السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أحببت أن أنقل لكم هذا الموضوع المفيد من كتاب زوجات النبى الطاهرات وحكمه تعددهن كى نتعرف

على ازواجه الطاهرات امهات المؤمنين فكثيرا منا لايعلمن اسمائهن ولا من هن

ونتعرف على ظروف كل زيجه من تللك الزيجات الرئعه ومن هى تللك التى حظيت باعظم شرف يمكن

ان تنتاله امراه وهى ان تكون زوجه اعظم خلق الله

وسوف اتناول كل زوجه من زوجات الرسول الكريم تباعا كى نتعرف على امهات المؤمنين ونتقرب

من سيرتهن العطره

فلقد طعنوا فى ذات الرسول الكريم وظنوا خطاء وافكا وزورا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم

تزوج من تزوج من النساء أجابه لداعى الهوى أو اشباعا

للشهوه وماعلموا ان الرسول الامين قد بذل كل شيىء فى سبيل الدعوه الى الله وان عمله وزواجه من

تللك النساء كان من الاسباب التى وطدت اركان الاسلام

وثبت دعائمه فما كان بالرسول حاجه لان يتزوج بمن تزوج من النساء بعد السيده خديجه رضى الله

عنها بعد ان امضى معها زهره شبابه وصفوه عمره

لولا حرصه على الدعوه الاسلاميه

مجموع امهات المؤمنين

1-خديجه الكبرى رضى الله عنها

تزوجها الرسول وعمرها اربعون سنه

2_ سودة بنت زمعة رضى الله عنها
ووهى ارمله السكران بن عمرو

3_ عائشة بنت ابى بكر رضى الله عنها

و هى البكر الوحيدة التى تزوجها الرسول ص

4_ حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها
و هى ارملة شهيد بدر خنيس بن حذافة

5- زينب بنت جحش رضى الله عنها
وهى ابنه عمه النبى ومطلقه زيد بن حارثه

6-زينب بنت خزيمه رضى الله عنها
وهى ارمله شهيد بدر عبيده بن الحارث

7-ام سلمه هند بنت اميه رضى الله عنها
وهى ارمله شهيد احد عبد الله بن عبد الاسد

8-أم حبيبه رمله بنت ابى سفيان رضى الله عنها
وهى ارمله عبيد الله بن جحش

9- ميمونه بنت الحارث الهلاليه رضى الله عنها
وهى خاله خالد بن الوليد وخاله عبد الله بن عباس

10-جويريه بنت الحارث رضى الله عنها
و هى ارمله مسافع بن صفوان المصطلقى

11-صفيه بنت يحيى بن اخطب رضى الله عنها
وهى ارمله كنانه ابن ابى الحقيق

ااول زوجات الرسول السيده خديجه رضى الله عنها

اول من امنت بالرسول من النساء اذ كذبه الناس وواسته بمالها اذ حرمه الناس

عاشت مع الرسول15 سنه قبل البعثه و10 عام بعد البعثه

تزوجها الرسول فى اول شبابه وهو ابن25سنه وكانت ثيب بنت اربعين سنه

كان صداقها20 من الابل ولفراستها كانت هى التى خطبت

الرسوللنفسها لما سمعت بعظيم ورقى اخلاقه الكريمه

توفت بمكه المكرمه قبل الهجره ب 3 سنوات وقد بلغت65 سنه

وقد رزق الرسول منها بجميع اولاده الذكور والاناث ما عدا ابراهيم فكان من ماريه القبطيه التى

اهداها اليه المقوقس

واولاد النبى منها هم
القاسم
الطيب
الطاهر

واما بناتها من الرسول فهن

زينب
رقيه
ام كلثوم
فاطمه الزهراء والده سيدى شباب الجنه الحسن والحسين

لم يتزوج عليها الرسول ولا احب عليها وظل طول عمره يذكرها ويكرم اصدقائها ومعارفها حبا لها

وتكريما لذكراها الطيبه

وقد بلغت خديجه المنزله العظمى عند الله ورسوله حتى بلغ من منزلتها ان ياتيها جبريل بالسلام من

ربها من فوق سبع سموات

وورد عن الامام على رضى الله عنه قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجه بنت خويلد

واشار الراوى الى السماء والارض

2- سوده بنت زمعه رضى الله عنها

بعد ان انتقلت خديدجه الى جوار ربها تزوج الرسول بسوده بنت زمعه ارمله السكران بن عمرو

الانصارى وهى من المؤمنين المهاجرات فى سبيل العقيده

الاسلاميه المباركه وتحملت الكثير فى سبيل

الاسلام فهاجرت مع زوجها الى الحبشه وقد اغضب ذللك اهلها

وعشيرتها ولما عادت من هجرتها من

الحبشه توفى زوجها وتركها من غير عائل ولا ناصر وحيده فى

مكه ولو عادت الى اهلها لعذبوها

ولفتنوها فى دينها وربما قتلوها

فلما سمع الرسول بامرها وعلم بحالها واستمساكها بدينها خشى

عليها بطش اهلها فكفلها الرسول ثم

ارسل اليها يخطبها لنفسه ليجزيها على اسلامها ومصابها خيرا

وينقذها مما وقعت به من المازق

والحرج

وليتالف بهذا الزواج قومها بنى شمس اعداء الاسلام والرسول

فبهذا الزواج خفف قومها من عدائهم

وغلوائهم فى معاداه الرسول ومخصامته وانقذها مما كانت ستقع فيه

ولو كان للرسول شىء من المارب الشهويه فى زواجها لاستعاض عنها – وهى الارمله المسنه الى

بلغت من العمر55 بالنواهدالابكار من العذارى من بنات قريش

ولكنه اعظم واسمى من هذا وكان منصرفا لنجاح الدعوه ودعم الدين

وبزواجه من السيده زعمه اسلم الكثير من قومها بعد ان كانوا

اعداء للمسلمين اعجابا بذللك الدين

وتقديرا لعظم خلق الرسول الكريم

ومكثت سوده رضى الله عنها مع الرسول صلى الله عليه وسلم زهاء ال 5 سنوات الى ان تزوج من

السيده عائشه رضى الله عنها

انتظروا باقى سيره امهات المؤمنين

- عائشه الصديقه بنت ابو بكر رضى الله عنها

فقد النبى صلى الله عليه وسلم عمه ابو طالب وزوجته السيده

خديجه رضى الله عنها فى عام واحد

وبذللك فقد ركنين قويين من اركان الدفاع عنه

والنضال معه وفى سبيله فى وقت كان من اشد ما يكون احتياجا

اليهما

وقال اعداء الاسلام والكافرين ان نجم النبى قد افل وانه انتهى امره

وتربصوا به الدوائر وتطلع الى

الى السماء ينتظر الاهتداء

من رب السموات لتثبيت مركزه وتدعيم الدين والدعوه الاسلاميه

فاهتدى الى الاتصال بقريش اتصال

مصاهره ونسب ثم اختار

من قريش ابا بكر الصديق ومن من الناس يجهل مكانه ابى بكر

الرفيعه بين قومه وهو عزيزا شريفا

غنيا قويا عادلاسامى المنزله

وكان اسلامه من اول دلائل نجاح الدعوه الاسلاميه وقد القى الله

حب ابى بكر فى قلب الرسول فاحبه

حبا جما حتى اصبح اقرب الناس اليه

وقد سئل رسول الله عن احب الناس اليه فاجاب عائشه فقال السائل

لست اساللك عن النساء فقال

رسول الله ابوها ابو بكر

فتزوج الرسول من ابنه ابا بكر واكرم بهذا الزواج صاحبه الوفى

الامين الذى صدقه اذا كذبه الناس

وامن به اذ كفر به الناس

خطب الرسول عائشه لنفسه فاستبشر الصديق وبادر الى الموافقه

عليها وقلبه يطفح بالبشر والسرور

وعقد الرسول عليها

وهى قاصر بعد ولم تكن أنذاك محلا ولا اهلا لقضاء شىء من

المأرب الشهويه حتى يميل اليها قلب

الرسول ولكنه ابصر الحكمه

ونظر السداد والرشاد فى تللك الزيجه فعقد عليها وبعد سنتين او

ثلاث على أختلاف الرواه – تزوجها

ودخل بها فى شوال من السنه الثانيه

للهجره وهى البكر العذراء الوحيده من بين جميع نسائه الائى دخل

بهن وكانت من أذكى أمهات

المؤمنين وأحفظهن لحديث الرسول

وأعلمهن بسنته وقد كانت بحرا ذاخرا فى الدين وخزانه حكمه

وتشريع ومن عظم شأنها وعلو فضلها

أن يقول الرسول عنها


( خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء)

وقال رسول الله كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الامريم

بنت عمران. وأسيه أمراءه فرعون

وخديجه بنت خويلد وفاطمه بنت محمد

وفضل عائشه على النساء كفضل الثريد على باقى الطعام

وقال عطاء بن رباح كانت عائشه أفقه الناس وأحسن الناس رأيا

فى العامه

وقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنها راض ولها داع

حتى مات عندها ودفن فى حجرتها

رضى الله عنها وأرضاها

انتظروا سيره السيده حفصه بنت عمر بن الخطاب

واتمنى ان تتنتفعوا جميعا من تللك السيره والمعلومات عن زوجات

الرسول واسألكم الدعاء

دمتم بخير

بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك
الله يحققلك كل اللي تتمنية

بارك الله فيج نتريا الباقي

ك

حفصه بنت عمر بن الخطاب

تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيده حفصه بنت عمر الفاروق وهى أرمله خنيس بن حذافه

الانصارى

والحكمه التى دعت الرسول الى ان يتزوج بها هى نفس الحكمه التى دعت الرسول الى ان يتزوج من

السيده عائشه رضى الله عنها

فهى ابنه الفاروق عمر بن الخطاب الوزير الثانى للرسول فكان ابا بكر وعمر بن الخطاب بثابه السمع

والبصر للنبى فروى البيهقى قائلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ان الله تبارك وتعالى أيدنى من اهل السماء بجبريل وميكائيل

ومن أهل الارض بابى بكر وعمر ورأهما مقبلين فقال هذان السمع والبصر

وبتمكين الاتصال والنسب بعمر بن الخطاب تم أتصال النبى بكبار رجاله وعظماء وزرائه وأصفيائه

الذين حملوا لواء الدين والجهاد والدعوه من بعده صلوات الله عليه

فلم يكتف النبى بالصداقه الوثيقه بينه وبين عمر وأنما ايدها بالزواج من ابنته النسب وتزوج السيده

حفصه

وزوج ابنته فاطمه الزهراء رضى الله عنها من ابن عمه الامام على كرم الله وجهه

وزوج الخليفه الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه بنته رقيه وبعد أن انتقلت الى جوار ربها زوجه

ابنته السيده أم كلثوم رضى الله عنها ولو كان عند النبى ابنه ثالثه لزوجها عثمان ايضا

لمكانته العظيمه فى الاسلام وتضحياته الجسام ولتمكن حبه فى قلب الرسول

أما ظروف زواج حفصه بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنها

فق كانت متزوجه وزوجها من أشد أنصار الرسول المؤمنين المتبعين لهداه

قاتل حتى استشهد صابر محتسبا مقبلا غير مدبرا وكان ذللك فى غزوه بدر تاركا وراءه أرملته

المنكوبه

المجاهده فى ميدان المعركه فى سبيل الله تسعف المرضى وضمد الجرحى وترويهم بالماء ووارته

فى قبره الطاهر وحزنت لوفات زوجها اشد الحزن فرق الرسول لحالها وتولى مواساتها بنفسه

الشريفه

فخطبها لنفسه وتزوجها أكراما ل ابيها الكريم

ولم تكن رضى الله عنها مع ضعفها وحالتها المحزنه ذات بهاء وجمال

ولا ناهد عذراء بل تزوجها الرسول وقد بلغت من الكبر عتيا وكانت ارمله وكان عمر النبى انذام55

عاما

وزواج النبى منها دليل اخر من أدله زهده فى الدنيا وأعراضه عن متاعها ومباهجها الخلابه

ودليل ايضا على دأبه المتواصل فى سبيل خدمه الدين

انتظروا السيده- زينب بنت خزيمه

زينب بنت خزيمه

بعد أن تزوج النبى بالسيده حفصه تزوج بالسيده زينب بنت خزيمه

وهى المؤمنه

الصالحه التقيه

المجاهده فى سبيل الله الصابره فى الباساء والضراء

وكان زوجها من ابطال بدر الافذاذ مضحى فى سبيل الله حتى جاد بنفسه

فمات شهيدا فى سبيل الله وهو البطل عبيده بن الحارث بن عبد المطلب

وهذه المراءه زينب بنت خزيمه كانت زوجه لهذا البطل كانت تقوم بواجبها

الاسلامى تجاه اخوانها المجاهدين

ولم يلهها استشهاد زوجها عن القيام بواجبها والاستمرار فى عملها

ولما علم النبى بحالها وصبرها واستبسالها وثباتها وأنه لم يعد من يعولها ويذود

عنها

فخطبها لنفسه أواها اليه وجبر خاطرها بعد أن أنقطع عنها الناصر والمعين

وكافاء زوجها وهو فى قبره


وكانت قد بلعت من العمر60 عاما من عمرها حيت تزوجها النبى

ولم تعمر مع

النبى سوى عامين ثى توفاها

الله اليه راضيه مرضيه

فما رأى الخراصين بهذا الزواج الشريف

أيجدون فيه أثرا للهوى والشهوى؟

أم النبل والعفاف والعظمه والرحمه والفضل والاحسان من رسول

الانسانيه

الاكبر الذى جاء رحمه للعالمين نورا

للناس أجمعين


فليتقوا الله المستشرقون والمغرضون وليؤدوا أمانه العلم ولا

يخونوها فى سبيل

غايات خبيثه

هند بنت أبى أميه( المخزوميه)

تزوج النبى بأم سلمه وأسماها هند بنت أبى أميه وقد حفظ التاريخ

الاسلامى لهذه المراءه ذكرا مجيدا

اذا كانت من الشهيرات المؤمنات العاملات وراء صفوف المجاهدين ولها

حصافه فى العقل

وسداد فى الرأى

رافقت زوجها أبو سلمه عبد الله بن عبد الاسد فى هجرته الى الحبشه

فرارا بدينهم وزوجها هذا هو ابن عمه النبى وأخوه من الرضاعه وقد لاقى

الاهوال فما وهن و لا ضعف

ولا استكان فى سبيل الله وابلى بلاءاحسنا فى غزوه احد وقاتل قتال

المخلصين

حتى اصيب بجراح داميه لما شفى عقد له النبى لواء لقتال بنى اسد فقاتل

وكافح حتى عاودته جراحه واشتدت عليه

وقد عاده النبى اذ كان يحتضر فمكث بجواره حتى أغمض عينيه بيده

الشريفتين ودعا له بالجنه

ثم عزى أم سلمه وربت على أكتاف أيتامها الاربعه بره سلمه وعمره ودره

ويروى عنها أنها سمعت رسول الله يقول مامن مسلم تصبيه مصيبه

فيسترجع ويقول اللهم أجرنى فى

مصبيتى وأخلف لى خير منها الا خلف الله له خيرا منها

فلما مات زوجها تذكرت قول النبى فى نفسها وقالت من خير من أبو

سلمه رجل نال الصحبه وشهد

المشاهد مع رسول الله ؟ولكنها أسترجعت وقالت ما اوصا به

الرسول

فاخلف لها الله خيرا من مصابها

واكرمها برسول الله اذ ان الرسول بعد انقضاء عدتها

ارسل اليها وطيب

خاطرها واواها اليه

وخطبها لنفسه اشفاقا عليها ورحمه بأيتامها واكراما ل اخيه الشهيد

لئلا تذل زوجته واولاده من بعده

ولما ارسل النبى اليها يخطبها اعتذرت اليه وقالت أنى مسنه وأنى أم ايتام

وأنى لشديده الغيره

فاجابها النبى وأرسل لها رسولا بقوله الايتام أضمهم الى وأدعو الله ان

يذهب عن قلبك الغيره

ولم يعباء بالسن فتزوجها وبعد زواجه منها قام على اولادها حتى

اصبحوا لا يشعرون بفقدان الاب

فقولوا بربكم ما رايكم بهذا الزواج وما يحمله فى طياته اليس فيه اروع

مثل للنجده والشهامه

والمروءه والوفاء

لو كان النبى راغبا فى اللذه والشهوه وحاشاه حاشاه الف مره فما اوسع

ميدانها امامه وما كان اغناه عن هذا الزواج

فما كان داعيه الى ان يتزوج امراءه مسنه ذات اربعه اطفال غير ان

يصل رحمه ويبر اخيه من الرضاعه ويقوم

على اولاده وضرب اروع مثل فى الشهامه والمروءه والكمال الانسانى

الموضوع جميل وجزاك الله خيرا..
اللهم اغفر لها وارحمها وتب عليها أنك أنت التواب ..

زينب بنت جحش

الاسديه

تزوج الرسول صلوات الله عليه وسلامه بالسيده زينب بنت جحش الاسديه ابنه

عمته اميمه

بنت عبد المطلب ومطلقه دعيه ومتبناه ومعتوقه زيد بن حارثه بن شراحبيل

وقد كان لهذا الزواج اثر عظيم عند الناس ففى هذا الزواج ساوى الاسلام بين

الحر والعبد

وقضى على الخيلاء والكبرياء وعلى بدعه التبنى اذ كان الرجل منهم يتبنى ولدا

لم يكن من صلبه

ويتخذه ابنا ويعطيه حقوق البنوه فيرثه ويورثه ولا يتزوج زوجته من بعده

فجاء الاسلام بتغير هذه العاده

ثبت ان النبى حينما عرض على ابنه عمته السيده زينب بنت جحش

ان تتزوج من زيد ابت

ورفضت هذا الزواج اعتزازا بنسبها وأستصغارا لشأن زيد وأيدها

فى هذا الرفض اخوها

عبد الله ولكن بعد نزول هذا الحكم من السماء ولا راد لقضاء رب

السموات وحكمه اتمام هذا الزواج

فنزلت الايه الكريمه بعد ان ذهب النبى الى زينب فقال لها انى اريد

ان ازوجك زيد بن حارثه فانى قد رضيته لك

فقالت يارسول الله لكنى لا ارضاه لنفسى وأنا أيم قومى وبنت عمتك

فلم أكن ل أفعل

فنزل قول الله تعالى

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ

وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36

بعد هذه الايه الكريمه قالت زينب للنبى قد أطعتك فأفعل ما شئت

فزوجها النبى الكريم الى زيد

وهو فرح مسرور ولكنه بعد ذللك اخذ يلقى منها المتاعب أذ كانت

تغلظ له فى القول

وتتعظم عليه بشرفها ونسبها حتى عافاتها نفسه وضجر منها فذهب

الى النبى طالبا منه

الموافقه على على طلاقها فقال له النبى أمسك عليك زوجك وأتق الله

فقال النبى وهو يعلم انه لابد من طلاقها ومفارقتها وان الله يأمر نبيه بالتزوج

بها بعد طلاقها منه ابطالا لبدعه التبنى وخشى النبى من ارجاف المنافقين

واليهود

وتشغبيهم عليه وعلى المسلمين بقولهم تزوج محمد من زوجه ابنه

بعد نهيه عن حلائل الابناء كما نزل فى القراءن الكريم

فعاتبه الله على هذا ونزهه عن الالتفات اليهم فيما احله الله فأنزل

الله قوله سبحانه

وتعالى على نبيه بسم الله الرحمن الرحيم

{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ

زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ

مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى

زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ

لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ

وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً }الأحزاب37

فقال تعالى زوجناكها اى انه امر الله تعالى وليس امر النبى ولا رغبته

ولا بميله كما يقول المرجفين

اعداء الله فى هذا الزواج

وقوله تعالى( لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم)

تصريح ونص واضح بعله وسبب زواج النبى من السيده زينب بنت جحش

من أجل ان لا يجد المسلمين حرج ولا ادنى ضيق و لا مبالاه

بلوم فى التزوج بنساء أدعيائهم

بالتبنى وكفى برسول الله قدوه فى ذللك

وقد روى عن أم المؤمنين عائشه رضى الله عنها قالت

لو كان النبى كاتما شيئا من الوحى لكتم هذه الايه

وشرح هذه الايه

واذ تقول للذى أنعم الله عليه—اى بالاسلام—وأنعمت عليه—اى بالعتق

ولما تزوج النبى بها قالوا تزوج حليله أبنه فأنزل الله تعالى قوله

{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ

اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40

هذه هى قصه زيد وزينب بنت جحش التى اتخذ منها اعداء الاسلام

تكاه للطعن بالاسلام ونبيه

وأتهموا النبى طعنا وبهتانا وظلما بالشهوه والميل للنساء حاشاه الف مره

اذا زعموا ان النبى راى زينب وزيد غائب فوقعت فى نفسه وأعجبته

فأمر مولاه زيد ان يطلقها ليتزوجها هو من بعده هذا ما قاله المافقون

والكافرون

ونستغفر الله مما يقولون ولقد كان النبى يرى السيده زينب منذ الصغر

وهى ابنه عمته

ولم يكن بينها وبينه حجاب ولا يخفى عليه شيئا من محاسنها الظاهره

فلم يمل قلبه اليها

فكيف وهو نبى الله و لم يعرف عنه لهو باطل او فسادا فى شبابه فكيف فى نبوته

وروى ان السيده زينب كانت تفخر بهذا الزواج وتقول

زوجكن أهاليكن وزوجنى الله تعالى من فوق سبع سموات

فهنيئا لك يا ام المؤمنين ورضى الله عنك وارضاك