن ذلك بالدعاء فهو خير وأبقى والله أعلم.
المصدر
وهنا فتوى صوتية للشيخ بن باز
.
.
الروابط المفضلة