السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختاه انهما موقفين لابد أن نمر باحداهما فانظري أي الموقفين تحبين أن تقفي واعملي...
الموقف الاول.......
قال تعالى:
"فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23"
هل تفكرتي في هذه الآيه ؟؟؟وأي موقف رائع هذا الموقف عندما تأخذي كتابك بيمينك ...وأي سعاده سنعيشها ...وأي فرح سيكون..وأي فوز عظيم فزنا به...
وعندما نقول " هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ" لاننا نعلم يقينا بأن الله لم يكن ليضيع عملنا في الدنيا ..وان كل ما عملناه سنجده في هذا الكتاب ...وأي عيشه سنعيشها عيشة راضيه في جنة الرحمن في تلك القصور والخيام ..وذلك النعيم الذي لا يزول ..
تأملي قوله تعالى:
" قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ"
ياله من معنى جميل..أي انها قريبه يتناولها أحدهم وهو نائم على سريره ...اللهم اجعلنا ممن يأخذ كتابه بيمينه..
الموقف الثاني........
قال تعالى:
"وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ"
هذا اخبار عن الاشقياء اذا اعطي كتابة بشماله فيندم أشد الندم ..
" فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ"
فهل ينفع الندم؟؟؟؟فهل تنفع الحسره..؟؟لا والله لقد كنا في الدينا وقد أمهلنا الله فنحن من عصينا وتكبرنا على طاعة الله..
أين ماله....؟؟أين سلطانه.....؟؟الذي كان في الدنيا هل أغنى عنه شيئا ..؟؟لا والله لن يغني عنه سوى عمله الطيب الذي كان يعمله .
أختاه ..........
أي الموقفين تختارين .......؟؟
بلاشك سيكون الموقف الاول..هو الذي نختار , ولكن قد يوجد منا من يعمل بعمل الموقف الثاني أما آن له أن يتوب .......؟؟أما آن له أن يعرف أنه موقف مخزي.....؟؟اعملوا لتنالوا رضى الرحمن والفوز بالجنان ..فان الله لا يضيع عمل عامل منكم ........
فشتان بين الموقفين
الروابط المفضلة