إن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن امرنا بالصبر نهى عن الرياء في العمل
والرياءفي العمل منهى عنه بل العمل ذو الرياء ليس بعمل على الحقيقة لأانه لم يقصد به وجه الله تعالى وأصحابنا المتكلمون يقولون:
ينبغي أن يعمل المكلف الواجب لانه واجب ويجتنب القبيح لانه قبيح ولا يفعل الطاعة ويترك المعصية رغبة في الثواب وشبهوه بالاعتذار في الشيء فإن من يعتذر إليك من ذنب خوفا من أن تعاقبه على ذلك الذنب لاندما على القبيح الذي سبق منه ،لايكون عذره مقبولا ولاذنبه عندك مغفورا وهذا مفام جليل لايصل اليه الا الافراد من ألوف الألوف .
وقد جاء من الآثار من النهي عن الرياء والسمعة كثير
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:
((يؤتى في يوم القيامة بالرجل قد عمل أعمال الخير كالجبال _أو قال كجبال تهامة _وله خطيئة واحدة فيقال :إنما عملتها ليقال عنك ،فقد قيل ،وذاك ثوابك وهذه خطيئتك ،أدخلوه بها إلى جهنم ))وقال عليه الصلاة والسلام :
((ليست الصلاة قيامك وقعودك ،إنما الصلاة إخلاصك ،وأن تريد بها الله وحده))

وقال حبيب الفارسي :
لو ان الله تعالى أقامني يوم القيامة وقال : هل تعد سجدة سجدت ليست للشيطان فيها نصيب لم اقدر على ذلك
توصل عبد الله بن الزبير إلى امرأة عبد الله بن عمر -وهي أخت المختار بن ابي عبيد الثقفي - في أن تكلم بعلها عبد الله بن عمر ان يبايعه .فكلمته في ذلك وذكرت صلاته وقيامه وصيامه ،فقال لها :أما رأيت البغلات الشهب التي كنا نراها تحت معاوية بالحِجراذا قدم مكة ؟ قالت : بلى ،قال فإياها يطلب ابن الزبير بصومه وصلاته !

وفي الخبر المرفوع : (( إن أخوف ماأخاف على أمتي الرياء في العمل ،ألا وإن الرياء في العمل هو الشرك الخفي )).
صلى وصام لأامر كان يطلبه ........................................
.......................................حتى حواه فلا صلى ولا صاما
منقول من كتاب شرح البلاغة لإبن أبي الحديد