نريد أن نعرض هذه المشكلة ونبحث عن حلول لها
مضمون المشكلة :
أرى الكثير من المتكبرات المغرورات خصوصا من فتيات ونساء هذا الجيل
تتكبر وليس لديها مزايا تختال في مشيتها تنظر للناس من طرف عينيها
وهي من تكون ؟
هي عبارة عن نطفة حقيرة خرجت من مكان تعرفنه
وفي الأخير ستلقى في التراب بين الثرى والدود
هذا نحن !!
ما أحقرنا كم نحن ضعفاء هكذا خرجنا وفي التراب سنلقى
فلماذا يتكبر بعضنا ؟
وما الحل ؟
تأملي
...
حال من قبلنا :
عن عمرو بن قيس : أن علياً رضي الله عنه رئي عليه إزار مرقوع
فعوتب في لبوسه فقال : يقتدي به المؤمن ويخشع القلب
....
واعلمي أنه لايدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر
كما أخبرنا رسولنا ، إذا كانت ذرة واحدة من الكبر
لا تدخلنا الجنة فكيف بمن تحمل أطنان الكبر في نفسها ؟؟
فالأمر خطير ويحتاج لنقاش جاد
قال أحدهم مارأيت سفيان الثوري في صدر المجلس قط إنما كان يقعد إلى جانب الحائط ويستند إلى الحائط ويجمع بين ركبتيه .
...
نرى أحيانا من النساء من تتصدر المجلس وتضع رجلا على رجل
وهي لاشيء وانظروا إلى العلماء وتواضعهم
عندما قيل لأحمد بن حنبل ما أكثر الداعين ؟ فتغرغرت عيناه
وقال أخاف أن يكون هذا استدراجاً
كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول كثيرا : مالي شيء ولا مني شيء
ولا في ّ شيء وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت :
أنا المكدي وابن المكدي ..وهكذا أبي وجدي
قال يحيى بن معين : ما رأيت مثل أحمد بن حنبل صحبناه خمسين سنة
ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير وكان رحمه الله يقول :
نحن قوم مساكين .
......
إذا كان العالم الكبير أحمد بن حنبل يعد نفسه مسكينا فماذا عنا
نحن العامة نحن أشد من المساكين مالنا شيء ولا فينا شيء
ولا منا شيء
....
قال ابن المبارك : إذا عرف الرجل قدر نفسه يصير عند نفسه
أذل من الكلب .
...
أذل من الكلب فكيف بمن يحسب نفسه أسدا يخيف الناس
بنظراته ويرهبهم بكلماته
..
نريد التميز والعلو لماذا ؟
قال الحسن : كنت مع ابن المبارك يوماً فأتينا على سقاية
والناس يشربون منها فدنا منها ليشرب ولم يعرفه
الناس فزحموه ودفعوه فلما خرج قال لي : ما العيش
إلا هكذا يعني حيث لم نعرف ولم نوقر .
...
نحن نتأفف من أي زحام ونريد من الكل أن يحترمنا ويحسبنا لنا
ألف حساب وهؤلاء العلماء لا يهمهم من يحترمهم همهم رضا ربهم
فإلى متى يا حبيباتي ونحن هكذا ؟
فالأمر عظيم يا أخية فنحن محاسبات على كل شيء
في حين يعتبر البعض الغرور شيئاً عادياً فبعض النساء
تريد أن تكون مميزة لا يلبس أحد مثل لبسها ولا يعمل أحد تسريحة مثل تسريحتها لماذا نريد التميز في الدنيا؟؟؟
نحن كلنا عبارة عن نطف حقيرة أتفخر النطف على بعضها قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد )
...
فما فائدة أن نتميز في الدنيا وفي الأخير يكون نصيبنا نارا حامية
:أتريدين أن تكوني من أهل النار ؟
قال عليه الصلاة والسلام : ( ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ
مستكبر )
تأملن أخواتي خلق حبيبنا المصطفى
كان عليه الصلاة والسلام يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب الشاة لأهله ويعلف البعير ويأكل مع الخادم ويجالس المساكين
ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجتهما
وأختم كلامي هذا يا أخواتي الكريمات بدعاء أتضرع فيه
اللهم أحيينا مساكين وأمتنا مساكين واحشرنا في زمرة المساكين
وهذا من دعاء النبي هو نبي ويقول هذا الدعاء ونحن نريد
العظمة والعلووالتميز في الدنيا
وفي النهاية يكون مصيرنا إلى التراب يلفنا
أهالينا في كفن رخيص ويلقونا في حفرة ضيقة وحيدين
الآن أفسح المجال لكن أخواتي الحبيبات كي تضفن مالديكن
من تعليق أو فائدة فلا تبخلن على أختكن في الله
الروابط المفضلة