بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لابد لكل داعية قبل أن يطلع على وسائل الدعوة أن يلم بهذه الوقفات فهماً ويحيط بها علماً، وهي بمثابة القواعد والثوابت التي ينطلق منها الداعية لتحقيق أهدافه والوصول إلى مبتغاه:
أولاً: اعلم أن نقل إنسان من طريق الغواية إلى جادة الصواب والهداية يعد من أعظم الأعمال وأشرف المهمات، والتي من أجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، فبلغوا الرسالة وأدوا الأمانة، ونصحوا لأممهم، وأعطوا الراية لمن جاء بعدهم، ليواصلوا مشوار الدعوة إليه تعالى، ويخرجوا الناس من عبادة العبادإلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، وأنت أخي الداعية يا من حملت راية الأنبياء وسلكت طريق الرسل الأصفياء عليك أن تعتز بطريقك الذي سرت فيه، وتفرح بالمنهج الذي تدعو إليه، لعل الله يجمعنا مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
بقلم: د.إبراهيم بن عثمان الفارس
= = = =يتبع= = =
منقول من مجلة كن داعياً إصدار: المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في شرق جدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر عن الإختصار الذي حصل..والآن نكمل ما بدأناه...
ثانياً: اعلم حفظك الله بل واجعل نصب عينيك دوماً "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداًخير لك من حمر النعم" وأيم الله أن هذا الخير العظيم، والوعد الكريم، لجدير بأن يبذل فيه الوسع ويستفرغ فيه الجهد، ولمثل هذا فليعمل العاملون.
ثالثاً:ولايذهبن عن ذهنك أخي المسلم وأختي المسلمة أن خير الوسائل الدعوية تتمثل في المعاملة الحسنة،والخلق الجميـل،والإبتسامة المشرقة،ولعلي أذكرك بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وبقـوله: "وخالق الناس بخلق حسن"
رابعاً: كما أن المظهر الحسن والرائحة الطيبة والتجمل والسواك،وغيرها عوامل مساعدة لابد أنها موجودة فيك أخي الداعية،فأنت تعلم أن الله جميل يحب الجمال، وأن رسولناعليه الصلاة والسلام يقول لنا: "تجملوا حتى تكونوا كأنكم شامة في عيون الناس"
خامساً: إن وسائل الدعوة هي أدواتها والأدوات تتبدل وتتغير بتغير الزمان والمكان،كآلات الحرب والزراعة والكتابة والنقل ونحوها.
سادساً: وبناء على ما قرره علماؤنا الأجلاء فإني أحب أن أبين لك أن وسائل الدعوة توقيفية اجتهادية نابعة من أصل ثابت راسخ هو: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن)

= = = يتبع = = =
منقول من المصدر المذكور أعلاه

جزاك الله خير الجزاء أختي نيو مون على هذا الطرح المهم وكذلك الاسلوب فمتى كانت الموضوع مجزءا كان عدد القراء أكبر..
بورك فيك وبإنتظار البقيه..

اثابك الله
وبورك فيك ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخواتي ..الجمان...الخنساء...جزاكما الله خيراً واشكركما على الإطلالة الطيبة
نكمل بحول الله..ما بدأناه
سابعاً: إن الوسائل معابر وطرق للوصول إلى الأهداف المنشودة،فكما أن الهدف المنشود في الدعوة نبيل،فلا بد أن تكون الوسائل كذلك،ولا يصح القيام بوسائل محرمة لتحقيق أهداف نبيلة كما يفعله النصارى مثلاً تحت بند( الغاية تبرر الوسيلة) ،حيث يستخدمون أحط الوسائل وأخسها في سبيل الوصول إلى أهداف نبيلة-زعموا- وهي إدخال الناس في النصرانية، على الرغم من أن هذه الوسائل محرمة عليهم في دينهم.
ثامناً: ولعلك أخي المسلم تعلم أن أهم ما يميز الداعية المخلص هو التزامه بما يدعوإليه، ولا يفوتنك قول البشير النذير،صلى الله عليه وسلم: " يؤتى الرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يافلان مالك؟ ألم تك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه".
تاسعاً: قد تتعرض بعض الوسائل لبعض العوارض أو المعوقات ، وهذا أمر طبيعي يتكرر دائماً نظراً للصراع الدائم بين الحق والباطل لذا على الداعية الحكيم الإنتقال إلى وسائل أخرى ، وما أكثر البدائل، بل أن من الحكمة التي ينبغي أن يتصف بها الدعاة مراعاة الظروف الزمانية والمكانية للوسيلة المراد تطبيقها.
عاشراً: واعلموا أيها الدعاة رجالاً ونساءً أن الإستقرار على طريقة دعوية واحدة قد يصيب الإنسان بالملل والتكاسل والفتور، ولذا فالتجديد مطلوب لحفز الهمم وإذكاء روح التنافس والإحساس بالحيوية المتجددة.
= = = يتبع = = =

11- إن العمل الدعوي المنظم والمخطط له مسبقاً أجدى في تحقيق النجاح وأسرع في قطف الثمار.
12- إن اليد الواحدة لا تصفق..مثل معروف ومشهور لابد أن يطبقه الداعية على نفسه، ليعمل مع غيره في تكاتف وتعاون وتآلف، ليثمر العمل وتقطف النتيجة.
13- إن الصبر دعامة أساسية من دعامات الدعوة إلى الله تعالى فمع الصبر ينال الظفر، والصبر مفتاح الفرج، والأيام دول، فلابد من الصبر والمصابرة حتى يأتي الله بالفرج فإن مع العسر يسراً ، إن مع العسر يسراً، ولن يغلب عسر يسرين
14- لابد من غرس الحس الدعوي في أذهان الجميع صغاراً وكباراً نساءً ورجالاً، للعمل يداً واحدة في سبيل النهوض بالمجتمع المسلم،ليتسلم مركزه السامي الذي فرط فيه وأعطاه لغيره فالعمل لهذا الدين مسؤلية الجميع.
15على الداعية أن يضع أمام ناظريه ونصب عينيه قضية طالما قصرنا فيها ولم نعطها حقها إلا من رحم الله تعالى، وهي أنه لابد من الذهاب إلى الأماكن التي تحتاج إلى دعوة في المدن والقرى والهجر والبوادي وغيرها، ولا ينتظر الداعية تجمع الآخرين فإن هناك أناساً إن لم تذهب إليهم فلن يأتوا إليك أبداً، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كان يعرض نفسه ودعوته على الحجاج في مواسم الحج المختلفة وكان يذهب إلى منتديات الزعماء القرشيين وتجمعاتهم، كما ذهب بنفسه الشريفة وحيداً إلى الطائف ليدعوا أهلها ولا يخفى أن الأعداء ركزوا على هذا الجانب كثيراً من خلال غزونا في الصميم مثل البث المباشر - الإذاعات التنصيرية - الإستشراق - الإعلام الوافد، إلى آخر ذلك بل إن إرسالياتهم لتبعد أكثر من ذلك، حيث تتوغل في مجاهل الصحاري وأوغال الغابات ووسط القبائل المتوحشة، يتحملون في ذلك الحر الشديد والبرد القارس والأمراض الفتاكة والحياة البدائية فالله المستعان من جلد الفــاجر وعجز الثــقة.
= = = يتبع = = =

جزاك الله خير على النقل الرائع والمفيد جعله الله في ميزان حسناتك

السلام عليكم ولرحمة الله وبركاته
أختي ابنة العقيدة..أهلاً بك..وعسى الله أن يستجيب لنا وللك الدعوات الطيبة ..
نكمل الآن الجزء الأخير..بحول الله
16-على الداعية مهما بلغ من العلم الشرعي أو المركز الوظيفي ألا يستهين بأحد من الناس فيدعو الصغير والكبير.
17- أن الذي يسلك طريق الدعوة إلى الله حاملاً لواء الأنبياء وراية المرسلين مقتدياً بهم متبعاً لآثارهم لابد له من الإلتزام بمنهجهم والسير في ركابهم، والإتصاف بصفاتهم والصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الداعية إلى الله تعالى كثيرة وعديدة ومنها:
الإخلاص والتجرد والإيمان بما تدعو إليه-اقتضاء العلم للعمل-التخطيط والتنظيم والمتابعة-الإنظباط والتعقل وبعد النظر-الصبر والتحمل –محاسبة النفس –فقه الواقع والوعي التام بأحوالالناس-اللإرتباط بدروس علمية عامة وخاصة-التدرب على الإلقاء ومواجهة الآخرين.
18-لابد للداعية من تأمين مجموعة من الأدوات المادية المساعدة في مجال الدعوة الرحب وميدانها الفسيح، ولعل ذلك يتمثل في أشياء عدة منها:
أ-عمل فهارس للنشرات والفتاوى وعنلوين الأشرطة والكتيبات بحسب المواضيع. ب-اشتراك في مجلة أسبوعية وأخرى شهرية وثلثة دورية لمتابعة كل جديد في المجالات العلمية والثقافية والسياسية وتكون المجلات المقصودة ذات توجه إسلامي سليم.
جـ-تأمين جملة من الأجهزة الإلكترونية للمساعدة في وسائل الدعوة مثل جهاز كمبيوتر وآلة تصوير، جهاز فاكس، جهاز نسخ أشرطة صوتية، وغيرها من الأجهزة.
د-حبذا لو يخصص الداعية مبلغاً مقطوعاً كقسط شهري،يدفعه من محصوله ليساهم في دعم المسيرة الدعوية.
19-للدعوة ميادين كثيرة ،وساحات من العمل كبيرةتنتشر على رقعة واسعةذات أبعاد فسيحة تناسب جميع القدرات، وتستوعب كل الإمكانات، وهذا عرض موجز مختصر لبعض هذه الميادين التي يمكن للفرد أن يمارس نشاطه الدعوي من خلالها:
أ- محيط الأسرة من زوجة وأولاد وأقارب وأرحام.
ب-المسجد المجاور وغيره من المساجد والمدرسة والكلية ومكان العمل.
جـ-السفر إلى الخارج والنزهات البرية وطرق السفر ومناطق النزهات والشواطيء والمصايف.
د- التجمعات الأسرية العامة والخاصة.
هـ-الأندية الرياضية والحدائق وأماكن الترفيه وألعاب الأطفال.
و-القرى والهجر والبوادي والمناطق النائية ومخيمات الحجاج والمخيمات الربيعية وغيرها.
ز-مراكز البث من إذاعة وتلفاز وصحافة ودور نشر ومكتبات وغيرها.
حـ- المحلات التجارية بشتى تخصصاتها.
ط- وسائل النقل العامة والخاصة من سيارات وقطارات وسفن وطائرات.
ي-الحي الذي يسكنه الداعية والأحياء المجاورة له.
= = = تم بحمد الله = = =
وجزى الله الدكتور إبراهيم خير الجزاء ونفع بها من قرأها..اللهم آمين.

ارجو من الإخوة والأخوات ان يزودونا اذا كان لديهم طرق اخرى في الدعوة أو يخبرونا عن تجاربهم...لعل الله ان ينفع بها..ونكون جميعاً دعاة إلى الله...
( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)