هذه بعض الأسطر التي كتبها قبل فترة رداً على أحد مشرفي المنتدى الإسلامي في أحد المنتديات العامة ..
ونقلت فيها بعضاً من كلام الإمام ابن القيم رحمه الله ..
والحمد لله فأمر الغناء واضح .. والقائلين بالجواز ليس معهم حجة قويّة من نصٍ شرعي وغيره من الأدلة والله الهادي إلى سواء السبيل ..
""
قبل البدء لابد أن نميز المصطلحات التي ينشأ من خلالها الخلط في فهم بعض الأدلة .. وسأعرض هنا إصطلاحين مهمين : ( الغناء ؛ والمعازف ) ..
الغناء : قال ابن حجر : الغناء سطلف على رفع الصوت وعلى الترنم الذي تسميه العرب النَصْب وعلى الحداء ، ولايسمى فاعله مغنياً .. وإنما يسمى بذلك ( أي بالغناء ) من ينشد
بتمطيط وتكسير وتهييج بمافيه تعريض بالفواحش أو تصريح .. أزهـ ( 7/77 ) الفتح
وسيأتي كلام ابن القيم عن هذا .. وهو الغناء بدون معازف ,, وهذا منه جائز ومنه محرّم ..
أي الذي يكون بدون معازف ؛ صوتٌ فقط ..
المعازف : آلآلات التي تسخدم مع الغناء كالربابة والطبل ( الكوبة ) .. وهذه قد وردت فيها نصوص متكاثرة في تحريمها ,,

الآية التي ذكرتيها فسّرها إبن مسعود وابن عبّاس وأقسما على أنه الغناء ,, وقبل ذذكر أقوالهم .. سأقف وإياكي مع قول ابن حزم : لاحجة لقول أحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهذالكلام ليس بصحيح بإطلاقه فعامة أهل العلم والأصوليين والمحققين على أن قول الصحابي حجة بشروطٍ ذكروها في مضانها .. راجعي المستصفى لأبي حامد الغزالي .. وروضة الناظر لإبن قدامة ..ولو أخذنا بما قاله إبن حزم رحمه الله لعطّلنا كثيراً من الأحكام التي فسّر لنا مرادها الصحابة رضوان الله عليهم .. علماً أنه إذا ثبت هذا التفسير عن هذا الصحابي ولم يعلم له مخالف وجب علينا التسليم .. كيف لا..؟ وابن مسعود كما في الحديث ( أقرؤكم لكتاب الله ) وقال رضي الله عنه ( لو علمت أحداً أعلمُ مني بكتاب الله تضرب له أكباد الأبل لذهبت إليه ) .. وأيضاً تفسيره رضي الله عنه ليس مجال للرأي أي أنه لايمكن أن يكون إجتهاداً من نفسه والصحابة وقّافين في تفسير كتاب الله وقد قال ابو بكر ( أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله ماليس لي له علم ) .. وكما ذكرتُ سابقاً أن عامة أهل العلم على خلاف ماذهب إليه أبنحزم رحمه الله ,, وليس بغريب عليه رحمه الله فقد كان ينكر القياس لأنه كان مبالغاً في ظاهريته والتي هي ردّة فعل لمذهب أهل الرأي ( الحنفية ) .. فهل ننكر القياس لقول ابن حزم رحمه الله ؟؟ وأيضاً فقد ذكرتي قول لإبن جريج فهذا تناقض فكيف يستدل بقوله وذكرتم / أن لاحجة لقول أحد عير رسول الله ... علماً أن كثيرٌ من مرويات ابن جريج في التفسير مقطوعة وضعيفة وراجعي إن شئت أهل الإختصاص
وتفسير ابن مسعود للنفس اللفظ مجرداً عن غيره ( لهو الحديث ) سواء أقترن به ماقبله من الشراء او مابعده من الإتخاذ هزوا ,, فهي معي هذه الإضافة توصل للكفر .
نقولات مهمة : قال الواحدي في أسباب النزول وغيره : أكثر المفسرين على أن المراد
بلهو الحدث الغناء ,,, قاله ابن عبّاس وابن مسعود ومقسم عنه , وهو قول مجاهد وعكرمة.
قال الواحدي : قال أهل المعاني : ويدخل في هذا كله من اختار اللهو والغناء والمزامير والمعازف على القرآن وإن كان اللفظ ورد بالشراء فلفظ الشراء يُذكر في الإستبدال وألأختيار وهو كثير في القرآن ، وهو كثير في القرآن .. ويدل على هذا ماقاله قتاده في هذه الآية ( لعله أن لايكون أنفق مالاً ) .. وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق ) .. ثم قال : وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء .. ثم ذكر كلام الشافعي في رد الشهادة بإعلان الغناء . إهـ
قال ابن القيم : ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء ، فقد صحّ ذلك عن ابن عباس وابن مسعود .. قال الحاكم " ليعلم طالبُ هذا العلم ( علم التفسير كما ذكر ) أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخيم : حديثٌ مسند" (أي مرفوع )
.. وقال في موضع آخر : هو عندنا في حكم المرفوع .
قال ابن القيم : فهم أعلم الأمة بمراد الله عزوجل من كتابه ؛ فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة وقد شاهد تفسيره من الرسول صلى الله عليه وسلم علماً وعملا ، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدلُ عن تفسيرهم ماوجِد إليه سبيل .
قال : وقال رجل لإبن عباس : ماتقول في الغناء أحلال هو أم حرام ؟ فقال : لاأقول حراماً إلاّ ما في كتاب الله . فقال : أفحلالٌ هو ؟ فقال : ولا أقول ذلك .. ثم قال له : أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة فأين يكوت الغناء ؟ فقال الرجل : يكون مع الباطل ، فقال له ابن عباس :اذهب فقد أفتيتَ نفسك " فقال ابن القيم معلقاً على هذا : فهذا جواب ابن عباس عن غناء الأعراب الذي ليس فيه مدح الخكر والزنا واللواط والتشبيب بالأجنبيات وأصوات المعازف وآلالات المطربات فإن عناء القوم لم يكن فيه شيء من ذلك ، ولو شاهدوا هذا الغناء لقالوا فيه أعظم قول .. فمن أبطل الباطل أنا تأتي شريعة بإباحاته .. فمن قاس هذاعلى غنلء القوم فقياسه من جنس قياس الربا على البيع .أ.هـ
ذكر ابن القيم أدلة كثيرة أخرى يستفاد منها تحريم الغناء .. أدلة من السنة ومن أقوال الصحابة والتابعين .. لم اذكرها لخشية الإطالة ...
أمّا المعازف فهي أشد تحريما وأدلتها كثيرة ومتوافرة .. أبرزها حديث البخاري ( ليكونن من أمتي قومٌ يستحلون الحر والحرير والخكر والمعازف "وذكر له إحدى عشر حديثاً شاهداً عليه .. من كتب السنة ..
أخيراً في الحقيقة كتبت لكي هذا على عجالة إرتجالاً غير مانقلته من كتاب إبن القيم ( إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ) لأن مراجعي ليس بين يدي بل في منطقة اخرى ,, علماً أن هناك مراجعاً أخرى وقفت على بعضها قديما ً ( ذم الملاهي لإبت أبي الدنيا ) و( السماع للقرطبي الأندلسي ) .. علماً أن الصوفية يتقربون إلى الله بالرقص والطرب وهذا مشهور قد رد عليهم أهل الإسلام من زمنٍ بعيد جداً ,, ""

كتبه .. الغريب

جزاك الله خير الجزاء أخيتي ..

بارك الله فيك أختى خزامى وجعله فى ميزان حسناتك

جزاك الله الجنه ..
كلام رائع ..

السلام عليكم
بارك الله فيك
ووفقك لما يحب ويرضى
اختك الاسلامية

أخواتي الغاليات .. السلفية
شمس الحق ..
سولافــة
الإسلامية

جزاكن ربي خير الجزاء.. ووفقكن إلى خيري الدنيا والآخرة ..

أختكم المحبة
خزامى