للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
¤•°•¤ دعوة لقراءة كتاب : عدة الصابرين * شـ الفائدة والمتعة ـاركونا ¤•°•¤
(روضة السعداء - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)
...
-
الفصل الثالث : في الفرق بين الصبر و التصبر و الاصطبار و المصابرة
الفرق بين الصبر و التصبر و الاصطبار و المصابرة
الفرق بين هذه الأسماء بحسب حال العبد في نفسه و حاله مع غيره.
فإن حبس نفسه ومنعها عن إجابة داعي ما لا يحسن، إن كان خلقا له وملكه، سمي " صبراً "
وإن كان بتكلف وتمرن وتجرع لمرارته سمي " تصبراً "
و إذا تكلفه العبد و استدعاه، صار سجية له، كما في الحديث عن النبي أنه قال " ومن يتصبر يصبره الله"
كذلك سائر الأخلاق، و هي مسألة اختلف فيها الناس : هل يمكن اكتساب واحد منها، أو التخلق لا يصير خلقاً أبداً ?
كما قال الشاعر:
يا أيها المتحلي غير شيمته ** إن التخلق يأتي دونه الخلق
قالوا و قد فرغ الله سبحانه من الخلق و الخلق و الرزق و الأجل.
و قالت طائفة أخرى بل " المزاولات تعطي الملكات "
و معنى هذا أن من زاول شيئاً و اعتاده وتمرن عليه، صار ملكه و سجيه وطبيعه.
قالوا " العوائد تنقل الطبائع "
و قد جعل الله سبحانه في الإنسان قوة القبول والتعلم، فنقل الطبائع عن مقتضياتها غير مستحيل.
غير أن هذا الانتقال قد يكون ضعيفاً، فيعود العبد إلى طبعه بأدنى باعث.
و قد يكون قوياً ولكن لم ينقل الطبع، فقد يعود إلى طبعه إذا قوي الباعث و اشتد.
وقد يستحكم الانتقال بحيث يستحدث صاحبه طبعاً ثانياً، فهذا لا يكاد يعود إلى طبعه الذي انتقل عنه.
أما " الاصطبار " فهو أبلغ من التصبر. فإنه افتعال للصبر بمنزلة الاكتساب.
فالتصبر مبدأ الاصطبار، كما أن التكسب مقدمة الاكتساب. فلا يزال التصبر يتكرر حتى يصير اصطباراً.
أما " المصابرة " فهى مقاومة الخصم في ميدان الصبر.
فإنها مفاعلة تستدعي وقوعها بين اثنين، كالمشاتمة و المضاربة. قال الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
فأمرهم بالصبر، وهو حال الصابر في نفسه.
و المصابرة، وهي حاله في الصبر مع خصمه.
و المرابطة، وهي الثبات و اللزوم و الإقامة على الصبر والمصابرة.
فقد يصبر العبد و لا يصابر، و قد يصابر و لا يرابط، و قد يصبر و يصابر و يرابط من غير تعبد بالتقوى.
فأخبر سبحانه أن ملاك ذلك كله التقوى، و أن الفلاح موقوف عليها، فقال :
وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
فالمرابطة كما أنها لزوم الثغر الذي يخاف هجوم العدو منه في الظاهر، فهي لزوم ثغر القلب لئلا يدخل منه الهوى و الشيطان فيزيله عن مملكته..

-
مشكورة اختي ياسمينة على ما تقدميه لنا من متعة وفائدة من كتاب قيم
اختي اود ان اضيف على ان الانسان يستطيع ان يغير طباعه كما قال المؤلف اذا قوي الباعث
حينما يستدرك الانسان تصرفاته ويعيد حساباته يرى مدى سوء بعض طباعه فاذا كان دافعه لتغيير
رضا الله واليوم الاخر واحتساب الاجر فاظنه يكون اقوى باعث على التغيير والثبات بعده
فمثلا خلق الكذب اذا كان طبعا في الانسان يبدا باستشعار سوء هذا الخلق ودنائته والسيئات التي يجرها خلفه من
جراء كذبه وانه بحسب النصوص يكون سببا لدخول النار اذا استمر حينها يكون الباعث قويا للتغيير بل يكون واجبا
على المؤمن الفطن
وهكذا بقية الاخلاق والسجايا نقيس عليها بنفس الطريقة ليحصل التغيير
واصلي اختي لنبحر معا في عالم عدة الصابرين عسى ان نكون منهم
ولدت فجر الاثنين 11 _ 11 _ 1431
وجبت ريما
قالوا: ما آمالك ؟؟ قلت : آمالي عظام
آمالي كجواد أبيض يطير في جو السماء
صلاح ذريةٍ ونجاح دعوةٍ ومجتمع
سعيد وأمة محمد ترفل في عز وسلام
وفردوس بأعلى جنة وكأس من نهرالكوثر
-
-
جزاكِ الله خيراً وبارك فيكِ
ألزمنا الله وإياكِ على الصبر
يسلمووووو يا احلى أخت في الدنيا .. أول هديه منك
يسلم لي حبي ياااااااااااااااااااااارب
كانت منها وكانت كل سعادتي
وفرحتي التي عشتها
أحبك دانة قلبي
-
بارك الله فيك وجزاك كل خير
اللهم اجعلنا من عبادك الصابرين والمتقين
-
غالياتي
آمال غير
جزاكِ الله خيراً للإضافة القيّمة
arwa
ريَّانة المشاعر
لكل زهرة عبير
و إياكن.. اللهم آمين
اللهم اجعلنا من عبادك الصابرين والمتقين
-
لقد كنت بحاجه لهذا الموضوع
جزاك الله خير
-
نور الإيمان
نفعني الله و إياكِ أختي العزيزة
اللهم اجعلنا من الصابرات
-
الفصل الرابع : الصبر بدني و نفساني / اختياري و اضطراري
الصبر ضربان : ضرب بدني و ضرب نفساني
و كل منهما نوعان : اختياري و اضطراري
فهذه أربعة أقسام :
الأول البدني الاختياري كتعاطي الأعمال الشاقة على البدن اختياراً و إرادة
الثاني البدني الاضطراري كالصبر على ألم الضرب و المرض و البرد و الحر
الثالث النفساني الاختياري كصبر النفس عن فعل ما لا يحسن فعله شرعاً و لا عقلاً
الرابع النفساني الاضطراري كصبر النفس عن محبوبها قهراً إذا حيل بينها و بينه
فإذا عرفت هذه الأقسام، فهي مختصة بنوع الإنسان دون البهائم، و مشاركة للبهائم في نوعين منها، و هما : صبر البدن و النفس الاضطراريين، و قد يكون بعض البهائم أقوى صبراً من الإنسان. إنما يتميز الإنسان عنها بالنوعين الاختياريين. و كثير من الناس تكون قوة صبره في النوع الذي يشارك فيه البهائم، لا في النوع الذي يخص الإنسان، فيعد صابراً و ليس من الصابرين..
:::
فإن قيل : هل يشارك الجن و الإنس في هذا الصبر؟
نعم، هذا من لوازم التكليف، و الجن مكلفون بالصبر على الأوامر و الصبر عن النواهي كما كلفنا نحن بذلك.
فإن قيل : فهل هم مكلفون على الوجه الذي كلفنا نحن به أم على وجه آخر؟
ما كان من لوازم النفوس كالحب و البغض و الإيمان و التصديق و الموالاة و المعاداة، فنحن و هم مستوون فيه. و ما كان من لوازم الأبدان كغسل الجنابة و غسل الأعضاء في الوضوء و الاستنجاء و الختان و غسل الحيض و نحو ذلك، فلا تجب مساواتهم لنا في تكلفه و إن تعلق ذلك بهم على وجه يناسب خلقتهم و حيائهم.
فإن قيل : فهل تشاركنا الملائكة في شيء من أقسام الصبر؟
الملائكة لم يبتلوا بهوى يحارب عقولهم و معارفهم، بل العبادة و الطاعة لهم كالنفس لنا. فلا يتصور في حقهم الصبر الذي حقيقته ثبات باعث الدين و العقل في مقابلة باعث الشهوة و الهوى. و إن كان لهم صبر يليق بهم، و هو ثباتهم و إقامتهم على ما خلقوا له من غير منازعة هوى أو شهوة أو طبع.
فالإنسان منا إذا غلب صبره باعث الهوى و الشهوة، إلتحق بالملائكة
و إن غلب باعث الهوى و الشهوة صبره، إلتحق بالشياطين
و إن غلب باعث طبعه من الأكل و الشرب و الجماع صبره، إلتحق بالبهائم
قال قتادة : خلق الله سبحانه الملائكة عقولاً بلا شهوات، و خلق البهائم شهوات بلا عقول، و خلق الإنسان و جعل له عقلاً و شهوة. فمن غلب عقله شهوته فهو مع الملائكة، و من غلبت شهوته عقله فهو كالبهائم.
و لما خلق الإنسان في ابتداء أمره ناقصاً، لم يخلق فيه إلا شهوة الغذاء الذي هو محتاج إليه.
فصبره في هذه الحال بمنزلة صبر البهائم، و ليس له قبل تمييزه قوة صبر الاختيار.
فإذا ظهرت فيه شهوة اللعب، استعد لقوة الصبر الاختياري على ضعفها فيه.
فإذا تعلقت به شهوة النكاح، ظهرت فيه قوة الصبر.
و إذا تحرك سلطان العقل و قوي، استعان بجيش الصبر.
و لكن هذا السلطان و جنده لا يستقلان بمقاومة سلطان الهوى و جنده.
فإن إشراق نور الهداية يلوح عليه عند أول سن التمييز، و ينمو على التدريج إلى سن البلوغ كما يبدو خيط الفجر ثم يتزايد ظهوره. و كلها هداية قاصرة غير مستقلة بإدراك مصالح الآخرة و مضارها، بل غايتها تعلقها ببعض مصالح الدنيا و مفاسدها. فإذا طلعت عليه شمس النبوة والرسالة وأشرق عليه نورها، رأى في ضوئها تفاصيل مصالح الدارين و مفاسدهما، فتلمح العواقب و وقع في حومة الحرب بين داعي الطبع و الهوى، و داعي العقل و الهدى، و المنصور من نصره الله و المخذول من خذله، و لا تضع الحرب أوزارها حتى ينزل في إحدى المنزلتين، و يصير إلى ما خلق له من الدارين.
-
اختيى ياسمينة واصلي لنكمل معا
فعلا ما امتع القراءة بهذه الطريقة
كلام المؤلف دسم جدا ويريد منا تركيزا وقراءة الموضوع عدة مرات لفهمه
اعجبني قول المؤلف
فالإنسان منا إذا غلب صبره باعث الهوى و الشهوة، إلتحق بالملائكةو إن غلب باعث الهوى و الشهوة صبره، إلتحق بالشياطين و إن غلب باعث طبعه من الأكل و الشرب و الجماع صبره، إلتحق بالبهائم
لو استشعرنا هذا المعنى لاحجمنا عن المعاصي والشهوات فلا احد يرضى
ان ينزل بمنزلة البهائم ولكن عدم استشعارنا لهذه النقطة الرئيسية
جعلنا نسير على غير هدى وفقنا الله لحب الطاعات وترك المنكرات
ولدت فجر الاثنين 11 _ 11 _ 1431
وجبت ريما
قالوا: ما آمالك ؟؟ قلت : آمالي عظام
آمالي كجواد أبيض يطير في جو السماء
صلاح ذريةٍ ونجاح دعوةٍ ومجتمع
سعيد وأمة محمد ترفل في عز وسلام
وفردوس بأعلى جنة وكأس من نهرالكوثر
مواضيع مشابهه
-
بواسطة (( سنا التفاؤل )) في روضة السعداء
الردود: 0
اخر موضوع: 04-07-2011, 05:34 PM
-
بواسطة أحلى صحبة في روضة السعداء
الردود: 1
اخر موضوع: 18-04-2010, 02:17 PM
-
بواسطة ياسمينة .. في مواضيع روضة السعداء المتميزة
الردود: 17
اخر موضوع: 24-08-2007, 06:46 PM
-
بواسطة أفنـ أم عمر ـان في نافذة إجتماعية
الردود: 2
اخر موضوع: 22-10-2006, 12:58 AM
أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0
There are no members to list at the moment.
الروابط المفضلة